يا ناقُ سيري عَنَقاً فَسيحاً
|
إِلى سُلَيمانَ فَنَستَريحا
|
قُبّاً أَطاعَت راعِياً مُشِيحا
|
لا مُنفِشاً رِعياً وَلا مُريحا
|
يَرعى سحابَ العَهدِ والفُتوحا
|
كَأَنَّ تَحتي مُخلِفاً قُروحا
|
جَونٌ كَأَنَّ العَرَقَ المَنتوحا
|
لَبَّسَهُ القَطِرانَ وَالمُسوحا
|
يَسوفُ مِن أَبوالِها الصَريحا
|
وَقَد أَجَنَّت عَلَقاً مَلقوحا
|
مُحَشرِجاً وَمَرَّةً صَدوحا
|
أَعجَمَ في آذانِها فَصيحا
|
لا يَشتَكي الحافِرَ الصَموحا
|
يَكتَحنَ وَجهاً بِالحَصى مَلتوحا
|
وَمَرَّةً بِحافِرٍ مَكتوحا
|
إِذا عَلَونَ الأَحشَبَ المَنطوحا
|
سَمِعتَ لِلمَروِ بِهِ ضَبيحا
|
يَنفُخنَ مِنهُ لَهَباً مَنفوحا
|
يُطَوِّحُ الهادي بِهِ تَطويحا
|
إِذا عَلا دَوِيَّهُ المَندوحا
|
حَتّى إِذا ما غَيَّبَت نُشوحا
|
لاقَت تَميماً سامِقاً لَموحا
|
صاحِبَ أَقناصٍ بِها مَشبوحا
|
يَذكُرُ زُهمَ الكَفِلِ المَشروحا
|
باتَ إِلى قَترَتِهِ طَليحا
|
كَالسَيِّدِ يُخفي شَخصَهُ وَالرّيحا
|
وَالنَفَسَ العاليَ وَالتَسبيحا
|
يَأخُذُ فيهِ الحَيَّةَ النَبوحا
|
ثُمَّ يَبيتُ عِندَهُ مَسدوحا
|
مُهَشَّمَ الهامَةِ أَو مَذبوحا
|
في لَجَفٍ غَمَّدَهُ الصَفيحا
|
وَخَشَبٍ سَطَّحَهُ تَسطيحا
|
وَالطينَ مِن كَفَّيهِ وَالتَمسيحا
|
بَيتاً خَفِيّاً في الثَرى مَدحوحا
|
وَبَلَحَ النَملُ بِهِ بُلوحا
|
حَتّى إِذا العَودُ اِشتَهى الصَبوحا
|
وَسَكَتَ المُكّاءُ أَن يَصيحا
|
وَهَبَّتِ الأَفعى بِأَن تَشيحا
|
فَرى بِجَنبَي لِيتِهِ كُدوحا
|
أَنحى شَمالاً هَمزى نَصوحا
|
|
حَيثُ تُلافي الأَبَرَّةُ القَبيحا
|
فَاِختاضَ أُخرى فَهَوَت رَجوحا
|
لِلشِقِّ يَهوي جُرحُها مَنضوحا
|