إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إيه غير صراخ اليتامى يشدّنا للفرات؟ |
محناش صحاب مصلحه ولا احنا كنا اخوات |
مالناش ولاد لسه ف سن الجيش |
ولا احنا غاويين انتحار |
الحرب إيه غير ساحة موات ودمار |
كثبان رمال وجماجم |
إحنا مجرد حلم بالخُضره |
مضروب علينا حصار الفقر والسخرة |
ومندورين للهلاك بأمر رب الجنود. |
يجرى الفرات والنيل ف عكس الإتجاه يجرى |
ما كانش ليه ف العراق ضفتين |
ولا نخلتين طارحين وبيت من طين |
النيل ماكانش هناك بإراده |
كل الحكاية أُجره أكبر شويه |
والبحر مهما يفيض يحب الزياده |
لكن اللى ميت غريب مالوش ديه |
ولو سألت ابنك يرد عليك: |
لو كان وطن واحد ما كنتش اغيب |
وكنت أسيب دمى يحّنى الشط |
على شرط نبقى زى بعض بالظبط |
ما يكونش واحد غنى وفقرا كُتار. |
أموت معاك ازاى وعمرى عايش ميت |
وعمرى عايش يدوب برقع توب قديم من توب؟ |
يجرى الفرات للجنوب ويجرى دجله معاه |
والنيل ف قلب الصحرا عاكس الاتجاه |
وكأننا مش ولاد بلاد واحده |
لا حاربنا ف فلسطين ولا غنينا للوحده |
كأننا جايين من كل حدب وصوب |
يجرى الفرات للجنوب والطيارات فوقه |
خايفه يمد إديه يمّتى فيهزنى شوقه ياخدنى هناك |
أنا المحسوب ف جيش تانى |
العسكرى المجنون قسمنى على نفسى وغمّانى |
لا بقيت مع ولا ضد |
ولا اكتفيت م الضحك ساعة الجد |
أنا اللى كنت زمان بنيت السد |
ورفعت راية العروبه |
حاسس كإنى عبارة عن طوبة |
ولو انى ديماً بافتح الراديو |
على نشرة الأخبار |