إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الستار |
كأنكِ أقفرتِ كي تمنحي ماء جرحي الحياة:
|
فخبي دموعَكِ |
وامتهني البسم إن عصفت بك ذكرى |
وقولي لجرحِكِ: |
إن ارتعاش الحقيقة بين جفون المنايا سرابٌ |
وإن التحام السراب بعود الحياةِ |
يؤوب إذا طرف الدهر لحظتها |
رأيتُكِ حين ابتدينا |
كريشة سحر.. |
تخط على لوحة الفجر إشراقها كل صبحٍ |
وتسرد بين روابي المساء حكايا الجدودِ |
عن الإنجليز .. عرابي .. الخديوي |
وجدي الكبير الذي مات شهما.. |
وتطبع طابع حب على وجنتي |
فأسافر للنوم.. |
ثم أؤوب على طابعٍ للحياة جديدٍ |
رأيتُكِ حين ابتدينا |
تبطن كف المنون تجاعيد وجهكِ |
يتلو الزمان على ضفتيها عصا البحرِ |
تزداد فرقًا كطودٍ عظيمٍ |
رأيتُكِ حين انتهينا |
وقد تُرِكَ البحر رهوًا |
تَبَسَّمُ في مرج وجهكِ |
غابات شوق.. أسى.. سأمِ |
أم حنين تكبدتِ أعوامَه الغابراتِ؟ |
وحين انتهينا إلى لحظة الحسمِ |
كان القضاء يخبئ مقصلتَيْنِ |
ومحكمة الموت تلفظ حكم الفراقِ |
وحين خبا أملٌ في اللقاءِ |
عزفتُ على كبوة الذكريات مرارة جرحي |
تعانقت الروح في جوف عودي |
بروح كمنجات وردٍ |
توضأ من ساحة منكِ أضْحَتْ ثرى |
هل طواك الحنين إلى عالم الروحِ؟ |
أم أرغمتكِ السنون انتعال حياة القذى؟ |
أخبريني.. |
فقد ضاقت الأرض ما رحبتْ |
هل وجدته.. |
ما وعد الله حقًّا؟ |
تقولين إن برامكة العصر لا يظهرونَ |
كيأجوج .. عشتار .. كسرى |
ولكنهم في جراحيَ يسترقون الأماني |
كما الأمسِ لكن أمسي يعود بأصدق صمتٍ |
يخادعني مثل أمسي |
وعجزي يمهد دربي إلى العجز. |
حينَ أطل بوجه السلام على شفتيكِ |
أسافر للنوم.. ثم أؤوب |
أقول سيرجع طابعها يصقل القلبَ |
يحفر فِيَّ هويتيَ المستباحةَ مثل معاقل فكري |
يمر المساءُ.. |
أسافر للنومِ |
لم أزرِ الإنجليز .. عرابي .. الخديوي |
وجدي الكبيرَ الذي مات شهمًا.. |
وأهرب منكِ |
تحاصرني وحشة الكون دونكِ |
رسمك فوق ملامح أمي |
وفي لون عيني |
أناديك في الأفق المرمري بساحة دارك |
أسمع صوتك، يلسعني الشوق.. كنتِ تنادينني مَرْمَرًا |
فأقول: الرخام! |
تقولين: عندي هو المرمر الساحلي بضفة عينيكِ. |
أهذي: |
أمن أمِّ أوفى؟؟ |
ومنكِ المُجيب بألا جوابٍ |
بألا جوابٍ |
بحومانةٍ أو بوجه إياب |
وطب الخديعة يحترف العجزَ عند الرجاء.. |
أعيركِ دهري و عمري |
فرديه لي نظرةً إن لقيتُكِ |
في سرمدية بوحي إلى الليل حين يؤوب |
يخر الوجود إلى ربهم سجدًا |
وأؤوب.. |
إلى معقل الروح |
حين يرتقها برد ذكرى |
فأصفَرُّ مثلك.. |
حين تظل المشاعر ذكرى!! |
أؤوب إليَّ |
لأبصر أني أؤوب إليك |
نوفمبر م
|