عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > مصر > مروة دياب > الستار

مصر

مشاهدة
1514

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الستار

الستار
كأنكِ أقفرتِ كي تمنحي ماء جرحي الحياة:
فخبي دموعَكِ
وامتهني البسم إن عصفت بك ذكرى
وقولي لجرحِكِ:
إن ارتعاش الحقيقة بين جفون المنايا سرابٌ
وإن التحام السراب بعود الحياةِ
يؤوب إذا طرف الدهر لحظتها
رأيتُكِ حين ابتدينا
كريشة سحر..
تخط على لوحة الفجر إشراقها كل صبحٍ
وتسرد بين روابي المساء حكايا الجدودِ
عن الإنجليز .. عرابي .. الخديوي
وجدي الكبير الذي مات شهما..
وتطبع طابع حب على وجنتي
فأسافر للنوم..
ثم أؤوب على طابعٍ للحياة جديدٍ
رأيتُكِ حين ابتدينا
تبطن كف المنون تجاعيد وجهكِ
يتلو الزمان على ضفتيها عصا البحرِ
تزداد فرقًا كطودٍ عظيمٍ
رأيتُكِ حين انتهينا
وقد تُرِكَ البحر رهوًا
تَبَسَّمُ في مرج وجهكِ
غابات شوق.. أسى.. سأمِ
أم حنين تكبدتِ أعوامَه الغابراتِ؟
وحين انتهينا إلى لحظة الحسمِ
كان القضاء يخبئ مقصلتَيْنِ
ومحكمة الموت تلفظ حكم الفراقِ
وحين خبا أملٌ في اللقاءِ
عزفتُ على كبوة الذكريات مرارة جرحي
تعانقت الروح في جوف عودي
بروح كمنجات وردٍ
توضأ من ساحة منكِ أضْحَتْ ثرى
هل طواك الحنين إلى عالم الروحِ؟
أم أرغمتكِ السنون انتعال حياة القذى؟
أخبريني..
فقد ضاقت الأرض ما رحبتْ
هل وجدته..
ما وعد الله حقًّا؟
تقولين إن برامكة العصر لا يظهرونَ
كيأجوج .. عشتار .. كسرى
ولكنهم في جراحيَ يسترقون الأماني
كما الأمسِ لكن أمسي يعود بأصدق صمتٍ
يخادعني مثل أمسي
وعجزي يمهد دربي إلى العجز.
حينَ أطل بوجه السلام على شفتيكِ
أسافر للنوم.. ثم أؤوب
أقول سيرجع طابعها يصقل القلبَ
يحفر فِيَّ هويتيَ المستباحةَ مثل معاقل فكري
يمر المساءُ..
أسافر للنومِ
لم أزرِ الإنجليز .. عرابي .. الخديوي
وجدي الكبيرَ الذي مات شهمًا..
وأهرب منكِ
تحاصرني وحشة الكون دونكِ
رسمك فوق ملامح أمي
وفي لون عيني
أناديك في الأفق المرمري بساحة دارك
أسمع صوتك، يلسعني الشوق.. كنتِ تنادينني مَرْمَرًا
فأقول: الرخام!
تقولين: عندي هو المرمر الساحلي بضفة عينيكِ.
أهذي:
أمن أمِّ أوفى؟؟
ومنكِ المُجيب بألا جوابٍ
بألا جوابٍ
بحومانةٍ أو بوجه إياب
وطب الخديعة يحترف العجزَ عند الرجاء..
أعيركِ دهري و عمري
فرديه لي نظرةً إن لقيتُكِ
في سرمدية بوحي إلى الليل حين يؤوب
يخر الوجود إلى ربهم سجدًا
وأؤوب..
إلى معقل الروح
حين يرتقها برد ذكرى
فأصفَرُّ مثلك..
حين تظل المشاعر ذكرى!!
أؤوب إليَّ
لأبصر أني أؤوب إليك
نوفمبر م
مروة دياب

إلى جدتي.. رحمها الله
بواسطة: مروة دياب
التعديل بواسطة: مروة دياب
الإضافة: الثلاثاء 2007/04/17 09:46:06 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com