أَشاقَكَ رَسمُ المَنزِلِ المُتقادِمُ | |
|
| فَأَنتَ لِذكرى ما تَذكَّرتَ واجِمُ |
|
تَذَكَّرتَ عِرفانَ الطُلولِ وَقَد مَضَت | |
|
| سُنونٌ وَعَفَّتها السُمِيُّ السَواجِمُ |
|
وَمُختَلَفُ العَصرَينِ حَتّى كَأَنَّها | |
|
| صَحائِفُ يَعلوهُنَّ بِالنِقسِ واشِمُ |
|
وَشَطَّت نَوى هِندٍ فَلا أَنتَ عالِمٌ | |
|
| فَتَنطِقَ عَن وَصلٍ وَلا أَنتَ صارِمُ |
|
وَهِندٌ وَإِن عُلِّقتَ هِنداً ضَنينَةٌ | |
|
| عَلَيكَ بِما يُعطي الخَليلُ المُكارِمُ |
|
فَإِنّي وَإِن شَطَّت نَواها لَقائِلٌ | |
|
| سَقى الغَيثُ هِنداً حَيثُ ما اِحتَلَّ سالِمُ |
|
بِمُرتَجِسٍ يُمسي كَأَنَّ قَرارَهُ | |
|
| عَشِيَّةَ غِبِّ السارِياتِ الدَراهِمُ |
|
رَأَت صِرَماً أَودى بِنَسلِ لِقاحِها | |
|
| مَسائِلُ ما يُغنينَها وَمَغارِمُ |
|
إِذا ما مَشى نَجمٌ أَتَتهُنَّ جُمَّةٌ | |
|
| فَلا الدَهرُ يُغنيها وَلا الحَقُّ سائِمُ |
|
كَذاكَ تَعَوَّدنا عَلى ما يَنوبُنا | |
|
| وَلِلحَقِّ فينا سُنَّةٌ وَمَحارِمُ |
|
وَإِن تُجهَدِ الأَموالُ لا يَعجَزِ النَدى | |
|
| عَلَينا فَذو صَبرٍ كَريمٌ وَهاضِمُ |
|
وَتُبوِحُ ما غارَت نُجومُ تَهامَةٍ | |
|
| طَرائِفُ مَجرومٌ عَلَيها وَجارِمُ |
|
بِوُدِّكَ قَومي حَيُّ حَربٍ وَرِسالَةٍ | |
|
| تَميمُ إِذا ما حارَبَتها الأَقاوِمُ |
|
هُمُ خَلَفوا في الأَرضِ عاداً بِقَوَةٍ | |
|
| عَلى ما بِهِ تَأَتي الأَمورُ العَظائِمُ |
|
أَجارَ لَنا أَحسابَنا فَوَفى بِها | |
|
| صُدورُ العَوالي وَالسُيوفُ الصَوارِمُ |
|
وَمَسرودَةٌ مِن نَسجِ داودَ فَوقَنا | |
|
| سَرابيلُ مِنها جُنَّةٌ وَعَماِئمُ |
|
نَخوضُ إِذا ضَنَّ الجَبانُ بِنَفسِهِ | |
|
| بِها ظُلُماتِ المَوتِ وَالمَوتُ دائِمُ |
|
فَنَخرُجَ مِنها وَالسُيوفُ عِصِيُّنا | |
|
| إِلى غايَةٍ تَسمو إِلَيها الأَكارِمُ |
|
وَقُلنا أَلا مَن يَحيَ لا يَخزَ بَعدَها | |
|
| وَمَن يُشتَعَب لا تَتَّبِعهُ المُلاوِمُ |
|
وَمُعتَرَكٍ ضَنكٍ أَضاقَ سَبيلَهُ | |
|
| مَواقِعُ أَقدامٍ بِهِ وَمَعاصِمُ |
|
شَهِدنا إِذا ما أُحكِمَت لُحَماتُهُ | |
|
| فَيَفرَجُ عَنّا ضَيقُهُ المُتلاحِمُ |
|
لَنا عِضَةٌ لَم يُدرِكِ الناسُ فَرعَها | |
|
| وَجُرثومَةٌ تَأوي إِلَيها الجَراثِمُ |
|
لَنا سامِياً مَجدٍ فَسامٍ إِلى العُلى | |
|
| وَآخَرُ مَشبوبٌ عَلى الحَربِ حازِمُ |
|
فَأَيُّهُما ما يَدعُ تَتبَعهُ شيعَةٌ | |
|
| مَيامينُ مِنّا لِلعَدوِ أَشائِمُ |
|
وَنَحنُ حَفَظنا نَأيَ خِندِفَ إِذ نَأَت | |
|
| وَإِذ كُلُّ ذي ضِغنٍ مِنَ الناسِ راغِمُ |
|
وَلَمّا اِنقَطَعنا مِنهُم وَتَقاذَفَت | |
|
| بِنا وَبِهم عَتبُ الأُمورِ العَواجِمُ |
|
أَبَينا فَلَم نَسأَل مُوالاةَ غَيرِنا | |
|
| وَلَم تَطَّلِعنا حَربُ حَيٍّ يُراجِمُ |
|
نُقودُ الجِيادَ المُقرَباتِ عَلى الوَجى | |
|
| وَسَيرٍ عَلى الأَعداءِ حَتّى يُصادِموا |
|
وَقُلنا لِقَيسٍ أَصعِدوا فَتَصَعَّدوا | |
|
| وَشَيبانَ عَنّا اِبعِدوا وَاللَهازِمُ |
|
دَعَوا مَرتَعاً لِلجَرسِ وَالوَحشِ بَينَنا | |
|
| وَحُلوا بِسَيفِ البَحرِ ما لَم تُسالِموا |
|
بِها مُخدِرٌ وَردٌ يُلاوِذُ دونَها | |
|
| يُواقِعُ في حافاتِها وَيُلازِمُ |
|
كَأَنَّ ذِراعَيهِ وَبَلدَةَ نَحرِهِ | |
|
| دَنَت وَوَعَت مِنهُ كُسورٌ عَوائِمُ |
|
وَنَحنُ مَنَعنا الناسَ طُرّاً بِلادَنا | |
|
| بِطَعنٍ وَضَربٍ حَيثُ تُلوى العَمائِمُ |
|
فَإِن يَكُنِ الإِسلامُ أَلَّفَ بَينَنا | |
|
| فَقَد عَلِموا في الدَهرِ كَيفَ نُغاشِمُ |
|
نُقيمُ عَلى دارِ الحِفاظِ بيوتَنا | |
|
| وَتُقسَمُ أَسرى بَينَنا وَغَنائِمُ |
|
مَصاليتُ في يَومِ الحِفاظِ كَأَنَّها | |
|
| قُرومٌ تَسامى يَتَقيهِنَّ حاجِمُ |
|
وَما زالَ حَتّى قُلتُ لا بُدَّ أَنَّهُ | |
|
| مَسامي الوَحيدِ وَازدهَتهُ الجَرائِمُ |
|
وَحَتّى تَرى الأَرطى بُخُشبٍ كَأَنَّهُ | |
|
| مِنَ الطَلحِ أَثباجُ اللِقاحِ الرَوائِمُ |
|