إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تسأل: أين الوفاء؟ |
أما من وفاء؟! |
وأضحك في وجهك المتجهم |
اسأل مثلك: |
أين الوفاء؟ |
وماذا عن الأوفياء |
وأين هواك القديم، |
وأين النساء . . . |
مئات النساء اللّواتي حببْت |
وكلّ امرأه |
تظنك ملك يديها |
وتحسب حبّك وقفا عليها |
تظنّ غرامك أبقى من الشمس |
أرسخ من راسيات الجبال |
وتأبى تصدّق ان الوفاء |
يظلّ خرافه |
يظلّ خيالاً ووهْما |
وإسماً لغير مسمّى |
وشيئاً محال |
نريد من الآخرين الوفاء |
نصفّدهم نحن، تربطهم بالرجاءْ |
بحبل سراب كذوب |
ببرق خلوب |
ونمضي لنشرب كأساً جديد |
ونمضي لنطعم لوناً جديد |
لنحيا غراماً جديداً |
لنعيد وجهاً جديد |
ونرجع نسأل: |
أين الوفاء؟؟ |
** |
نريد من الآخرين البقاء |
على عاطفة |
ذوت و تلاشت |
بأعماقنا و استحالت |
إلى صورة زائفة |
أنانية يا رفيقي تعشش فينا |
تسير رغباتنا في الخفاء |
وتحجبها بنقاب كثيف |
نسمّيه نحن |
وفاء!! |
** |
بلى يا رفيقي |
بلى، قد يطل |
هنالك ظلّ |
لبعض رفات |
رفات غرام تلاشى ومات |
يطلّ و نجهل كيف يطلّ |
فنوقد شمعه |
لديه و نحضن ذكراه فتره |
ونرجع من بعد نؤويه قبره |
وندفنه من جديد |
وما في المحاجر دمعه |
ولا في الجوانح لوعه |
ونمضي نلي النداء القوي |
وكلّ اتجاه |
وننسى القديم |
ونحيا الجديد |
ونرجع نسأل: |
أين الوفاء؟! |
أما من وفاء؟؟! |