إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
انا راحل |
ارسلتها ومضيت في ركب الزمان |
انا راحل |
أرسلتها، وبهتّ حيرى في مكاني |
في ذهلتي، |
ووقفت أسمعها تدوّي في كياني |
تخفيك، تخلي منك أيامي |
وأحلام افتتاني |
أنا راحلٌ |
وهوت على قلبي كساطور مسمّم |
لم أبك، كان الدمع يجمد خلف جفني |
كان ملجم |
وسرحت أرنو في الفراغ |
سرحت في اللاشيء أحلم |
حلماً بلا لون فلم أفهمه |
حلماً كان مبهم |
أنا راحلٌ |
ومضى يردّدها فراغ الكون حولي |
أصغيت، |
شيء من وجودي انهدّ |
في يأسٍ وثقل |
كان الصدى كالموت يسقط منه حولي |
ألف ظلّ |
ويدور بي |
فأغوص من ظلماته |
في ألف ليل |
أنا راحلٌ |
ووقفت يعميني غبارك في الطريق |
لم أعد خلفك كنت كالمشدود في |
مهوى سحيق |
لم تختلج شفتاي باسمك لم أمد يدي غريق |
وظللت أرنو والصقيع يدبّ يزحف في عروقي |
ومضيت لا تلوي، تباعدك الشواسع |
عن وجودي |
ومضت تفرّقنا تخومٌ طافياتٌ من جليد |
وبقيت في فلك، وأنت هناك |
في فلكٍ بعيد |
نجمان في فلكيهما |
يتخبّطان على الوجود |
نجمان موهبان كم نشدا فراديس اللقاء |
عبثاً |
وعاد كلاهما يطفو، يدور بلا رجاء |
متغرّباً حيران، يسفح ضوءه |
عبر الخواء |
والدهر والأبعاد بينهما |
وجلّاد القضاء |