لَم يَصحُ هَذا الفُؤادُ مِن طَرَبِه | |
|
| وَمَيلِهِ في الهَوى وَفي لَعِبِه |
|
أَهلاً وَسَهلاً بِمَن أَتاكَ مِنَ ال | |
|
| رَقَّةِ يَسري إِلَيكَ في سُخُبِه |
|
باتَت بِحُلوانَ تَبتَغيكَ كَما | |
|
| أَرسَلَ أَهلُ الوَليدِ في طَلَبِه |
|
فَدَلَّها الحُبُّ فَاِشتَفَيتَ كَما | |
|
| تَشفي دِماءُ المُلوكِ مِن كَلَبِه |
|
لَو أَنَّهُ أَخَّرَ النِداءَ أَبو | |
|
| رُمحٍ لَقَضّى إِلَيكَ مِن أَرَبِه |
|
سَقياً لِحُلوانَ ذي الكُرومِ وَما | |
|
| صَنَّفَ مِن تينِهِ وَمِن عِنَبِه |
|
نَخلٌ مَواقيرُ بِالفَناءِ مِنَ ال | |
|
| بَرنِيِّ غُلبٌ يَهتَزُّ في شَرَبِه |
|
أَسوَدُ سُكّانُهُ الحَمامُ فَما | |
|
| تَنفَكُّ غِربانُه عَلى رُطَبِه |
|
لِتَهنِهِ مِصرُ وَالعِراقُ وَما | |
|
| بِالشَأمِ مِن بَزِّهِ وَمِن ذَهَبِه |
|
فيهِم بَهاءٌ إِذا أَتيتَهُمُ | |
|
| وَنائِلٌ لا يَغيضُ مِن حَلَبِه |
|
أَثنِ عَلى الطَيِّبِ اِبنِ لَيلى إِذا | |
|
| أَثنَيتَ في دينِهِ وَفي حَسَبِه |
|
مَن يَصدُقُ الوَعدَ وَالقِتالَ وَيَخ | |
|
| شى اللَهَ في حِلمِهِ وَفي غَضَبِه |
|
وَمَن تُفيضُ النَدى يَداهُ وَمَن | |
|
| يَنتَهِبُ الحَمدَ عِندَ مُنتَهَبِه |
|
أُمُّكَ بَيضاءُ مِن قُضاعَةَ في ال | |
|
| بَيتِ الَّذي يُستَظَلُّ في طُنُبِه |
|
وَأَنتَ في الجَوهَرِ المُهَذَّبِ مِن | |
|
| عَبدِ مَنافٍ يَداكَ في سَبَبِه |
|
يَخلُفُكَ البيضُ مِن بَنيكَ كَما | |
|
| يَخلُفُ عودُ النُضارِ في شُعَبِه |
|
لَيسوا مِنَ الخِروَعِ الضَعيفِ وَلا | |
|
| أَشباهِ عيدانِهِ وَلا غَرَبِه |
|
شُمُّ العَرانينِ يَنظُرونَ كَما | |
|
| جَلَّت صُقورُ الصُلَيبِ مِن حَدَبِه |
|
نَحنُ عَلى بَيعَةِ الرَسولِ وَما | |
|
| أُعطِيَ مِن عُجمِهِ وَمِن عَرَبِه |
|
بِها نُصِرنا عَلى العَدوِّ وَنَر | |
|
| عى الغَيبَ في نَأيِهِ وَفي قُرُبِه |
|
نَأتي إِذا ما دَعَوتَ في الحَلَقِ ال | |
|
| ماذِيِّ أَبدانُهُ وَفي جُبَبِه |
|
يَهدي رِعالاً أَمامَ أَرعَنَ لا | |
|
| يُعرَفُ وَجهُ البَلقاءِ في لَجَبِه |
|
فيهِم كُرَيبٌ يَقودُ حِميَرَ لا | |
|
| يَعدِلُ أَهلُ القَضاءِ عَن خُطَبِه |
|
وَعارِضٌ كَالجِبالِ مِن مُضَرَ ال | |
|
| حَمراءِ يَشفي ذا العَرِّ مِن جَرَبِه |
|
وَاِبنا نِزارٍ إِذا هُما اِجتَمَعا | |
|
| لَم يَترُكا هارِباً عَلى هَرَبِه |
|