عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > مصر > مروة دياب > عامٌ لأقنعة السقوط

مصر

مشاهدة
1482

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عامٌ لأقنعة السقوط

عامٌ.. لأقنعة السقوط
عامٌ
ويبتسم السقوط على جبيني..
بين لحظة شَكِّه العَنْقاءِ و الميلادِ
أُنْمُلَةٌ
على شفة الطريق..
هاكَ الغريق
يرفرف العمرُ المُكَبَّلُ فوقهُ
كالريح أَفّاقٌ
فأرمدتِ السدودُ
وساح سيلُ القهرِ يلهثُ
والأفاعي تشرئِبُّ إليه في طوق النجاةْ
قاموا يعدون الشموع
وينقصون من الخديعة شمعةً..
فأُطِلُّ في المرآة كالشبح العجوزِ
أفتش العمر المُدَنَّسَ
بالطفولة و البراري الخضرِ
والعجز المُوَطَّد في ملامحَ من ربيعٍ مورِقٍ
شيبَ الحياةْ..
كالزيف أبزغُ يا فتاتي
يحتويني من فحيح الوُدِّ زفرُ الآخرين
وإذا استقام الوعدُ
يعكس دهرِيَ المصقولُ بالويلاتِ
خارطةَ السقوط..
هناك يُطْفَأُ ألف عمرٍ قادمٍ
فالزيف أبلغ يا فتاتي
من جحيم الآخرين..
أنا بعض أقداح البراءة و الكهولة
في تراتيل الضَّياع
حينًا أنا الدنيا
وحينًا لستُ أدري من أكون..
والآن في المنفى
عشرون زنبقة تحاصر أُفْقَ أمسي
تقتل الأحلامَ فِيَّ
تَرَسُّباتُ المستحيلِ
وفي جراحي
ترقص العشرونَ
توسعني التَّهَكُّمَ و التَّبَعْثُرَ
كالحنين على جنان الشوكِ
والأرماسُ معضلةٌ
وروحُ الحبِّ كالموتِ الحنونِ على أقاحي الوجدِ
أدهى من أعاصير التَّكَتُّمِِ
فاقتداها الخوف في جسدي
وأينعت الخطوبْ
عشرون زنبقةً
تساقطت الحناجر بين قُطْبَيْهِنَّ
مثل تساقطي مع كل رعشات العقاربِ
وانكسارات الدروبْ
وعلى رحيلٍ من جراحٍ
كانت الأشلاء تجثو فوق نهري
والسكون محاصِرٌ أزلَ الخريرْ
والساكنون مياهَهُ
أغرتهم الأحلامُ حين تَبَسَّمَتْ في عين قلبٍ
يوسِعُ الأكوانَ دفئًا من عبيرْ
أنا يا ابنة العشرين طيفٌ من عدمْ
أبحرتُ في وهج الأثيرِ
فكنتُ موتًا من سأمْ
حَكِّمْ فؤادك يا فؤادي و استترْ
فَلَصَمتُكَ الأبديُّ فلسفة الحياة بعينها
وإجابة اللغز العنيد
عامٌ..
وتُحْفَرُ نقطة السطر الأخير من الكتابِ
وعندها يهوي القناع
فلقد تكشَّفَتِ الفصولُ و كنتِ
يا مَلَكَ البراءَةِ و الصَّفا
سَقَطَ المتاع..
عامٌ..
يُعَرّي قلبَكِ الموؤودَ في غابٍ من الأوهامْ
وها أنتِ
فراغٌ.. بين قوسينِ
وفي المرآة: ألف علامة استفهامْ
سيمضي العام يا أملي
وترتعد المرايا
ثم تخبو قصة النهر الضرير
وينتهي ذاك الكتاب
فلا تلومي يا ابنة العشرين أني
في فضاء الغيم أرقبُ نقطةً
تنهي المجلد و العذاب.
م
مروة دياب
بواسطة: مروة دياب
التعديل بواسطة: مروة دياب
الإضافة: الاثنين 2007/04/23 06:08:03 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com