عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > الجزائر > نسيمة بوصلاح > عناكب (انسحابات وطن)

الجزائر

مشاهدة
1323

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عناكب (انسحابات وطن)

حُدُود…
خَتْمُ السَّفَرْ..؟
إِنِّي أُسَافِرُ فِي حُدُودِ حَقَائِبِي..،
وَطَنِي الَّذِي هَرَّبْتُ عِطْرَهُ فِي البَرِيدِ وَفِي الجرَائِدِ ضَيَّعَتْهُ الأَمْكِنَهْ...
خَتْمُ السَّفَرْ..؟
بَرْدُ المَطَارِ... قَصِيدَةٌ...
مَا فَتَّشَتْهَا جَمَارِكُ اللُّغَةِ المَصُونْ..،
هَرَّبْتُ فِيهَا حُرْقَةَ الوَطَنِ الَّذِي كَبَّرْتُهُ سَنَةً سَنَهْ...
خَتْمُ السَّفَرْ..؟
اللَّيْلُ أَجْهَشَ والحَقَائِبُ وَالصُّوَرْ..،
يَا سَيِّدِي كُلُّ الجَوَازَاتِ الَّتِي حُمِّلْتُهَا
إِشْكَالُهَا أَنَّ الَّتِي قَدْ سَافَرَتْ لَيْسَتْ أَنَا...
ظِلَال...
نَايٌ ...وَظِلّْ...
سَفَرٌ وحُزْنٌ نَائِمٌ والوَقْتُ وَالْ...
وطني الَّذي..،
قدْ مَدَّدَتْهُ النَّائِحَاتُ خَرِيطَةً حُبْلَى بِأَلَوَانِ الأُفُولْ..،
بَرْدٌ تَمَتْرَسَ فِي الحُرُوفِ وفي الجُمَلْ...
إنِي الَّتِي..،
سَلَّمْتُ وَجْهِيَ لِلْعَوَاصِفِ والعَوَاطِفِ،
واشْتَهَيْتُهُ،
عِنْدَمَا شَاخَتْ مَرَاسِيمُ القُبَلْ...
كانَ الَّذِي..،
قَدْ خَضَّبَتْ كَفِّي جِرَاحُهُ،
ثُمَّ قَالَ وَرَاءَ كلِّ فَرَاشَةٍ ثَكْلَى جَبَلْ...
هلْ غَيَّرُوا لُغَةَ الجِبَالْ..؟
إنِّي على عَجَلِ السُّؤَالِ لَوَ انَّهُ..،
هذَا السُّؤَالُ عَلَى عَجَلْ...
نَايٌ... وظِلّْ...
العَزْفُ مُنْفَرِدٌ يُرَجِّعُ مَا تَيَسَّرَ مِنْ غُبَارِ النَّازِحِينْ..،
والجُرْحُ مَفْتُوحٌ عَلَى دَمِهِ يُرَاوِحُ عُمْقَهُ..،
واللَّيْلُ والدَّمُ والحقَائِبُ والزَّجَلْ...
فُكِّي الحَقِيبَةَ..
شَفَّرْتُهَا بِرُؤَى الَّذِينَ تَيَتَّمُوا..،
مَا عَادَ عِنْدِي مَا تُلَاحِقُهُ الجَمَارِكُ غَيْرَ أَلْبُومِ الأَمَلْ...
فُكِّي القَصِيدَةَ فِي أَوَاخِرِ شَطْرِهَا..،
وَطَنٌ يُهَرَّبُ فِي الزِّحَافِ ..،
وفِي احْتِمَالَاتِ العِلَلْ...
رُؤَى...
للدَّمْعِ مَنْفَى والمَنَادِيلُ مُدُنْ...
هَلْ كُنَّا نَعْبُرُ دَمْعَنَا..،
حِينَ اصْطَدَمْنَا فجأةً بِرُؤَى الوَطَنْ...؟
هو ذَا يَعُودُ مِنَ الغُبَارِ إِلَى تَبَارِيحِ الغُبَارْ..،
بالأمْسِ غَيَّرَ تِبْغَهُ وَعُيُونَهُ..،
ما عُدْتُ أَعْرِفُ هَلْ سَنَذْكُرُهُ غَدًا...
هَبْنِي وَطَنْ..،
ولَكَ الغُرُوبُ مُطَابِقًا لِلْأُمْنِيَاتْ..،
ولَكَ المَسَاءُ مُسَالِمًا..،
ولَكَ المَنَادِيلُ الَّتِي قَدْ لَوَّحَتْ..،
للوَاقِفِينَ عَلَى ضِفَافِ غَائِبَهْ...
هَبْنِي وَطَنْ..،
وازَّاوَرَتْ لُغَةُ الرَّمَادِ بِعَيْنِهَا..،
يَجْتَاحُهَا لَغَطُ القُلُوبِ التَّائِبَهْ...
سَلْمَى تُجَاوِرُ حُزْنَهَا..،
تِلْكَ القَوَارِبُ أَشْعَلَتْ رِحْلَاتَِها..،
والقَلْبُ نَاءَ بِكَلْكَلِ الكَلَلِ المُضَاعَفِ..،
واسْتَكَانَ لِضَعْفِهِ واللَّارَجَاءْ...
نَاءَتْ عُيُونُ الحَالِمِينَ بِحُلْمِهَا..،
واللَّيْلُ نَاءْ...
وَقْتُنَا واليُتْمُ تَشْبِيهٌ بَلِيغْ..،
والمَوَانئُ صَاخِبَهْ...
لَوَّحْتُ يَا مَا لَوَّحَتْ هَذِي الحَقَائِبُ فِي يَدِي..،
يَدِي..،
يَا هَذِهِ المُلْقَاةَ فِي حَوْزِ الدُّعَاءْ...
يا الَّتِي..،
شَيَّعْتُ فِيهَا سُمْرَتِي..،
أَوْ بَعْضَ مَا قَدْ حَمَّلَتْنِيهِ القَبِيلَةُ والهَوَادِجُ والنِّسَاءْ..،
من أُمْنِيَاتٍ هَارِبَهْ...
يَدِي..،
يَا أُقْحُوَانَ النَّازِحِينَ إِلَى الفَرَاغْ..،
لا كَفَّ يَقْرَؤُهَا الحَمَامُ فَيَهْتَدِي...
لُغَةُ الفَرَاشَاتُ بُكَاءْ...
ظِلُّهَا المَنْفِيُّ فِي نَزَقِ القَوَارِبِ،
لا يَقُولُ سِوَى الحَقِيقَةِ للمَرَايَا الشَّاحِبَهْ...
يا كُلَّ هَاتِيكَ الحَقَائِبِ فِي يَدِي..،
إنِّي أُسَافِرُ فِي رُؤَايَ الغَارِبَهْ...
لأُعِيدَ تَحْمِيضَ الحَكَايَا ال أَفْلَتَتْ..،
من طِفْلَةٍ قَالُوا تُسَمَّى قُرْطُبَهْ...
عَيْنَاهَا مَاءْ..،
القَلْبُ بَعْضُ فُجَاءَةٍ..،
والخُطْوَةُ المُلْقَاةُ فِي سَعَفِ الظُّنُونْ..،
ظِلٌّ تَفَسَّخَ فِي الرُّؤَى وتَرَهَّبَ...
هَا غَيَّرَ اللَّيْلُ المُبَاغِتُ دِفْأَهُ..،
ولا حِكَايَةَ تَصْحَبُ السَّفَرَ الأَخِيرَ،
إِلَى عُيُونِ الأَصْدِقَاءْ..،
لِتَقُولَ إِنِّيَ مُتْعَبَهْ...
شَرَّقْتُ فِي بَالِ الرِّيَاحِ قَصِيدَةً..،
حُبْلَى بِأَوْجَاعِ الَّذِي قَدْ غَرَّبَا...
وأَقَمْتُ فِي النَّايَاتِ ظِلَّا نَازِحًا..،
وَمُعَاتِبًا وَمُعَذِّبًا وَمُعَذَّبَا...
إِنْ كُنْتُ أُجْهِشُ فَالجَوَازُ يَخُونُنِي..،
أَوْ كُنْتُ أَضْحَكُ فَالحُدُودُ مُوَارَبَهْ..،
أَوْ كَانَ يُحْيِنِي الرُّجُوعُ أَمَاتَنِي..،
ضَحِكُ الجَمَارِكِ مِنْ مَطَارٍ غُيِّبَا...
وَطَنِي الَّذِي عَلَّقْتُ وَشْمَهُ نَازِفًا..،
قَدْ فَصَّلَ الجُرْحَ القَدِيمَ وَبَوَّبَا...
وَأَضَاعَ كُلَّ حُرُوفِهِ فَأَضَاعَنِي..،
بَيْنَ الحَقَائِبِ وَالجِهَاتِ العَاتِبَهْ...
خَبَّأْتُ اسْمَهُ نَبْضَةً مَبْنِيَّةً..،
سَهَتِ اللُّغَاتُ فَدَوَّنَتْهَا مُعْرَبَهْ...
هيَ ذِي الخَرَائِطُ أَشْهَرَتْ أَسْمَاءَهَا..،
الاسْمُ أَحْفَظُهُ وَلَكِنْ قُلِّبَا...
يَا سَيِّدِي هَاتِ الجَوَازَ فَإِنَّهُ..،
حَظُّ الغَرِيبِ يَكُونُ دَوْمًا أَغْرَبَا...
الخَتْمُ أَفْلَتَ وَالحَقِيبَةُ صَودِرَتْ..،
والقلبُ أَخْطَأَ والخَرَائِطُ صَائِبَهْ...
نسيمة بوصلاح
التعديل بواسطة: نسيمة بوصلاح
الإضافة: الاثنين 2007/04/23 06:44:17 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com