إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حُدُود |
خَتْمُ السَّفَرْ..؟ |
إِنِّي أُسَافِرُ فِي حُدُودِ حَقَائِبِي..، |
وَطَنِي الَّذِي هَرَّبْتُ عِطْرَهُ فِي البَرِيدِ وَفِي الجرَائِدِ ضَيَّعَتْهُ الأَمْكِنَهْ... |
خَتْمُ السَّفَرْ..؟ |
بَرْدُ المَطَارِ... قَصِيدَةٌ... |
مَا فَتَّشَتْهَا جَمَارِكُ اللُّغَةِ المَصُونْ..، |
هَرَّبْتُ فِيهَا حُرْقَةَ الوَطَنِ الَّذِي كَبَّرْتُهُ سَنَةً سَنَهْ... |
خَتْمُ السَّفَرْ..؟ |
اللَّيْلُ أَجْهَشَ والحَقَائِبُ وَالصُّوَرْ..، |
يَا سَيِّدِي كُلُّ الجَوَازَاتِ الَّتِي حُمِّلْتُهَا |
إِشْكَالُهَا أَنَّ الَّتِي قَدْ سَافَرَتْ لَيْسَتْ أَنَا... |
ظِلَال... |
نَايٌ ...وَظِلّْ... |
سَفَرٌ وحُزْنٌ نَائِمٌ والوَقْتُ وَالْ... |
وطني الَّذي..، |
قدْ مَدَّدَتْهُ النَّائِحَاتُ خَرِيطَةً حُبْلَى بِأَلَوَانِ الأُفُولْ..، |
بَرْدٌ تَمَتْرَسَ فِي الحُرُوفِ وفي الجُمَلْ... |
إنِي الَّتِي..، |
سَلَّمْتُ وَجْهِيَ لِلْعَوَاصِفِ والعَوَاطِفِ، |
واشْتَهَيْتُهُ، |
عِنْدَمَا شَاخَتْ مَرَاسِيمُ القُبَلْ... |
كانَ الَّذِي..، |
قَدْ خَضَّبَتْ كَفِّي جِرَاحُهُ، |
ثُمَّ قَالَ وَرَاءَ كلِّ فَرَاشَةٍ ثَكْلَى جَبَلْ... |
هلْ غَيَّرُوا لُغَةَ الجِبَالْ..؟ |
إنِّي على عَجَلِ السُّؤَالِ لَوَ انَّهُ..، |
هذَا السُّؤَالُ عَلَى عَجَلْ... |
نَايٌ... وظِلّْ... |
العَزْفُ مُنْفَرِدٌ يُرَجِّعُ مَا تَيَسَّرَ مِنْ غُبَارِ النَّازِحِينْ..، |
والجُرْحُ مَفْتُوحٌ عَلَى دَمِهِ يُرَاوِحُ عُمْقَهُ..، |
واللَّيْلُ والدَّمُ والحقَائِبُ والزَّجَلْ... |
فُكِّي الحَقِيبَةَ.. |
شَفَّرْتُهَا بِرُؤَى الَّذِينَ تَيَتَّمُوا..، |
مَا عَادَ عِنْدِي مَا تُلَاحِقُهُ الجَمَارِكُ غَيْرَ أَلْبُومِ الأَمَلْ... |
فُكِّي القَصِيدَةَ فِي أَوَاخِرِ شَطْرِهَا..، |
وَطَنٌ يُهَرَّبُ فِي الزِّحَافِ ..، |
وفِي احْتِمَالَاتِ العِلَلْ... |
رُؤَى... |
للدَّمْعِ مَنْفَى والمَنَادِيلُ مُدُنْ... |
هَلْ كُنَّا نَعْبُرُ دَمْعَنَا..، |
حِينَ اصْطَدَمْنَا فجأةً بِرُؤَى الوَطَنْ...؟ |
هو ذَا يَعُودُ مِنَ الغُبَارِ إِلَى تَبَارِيحِ الغُبَارْ..، |
بالأمْسِ غَيَّرَ تِبْغَهُ وَعُيُونَهُ..، |
ما عُدْتُ أَعْرِفُ هَلْ سَنَذْكُرُهُ غَدًا... |
هَبْنِي وَطَنْ..، |
ولَكَ الغُرُوبُ مُطَابِقًا لِلْأُمْنِيَاتْ..، |
ولَكَ المَسَاءُ مُسَالِمًا..، |
ولَكَ المَنَادِيلُ الَّتِي قَدْ لَوَّحَتْ..، |
للوَاقِفِينَ عَلَى ضِفَافِ غَائِبَهْ... |
هَبْنِي وَطَنْ..، |
وازَّاوَرَتْ لُغَةُ الرَّمَادِ بِعَيْنِهَا..، |
يَجْتَاحُهَا لَغَطُ القُلُوبِ التَّائِبَهْ... |
سَلْمَى تُجَاوِرُ حُزْنَهَا..، |
تِلْكَ القَوَارِبُ أَشْعَلَتْ رِحْلَاتَِها..، |
والقَلْبُ نَاءَ بِكَلْكَلِ الكَلَلِ المُضَاعَفِ..، |
واسْتَكَانَ لِضَعْفِهِ واللَّارَجَاءْ... |
نَاءَتْ عُيُونُ الحَالِمِينَ بِحُلْمِهَا..، |
واللَّيْلُ نَاءْ... |
وَقْتُنَا واليُتْمُ تَشْبِيهٌ بَلِيغْ..، |
والمَوَانئُ صَاخِبَهْ... |
لَوَّحْتُ يَا مَا لَوَّحَتْ هَذِي الحَقَائِبُ فِي يَدِي..، |
يَدِي..، |
يَا هَذِهِ المُلْقَاةَ فِي حَوْزِ الدُّعَاءْ... |
يا الَّتِي..، |
شَيَّعْتُ فِيهَا سُمْرَتِي..، |
أَوْ بَعْضَ مَا قَدْ حَمَّلَتْنِيهِ القَبِيلَةُ والهَوَادِجُ والنِّسَاءْ..، |
من أُمْنِيَاتٍ هَارِبَهْ... |
يَدِي..، |
يَا أُقْحُوَانَ النَّازِحِينَ إِلَى الفَرَاغْ..، |
لا كَفَّ يَقْرَؤُهَا الحَمَامُ فَيَهْتَدِي... |
لُغَةُ الفَرَاشَاتُ بُكَاءْ... |
ظِلُّهَا المَنْفِيُّ فِي نَزَقِ القَوَارِبِ، |
لا يَقُولُ سِوَى الحَقِيقَةِ للمَرَايَا الشَّاحِبَهْ... |
يا كُلَّ هَاتِيكَ الحَقَائِبِ فِي يَدِي..، |
إنِّي أُسَافِرُ فِي رُؤَايَ الغَارِبَهْ... |
لأُعِيدَ تَحْمِيضَ الحَكَايَا ال أَفْلَتَتْ..، |
من طِفْلَةٍ قَالُوا تُسَمَّى قُرْطُبَهْ... |
عَيْنَاهَا مَاءْ..، |
القَلْبُ بَعْضُ فُجَاءَةٍ..، |
والخُطْوَةُ المُلْقَاةُ فِي سَعَفِ الظُّنُونْ..، |
ظِلٌّ تَفَسَّخَ فِي الرُّؤَى وتَرَهَّبَ... |
هَا غَيَّرَ اللَّيْلُ المُبَاغِتُ دِفْأَهُ..، |
ولا حِكَايَةَ تَصْحَبُ السَّفَرَ الأَخِيرَ، |
إِلَى عُيُونِ الأَصْدِقَاءْ..، |
لِتَقُولَ إِنِّيَ مُتْعَبَهْ... |
شَرَّقْتُ فِي بَالِ الرِّيَاحِ قَصِيدَةً..، |
حُبْلَى بِأَوْجَاعِ الَّذِي قَدْ غَرَّبَا... |
وأَقَمْتُ فِي النَّايَاتِ ظِلَّا نَازِحًا..، |
وَمُعَاتِبًا وَمُعَذِّبًا وَمُعَذَّبَا... |
إِنْ كُنْتُ أُجْهِشُ فَالجَوَازُ يَخُونُنِي..، |
أَوْ كُنْتُ أَضْحَكُ فَالحُدُودُ مُوَارَبَهْ..، |
أَوْ كَانَ يُحْيِنِي الرُّجُوعُ أَمَاتَنِي..، |
ضَحِكُ الجَمَارِكِ مِنْ مَطَارٍ غُيِّبَا... |
وَطَنِي الَّذِي عَلَّقْتُ وَشْمَهُ نَازِفًا..، |
قَدْ فَصَّلَ الجُرْحَ القَدِيمَ وَبَوَّبَا... |
وَأَضَاعَ كُلَّ حُرُوفِهِ فَأَضَاعَنِي..، |
بَيْنَ الحَقَائِبِ وَالجِهَاتِ العَاتِبَهْ... |
خَبَّأْتُ اسْمَهُ نَبْضَةً مَبْنِيَّةً..، |
سَهَتِ اللُّغَاتُ فَدَوَّنَتْهَا مُعْرَبَهْ... |
هيَ ذِي الخَرَائِطُ أَشْهَرَتْ أَسْمَاءَهَا..، |
الاسْمُ أَحْفَظُهُ وَلَكِنْ قُلِّبَا... |
يَا سَيِّدِي هَاتِ الجَوَازَ فَإِنَّهُ..، |
حَظُّ الغَرِيبِ يَكُونُ دَوْمًا أَغْرَبَا... |
الخَتْمُ أَفْلَتَ وَالحَقِيبَةُ صَودِرَتْ..، |
والقلبُ أَخْطَأَ والخَرَائِطُ صَائِبَهْ... |