إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
غُلامٌ.. غُلامْ |
وبعضٌ مِنْ الضَّوءِ |
يخفقُ تحت حفيفِ الظَّلامْ |
وبِنْتٌ |
تُغلِّقُ أبوابَ جَنَّتِها |
والنوافذَ |
إذْ فَكَّرَتْ أن تنامْ |
وتُحْسِنُ أوضاعَها |
فوقَ عَرشٍ وثيرٍ |
كريشِ النَّعامْ |
وتُغْمِضُ جَوْهَرَتيْنِ |
تَبثَّانِها الوَجْد.. |
مُنْذُ سنينِ الفِطامْ |
ونَهْرٌ |
مِنْ العَسلِ الأسودِ |
الآنَ فوقَ الوِسادةِ |
ينْسابُ مِنْ رأسها |
يداعبُ خدَّيْ فَتاها |
وباقي أخاديدِها مُمدَّدةٌ للأمامْ |
على حافةِ العِشْقِ |
غطتْ مفاتنَها.. واستقامتْ |
وكزَّتْ بأسنانِها |
لكيْ لا يرَى |
جذوةَ الجُلَّنارِ على وجْهِها |
لأن الفَتَى.. لا يُلامْ |
تَئنُّ |
تَُصارِعُ صوتًا |
تَهامسَ في أُذْنِها |
وتقْضمُ صوتَ المُواءِ |
المُدَلَّى على شفَتيْ بحْرِها |
إذا الموج فيها استقامْ |
تُبلِّلُ بعضَ يديْها |
بماءٍ مِنْ الورد.. والفُلِّ |
تُنعشُ |
وردًا |
وفُلاًّ تناثَرَ في جسدٍ |
كَانَ مِنْ قبلُ ثَمَّ بقايا حُطامْ |
وتَشْتَمُّ رائحة النَّور |
كيْ تستفيقَ |
إذا دوَّخَتْها حُروفٌ |
تذوبُ على أقحوانِ الكلامْ.. |
وترفُلُ سابحةً كالنَّيازِكِ |
في مَلَكوتٍ جديدٍ |
وتدخلُ شرنقةً مِنْ هُيامْ |
فتهدِرُ ماءً ودفئًا |
مواويلَ صُبحٍ |
تَغَنَّى بها عاشقُ الصُّبْحِ |
لما تبَدَّتْ خيوطُ الصِّبا |
فما عادَ مِنْ بعد ألْفَيْ شتاءٍ |
وحيدًا.. ينامْ... |
*** |