إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هِيَ البِنْتُ |
تِلكَ التي منذ حِينٍ |
أحَاطَتْ بكِلتا يدَيْها الحقِيبة |
وحَنَّتْ ضَفائرُهَا |
للنِّهُودِ |
فَصَبَّتْ بهاءً |
وَقَارًا |
وطِيبة.. |
بزيِّ التلاميذ كَانَتْ تَرُوحُ |
وتَغدُو مَلاكًا |
بِدُنيا رَحِيبَةْ.. |
وتُبْدِي حَياءً |
وأُنسًا لَطِيفًا |
يُبدِّدُ خَوفِي.. |
ويُطفِي لَهِيبَه... |
ولَكِنَّ |
فِعلُ الرَّبِيعِ أَتَاها |
فَفَاضَتْ جَمالاً.. |
ومَاستْ عذوبَة |
ورقَّتْ |
كَأنسامِ لَيلٍِ بَديعٍ |
فَزِيدَتْ حنانًا |
دَلالاً |
خُصوبَةْ |
وأَفضَى النَّهارُ |
إلى وَجنتيْها |
بأنوارِهِ الزاهِياتِ العَجِيبَة |
ومَالتْ إلى السحْرِ |
أَهْدابُها |
فأضْحَتْ لأعطَافِها مُستَجيبَةْ |
أَتَى الحُسنُ |
يَهْمِس في أُذْنها |
فصَارتْ بأحوالِ وَجْدٍ غَرِيبَة |
لِمِرْآتِها |
أفْصَحَتْ عَنْ هَواهَا |
فَمِرْآتُها |
سرّها دُونَ رِيبَة |
وَدَقَّتْ |
على بابِ أَحلامِها |
وَفَرَّتْ |
لِلَحظَةِ عِشْقٍ رَطِيبَة... |
*** |
رَأَتْها عَلى البُعْدِ عَيْني |
فَقُلْتُ: |
ألا ليتني كُنتُ هَذِي الحَبيبَة.. |
ألا ليتَ لي مِثلَها |
عين ظَبْيٍ |
كَنَهرِ يفيضُ على أرض طِيبَة.. |
وكلُّ الطُّيورِ |
على شَاطِئَيْهِ |
تُحاولُ |
كي تَرتَوِي |
أنْ تجوبَهْ.. |
وقالَ الذي مَرَّ قُدَّامَها |
ألا ليتَني |
كُنتُ تِلكَ الحقيبة...!! |
*** |