إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
كُلُّ الدُّرُوبِ تَمُرُّ عَبْرَ المذبَحَهْ |
فيمَ العَجَبْ؟! |
هذا قَضاءُ المصْلَحَهْ |
لِتَظَلَّ تَلْمَعُ في جِباهِ الصَّمتِ |
تِيجانُ العَرَبْ |
هذا زَمانُ المصلَحَهْ |
قاتِلْ إِذًا.. قاتِلْ |
بِكُلِّ الأَسْلِحَهْ |
وَبِما تَيَسَّرَ مِنْ غَضَبْ |
وَدَعِ العَتَبْ |
إِنَّ الرَّصَاصَ يَئِنُّ في أَغلالِهِ، |
في أَسْرِ أَصحابِ الرُّتَبْ |
قاتِلْ بِما مَلَكَتْ يَمينُكَ، |
لا يُخَبِّئُ غَيْبُكَ المرسومُ |
غيرَ الأَضْرِحَهْ |
يا مِنْ تُدافِعُ عَنْ جميعِ الأَجْنِحَهْ: |
إِنَّ البِلادَ لِمَنْ غَلَبْ |
فاجْذِبْ زِنادَ الصَّخْرِ، |
هذا النَّصْرُ لاحَ على المَشَارِفِ واقتَرَبْ |
واضْرِبْ.. |
ولو أنَّ الحَصاةَ بِكَوْمَتَيْنِ مِنََ الذَّهَبْ |
سَنَبيعُ أَمجادًا وَرِثْناها على سِنَةِ العَصَبْ |
سنبيعُ شالاتِ القَصَبْ |
سَنبيعُ أَنفُسَنا.. |
وَنَبْتاعُ الحِجارَةَ والغَضَبْ |
فاجْذِبْ زِنادَ الصَّخْرِ .. لا كانَ التَّعَبْ |
حتَّى تُوَحِّدَ بالمَقاليعِ الجليلَ.. |
وخانَ يونُسَ.. والنَّقَبْ! |
*** |
كُلُّ الدُّروبِ تَمُرُّ في عُنُقِ الزُّجاجَةِ واللَّهَبْ |
قاتِلْ إِذًا..قاتِلْ |
فَأَنْتَ المُرْتَقَبْ |
واضْغَطْ خَلاياكَ العَظيمَةَ كي تَمُرَّ مِنَ الزُّجاجْ |
هذا زَمانُ الإنْفِراجْ |
هذا زَمانُكَ.. |
فاغْتَنِمْهُ بِكُلِّ أَشكالِ الإِثارَهْ |
وارفَعْ حِصارَكَ، |
ليسَ أَهلاً للحياةِ مَنِ ارْتَضى يَومًا حِصارَهْ |
اِرْفَعْ حِصارَكَ... |
إِنَّنا سَنَحُجُّ هذا العامَ عندكَ، |
كَيْ نُكَفِّرَ عنْ خَطايانا، |
وَرِدَّتِنا المُعَارَهْ |
سَنَحُجُّ هذا العامَ عندَكَ، |
دَعْ لنا بعضَ الحِجارَهْ |
كي لا يفوتَ حَجِيجَنا الرَّجْمُ المُقَدَّسُ والطَّهارَهْ!! |
*** |
هذا زَمانُ الإِرْتِجاجْ |
لكنَّهُ زَمَنُ الخُيولْ |
قاتِلْ إِذًا.. وَدَعِ المَلامَ، |
فَإِنَّهمْ مُسْتَغرِقونَ إِلى النَّواصي في الحُلولْ |
لا يُقْعِدَنَّكَ عَنْ مُقارَعَةِ العِدا |
عُرسٌ يُخَبِّئُ في ثَناياهُ الرَّدى |
مُتَاَمْرِكُ اللَّمَساتِ غربيُّ الطُّبولْ |
قاتِلْ.. |
فشمسُ اللاجئينَ على بِداياتِ الأُفولْ |
وَدَعِ الذُّهولْ |
هذا زَمانُ الإِرتِجاجْ |
هذا قَضاءُ الرَّافِضينَ الصَّامِدينَ اليومَ |
في غُرَفِ المَساجْ |
هذا قَضاؤُكَ.. كُنْهُ، |
ليسَ أَمامَكَ اليومَ اخْتِيارْ |
همْ قاتِلوكَ.. ونحنُ أَيضًا قاتِلوكَ |
أَلَسْتَ تَفْهَمُ، |
ذا زَمانُ الإنتحارْ؟! |
قاتِلْ.. ولا تَسْتَجْدِ خَيْلَ الصَّامِتينَ، |
فَكُلُّهُمْ أَبناءُ عارْ |
وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ مُداهَنَةِ الصِّغارْ |
كذبَ الَّذينَ تَقَوَّلوا: |
والدَّهْرُ إِنْ عاداكَ يومًا.. كُنْ مَعَهْ! |
كُنْ ضِدَّ هذا الدَّهْرَ، واقْضُضْ مَضْجَعَهْ |
يا سيدي، |
يا مَنْ أَثَرْتَ الزَّوْبَعَهْ |
يا مَنْ كَشَفْتَ لنا الجهاتِ الأَربَعَهْ |
يا مَنْ أَضَأْتَ لنا السِّراجْ: |
هذا زَمانُ الإرتِجاجْ |
عَبَثًا تُفَتِّشُ بينَ أَفخاذِ القطيعِ.. |
فَكُلُّهُ أَبَدًا نِعاجْ!! |
*** |
كُلُّ الدُّروبِ تَمُرُّ نحوَ النَّصْرِ في ذاتِ المَمَرْ |
قاتِلْ إِذًا.. قاتِلْ، |
فَأَنتَ المُنتَظَرْ |
النَّصرُ لاحَ فلا تَقِفْ.. |
أَيْنَ المَفَرْ؟! |
فأَمامَكَ الأَعداءُ قَدْ شَهَروا الحِرابْ |
ووراءَكَ الأعداءُ قد شَحَذُوا لِظَهرِكَ |
كُلَّ سِكِّينٍ ونابْ |
وعلى الجَوانِبِ ألفُ هولاكو |
يقودونَ التَّتَرْ |
قاتِلْ.. |
ولا يَغْرُرْكَ ما يَتَقَلَّبونَ، |
ففي جُروحِكَ مِنْ تَقَلُّبِهِمْ عِبَرْ |
واسْلَخْ ضِياءَكَ مِنْ لياليهِمْ، |
فَذا ليلُ الخَدَرْ |
وَدَعِ العِتابْ |
سَيَجيءُ مهما بالَغوا يومُ الحِسابْ |
سَيجيءُ ميعادُ الشَّرَرْ |
إَِذ ذاكَ... يُمكِنُ أنْ تُفَكِّرَ |
في الذَّهابِ لِمُؤْتَمَرْ!! |