وَعَد الخَيالُ بأنّا جيرةُ العامِ | |
|
| حَقٌّ كَما قالَ أَم أَضغاث أَحلامِ |
|
سَرى يُصانِعُ جَرَساً مِن خَلاخِلهِ | |
|
| إِذا مَشى وَيُداري عَرفَ أَكمامِ |
|
وَالشَذا جِنحُ الظَلام بِهِ | |
|
| تَصريحُ واشٍ وَتَعريضاتُ نَمّامِ |
|
|
| عِن مَضجعي فَرطُ اعلالي واِسقامي |
|
وَلَم يَعُدنيَ من بَعد النَوى فَيَرى | |
|
| سِوى هُيامي الَّذي خَلّا وَتهيامي |
|
تَبقى الليالي الَّتي كانَ السُهادُ بِها | |
|
| أَحلا مِن الغَمض في أَجفانِ نَوّامِ |
|
بِتنا وَذَيلُ الدُجى مُرخىً عَلى كَرَمِ | |
|
| في خُلوة خُلوةَ الأَرجاء مِن ذامِ |
|
وَبَينَنا طيبُ عتب لَو تَسَمَّعَهُ | |
|
| قُلتُ العِتابُ حَياةٌ بَينَ أَقوامِ |
|
وَفاتِر الطَرفِ لَو إِنّي أَبوحُ بِهِ | |
|
| إِذاً لأَوضحتُ عذري عند لُوّامي |
|
يَرمي وَأُغضي وَقَد أَصمى فَقُلتُ لَهُ | |
|
| أَعِد عَدلاً عَدِمتَ السَهم وَالرامي |
|
أَخافُه حينَ أَخلو أَن أُكاشِفَهُ | |
|
| وَجدي فأَستُر أَوجاعي وَآلآمي |
|
وَأَخدَعُ الناسَ عَن حُبّي وَاكتُمُهم | |
|
| جِراحَ قَلبيَ لَولا جفنيَ الدامي |
|
وآهاً لَو أَنَّ الَّذي خَلَّفتُ مِن زَمَني | |
|
| خَلفي أُصادِفُ شَيئاً مِنهُ قُدّامي |
|
عَهدي بَليلي قَصيراً بالعِراقِ فَما | |
|
| بالي أَبيتُ طَويلَ اللَيلِ بالشامِ |
|
أَعاذَكَ اللَهُ مِن عَصر غَضارَتُهُ | |
|
| وِزرٌ وَردَّكَ مِن أَيامِ أَيامِ |
|
عَلَّ النَوى عَن قَريبٍ تَنقَضي وَعَسى | |
|
| جُودُ ابنِ رُزِّيكَ يأتي بَعد اعدام |
|
لَو لَم يُغَيبنيَ المَعروفُ ما عَلِمت | |
|
| غُرُّ السَحائِب أَنّي نَحوَها ظامي |
|
يا أَكرَم الخَلقِ من بدو وَمِن حَضَر | |
|
| وَأَشجَعَ الناسِ مِن عُربٍ وَأَعجام |
|
وَقائِماً بِشراءِ المَجدِ مُجتَهِداً | |
|
| وَقَد تَقاعَد عنه كُلُّ قَوّامِ |
|
أَغَرّ أَبلج مَيمونٌ نَقيبَتُهُ | |
|
| سَهل الخَليقَةِ سامي الطَرفِ بَسّامِ |
|
مُعطي الرَعيَّة أَيامَ النَدى كَرَماً | |
|
| حامي الحَقيقةِ في يَومِ الوَغى الحامي |
|
يَظَلُّ معتَنِقَ الأَبطالَ ضارِبَها | |
|
| تَرَفُّعاً أَن يُقالَ الطاعِم الرامي |
|
وَالبيضُ تقطر فَوقَ البيضِ لامِعَةً | |
|
| كَأَنَّها عارِضٌ هامٍ عَلى الهامِ |
|
بِباتِرٍ ناشِرٍ أَغنَت مَضارِبُه | |
|
| عَن عاسِلِ المتنِ يَومَ الرَوع نَظّام |
|
خلال مَجدٍ فَريدٍ ما تقبَّلَهُ | |
|
| مِن البَريَّةِ إِلّا مجد الاسلامِ |
|
في سَرجه البَدرُ وَالغَيثُ الغَمامُ لَهُ | |
|
| جِسمٌ مِنَ الماءِ فيهِ قَلبُ ضِرغامِ |
|
وَربَّ جَرداءَ فيها الأُسدُ مخدرَةٌ | |
|
|
ما إشن تَكادَ صَرَّت وَلا نَظَرَت | |
|
|
مَدَّت قَنا الخَطِّ أَظفاراً إِلى ظَفَرٍ | |
|
| بُرجاً فَقلَّم مِنها خَطُّ أَقلامِ |
|
أَمنت صرفَ زَماني إِن يُفَوِّقَ لي | |
|
| سِهامَ صَرف فأَنتَ الذائِدُ الحامي |
|
وان أَمَدّ الى الأَوشال مِن ظَمأٍ | |
|
| كفّي وَبَحرُ نَداكَ الفائِض الطامي |
|
وَما اِفترشتُ حَيّاً عِندي لَهُ غُدُرٌ | |
|
| مَلآى المَذائِب فيها شربُ أَعوامِ |
|
وَقَد تقدمتَ بالنَعى الَّتي غَمَرَت | |
|
| قِدماً وَأَعدَمَت قَبلِ اليومِ اِعدامي |
|
لَكِنَّ اِنعامَكَ الوافي بَنوهُ بالقَد | |
|
| رِ الَّذي ضاعَ دَهراً بين اِنعامِ |
|
وَرُبَّ أَربابِ احسانٍ تَجاوَزَهُم | |
|
| مَدحي إِلى أَهلِ أَحسابٍ وأفهامِ |
|
وَلَيسَ مَن قالَ بالانعامِ مرحمتي | |
|
| مثل الَّذي رامَ بالانعامِ اكرامي |
|