دَعني وَلا تلحني في دَمعيَ الهِتنِ | |
|
| فَما بَكيتُ بقدر الشَجو وَالشَجَنِ |
|
|
| أَيَدي المَنايا بِذاكَ المَنظَرِ الحَسَنِ |
|
كَيفَ اِصطِباري وَما حُمِّلتُ من حَزَن | |
|
| يَهُدُّ أَيسرهُ الحِصنين مِن حُصُنِ |
|
قَد كانَ في الحُلمِ لي عَبداً وَكُنتُ لَهُ | |
|
| بِحُكمِ حُبّي لَهُ عَبداً بِلا ثَمَن |
|
وَما أَرَدتُ تَناسيه لأسلوَه | |
|
| إِلّا وَذكرَّنيه هَزّةُ الغُصُن |
|
لا أَرتَجي عَودَه في يَقظَتي أَبَداً | |
|
| فَلَيتَه رده في رقدتي وَسَنى |
|
أَو لَيته دامَ لي مِن بعد مَعرِفَتي | |
|
| أَو لَيتَ معرفتي أَيامَ لَم تَكُنِ |
|
يا نزهة العَين في جدّ وَفي لَعِب | |
|
| وَمُنية النَفس في سِرِّ وَفي عَلَنِ |
|
وَأحدقَ الناسِ في صَيد وأحسنهم | |
|
| رَمياً وَأَبعَد مِن بخل وَمِن جُبُنِ |
|
ما مالَ بَعدَكَ لي قَلبٌ إِلى أَحدِ | |
|
| وَجداً ولا سَكنَت نَفسي إِلى سَكَنِ |
|
مَنظَراً مُذ غِبتَ يُعجِبُها | |
|
| عَيني وَلا سَمِعَت مُسَحسَناً أُذُني |
|
لَهفي عليه غَداة الرَوعِ مِن أَسد | |
|
| خالٍ مِن الغِشِّ مَملوءٌ مِن الفِطَنِ |
|
حاوِ الشَمائِلِ مَعسولٌ خَلائقُه | |
|
| صافي الأَديمِ أَبيُّ لَينٌ خَشن |
|
رَماهُ في رأسِهِ سَهماً فَأَقصدهُ | |
|
| دَهرٌ كنائنُه مَلىء مِن المِحَنِ |
|
شَلَّت يَدا عابثٍ أَهوى بمُديَتِه | |
|
| مَزحاً فَقَرَّقَ بَينِ الروح وَالبَدَنِ |
|
صَبراً لما تحدث الأَيامُ مِن حَدَث | |
|
| فالدَهر في جورِه جارٍ عَلى سَنَنِ |
|
فالصَبرُ أَجمَلُ ثَوب أَنتَ لابِسَهُ | |
|
| لِنازِل وَالتَعزّي أَحسَنُ السُنَنِ |
|
وَهوَّن الوجد إِنّي لا أَرى أَحَداً | |
|
| بِفُرقة الأَلِف يَوماً غير مُمتَحَنِ |
|
يا ناصِر الدين يا مَن لا شَبيهَ له | |
|
| لا زِلتَ وَالسَعد مقرونين في قَرَن |
|
وَدامَ رَبعُك مأهولاً بِساكِنه | |
|
| معطى السُرور وَمَمنوعاً مِن الحَزَن |
|
يا أَشجَعَ الناس مِن عُجم ومن عَرَب | |
|
| وَأَكرَمَ الناسِ مِن شام ومن يَمَن |
|
عِش سالِماً في نَعيم لا اِنقضاءَ لَهُ | |
|
|