عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عمر خلوف > إنها هجرةُ الرسولِ

العراق

مشاهدة
667

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إنها هجرةُ الرسولِ

.
أيُّ ذكرى تَنْداحُ في الأكوانِ
وتَهادى على مُتونِ الزّمانِ
حَمَلَتْها السُّنونُ منْ سِدْرَةِ الخُلْدِ
وطافَتْ بها على الآذانِ
ردَّدَتْها النّجومُ في هَدْأَةِ الليلِ
وباحَتْ بها الطُّيوفُ الرَّواني
وشَدَتْها الطيورُ في سَكْرَةِ الفَجْرِ
نشيداً مُضَمَّخَ الألْحانِ
فَتَمَشَّتْ في خافِقي دَفْقَةُ الإلْ
هامِ مَشْيَ النّسيمِ في الشُّطْآنِ
وتَهادَتْ على لِسانِيَ شِعْراً
عَبْقرِيَّ الرُّؤى، لذيذَ البَيانِ
يَتَجلّى رُواءُ أحرُفِهِ الغُرِّ
ضِياءً ينثالُ بينَ المَعاني
*******
إنّها هِجْرةُ الرسولِ.. فكِيدي
لَهُ ما اسْطَعْتِ يا قُوى الطّغْيانِ
أَجْمِعي جَمْعَكِ الغَريرَ وأغْفي
خَلْفَ بابِ الرسولِ بِضْعَ ثَواني
أرسِلي خلفَهُ سُراقَةَ كسرى
يتثنّى بِحُلْمِهِ الفَتّانِ
واقْتفي إثْرَهُ لِكُلِّ طريقٍ
غَيْرَ دَرْبِ الهُدى ودرْبِ الأمانِ
فهْوَ في الغارِ يحتويهِ برِفْقٍ
مطمَئنٌّ بأعيُنِ الرحمنِ
*******
إنّها هجرةُ الرسولِ.. فهذي
طَيْبَةُ النّورِ تزدهي بالمَعاني
طَلَعَ البَدْرُ ردَّدَتْها الأهازيجُ
نِداءً يفيضُ بالتّحْنانِ
وَجَبَ الشُّكْرُ فالحَناجِرُ محرابُ
صَلاةٍ عُلْويَّةِ الإيمانِ
يا رُبى طَيبَةٍ.. أفيضي منَ الحمْدِ
وتيهي بأصْدقِ العِرْفانِ
هوَ ذا أحمَدٌ يُؤاخي قلوباً
فَجَّرَ اللهُ نَبْعَها الإنساني
فإذا الخَزْرَجُ الجَريحةُ تأسو
عِلَّةَ الأوْسِ .. والهُدى ربّاني
يَبْعَثُ اللهُ في النفوسِ صَفاءً
فإذا الرّوحُ زقْزقاتُ أغاني
*******
إنها هجرةُ الرسولِ.. فخِرّي
يا جِباهَ الأصنامِ والأوثانِ
هذهِ بَدْرُ.. أزهَقَ الحقُّ فيها
ما انطوى في القلوبِ منْ بُطْلانِ
وهَوى البَغْيُ دونَها، وعَلا الحقُّ
عَزيزَ الحِمى، شهِيَّ المَغاني
إنّهُ الفَتْحُ.. فالضّلالُ سَرابٌ
يتَلاشى كمَوْجَةٍ من دُخانِ
*******
يا نِداءَ الخلودِ في ملعَبِ الدَّهْرِ
وترْجيعَةَ الجِهادِ الباني
يا نشيدَ الزّمانِ، هل نامتِ الصَّح
راءُ عنهُ، أمْ أسْكَرَتْها الأماني؟
أينَ منكِ الفتوحُ في الشّرقِ والغرْ
بِ نَشاوى، وأينَ منكِ التَّفاني؟
حدِّثينا عنِ الشّعوبِ اللّواتي
دثَّرَتْها الأيّامُ بالأكْفانِ
حدِّثينا فقد يُفيدُ حديثٌ
ذهَبِيٌّ، يُصاغُ مثلَ الجُمانِ
كيفَ مالَتْ بالواهِنينَ المقاديرُ
وقد أطرَقوا على الخُذْلانِ
وتَوالى عليهمُ عَنَتُ الدّهْرِ
وألْقى بهمْ إلى النسْيانِ
كيفَ يُجْنى الخلودُ والمجدُ بالسَّيْفِ
ويُسقى العَلاءُ بالعُنْفُوانِ
كيفَ تفْنى جَحافِلُ البَغْيِ في الأر
ضِ، فَناءَ الهشيمِ في النيرانِ
وتَلاشى سَحائبُ الظُّلْمِ والجَوْرِ
تَلاشي الضَّلالِ في الإيمانِ
حدِّثينا.. فقد تَفَتَّحَتِ الأبْ
صارُ للنورِ.. للضُّحى النَّشْوانِ
وابعثي الحبَّ والعَزائمَ فينا
والبطولاتِ.. صوتُها ربّاني
يا ابنةَ الخلْدِ.. لا يَرُعْكِ حديثٌ
واجِمُ اللّحْنِ.. فائضُ الأشْجانِ
ربَّ لحْنٍ يصوغُهُ الحزْنُ أجْدى
في ابْتِعاثِ النفوسِ منْ سُلطانِ
م
عمر خلوف
بواسطة: محمد أسامة
التعديل بواسطة: محمد أسامة
الإضافة: الأحد 2007/04/29 12:18:21 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com