عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > مهيار الديلمي > طرقتْ على خطر السرى المركوبِ

غير مصنف

مشاهدة
955

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

طرقتْ على خطر السرى المركوبِ

طرقتْ على خطر السرى المركوبِ
و الليلُ بين شبيبة ٍ ومشيبِ
وعلى الرحائل ساجدون دحاهم
سكرانِ سكر هوى وسكر لغوبِ
دعموا الخدودَ بأذرع مضعوفة
ٍ وتواقعوا لمناكبٍ وجنوب
وتعللوا طربا إلى أوطانهم
بحنين كلَّ مندب مجلوبِ
فكأنَّ صحبي نافحتهم قرقفٌ
أوفزَّ بينهمُ عيابُ الطيبِ
فعجبتُ للزورِ القريبِ دنا به
قدرٌ وليس مزارهُ بقريبِ
يسري وحيدا بالعراق وأهله
ما بين قنة ِ لعلعٍ وعسيبِ
وأبي سلامة َ إنما جلبَ الكرى
منها عدوا في ثيابِ حبيبِ
لو حكمتْ يقظى لما زارت بلا
عدة ٍ ولا وصلتْ بغيرِ رقيب
يا أخت فهرٍ والمحبة بيننا
نسبٌ وإن ناداكِ غيرُ نسيبِ
لولاك لم أشمِ الخلابَ ولا صبتْ
نفسي لأحلامِ الكرى المكذوبِ
ولكان لي مندوحة ٌ بالحزنِ في
أخويك من رشأٍ له وقضيبِ
ناهضتُ حبك والنحولُ يخونني
و كتمتُ سرك والدموعُ تشي بي
وحملتُ حتى قيلَ مات إباؤه
و جزعتُ حتى قيلَ غير لبيبِ
فإذا وذلك ليس عندكِ نافعا
لما مللتِ وقلَّ منك نصيبي
تتجرمين الذنب تجزيني به
و الشيبُ والإقلالُ كلُّ ذنوبي
ثنتان لو خيرتُ في كلتيهما
عمر الربا مالي وعمر مشيبي
ولقد حبستُ عن اللئامِ مطامعي
و أطلتُ في دار الهوان مغيبي
وعزفتُ والأرزاقُ مطمحُ ناظري
أنفاً من المتننِ الموهوبِ
ما لي أذلُّ وسيف نصري في فمي
و الصونُ بين مآزري وجيوبي
وعلى دون الحاسدين ونبلهم
درعان من فطني ومن تجريبي
وحماية ُ الأحرارِ تحفظُ جانبي
و الفضلُ يمنع سارحي وعزيبي
وإذا فزعتُ لجأتُ من أسدٍ إلى
أسدٍ تأشبَ في القنا المخضوبِ
ونزلتُ في غرفِ العلا متظللا
بالعزّ تحت رواقها المضروبِ
وعلقتُ منها ذمة ً ومودة ً
أن فات حمادٌ بحبلِ شبيبِ
الماجد ابن الماجدين وربما
تجدُ النجيبَ وليس بابن نجيبِ
وابن القرى وابن الصوارم والقنا
و الخيلُ تخلطِ أرجلا بسبيبِ
والواهبي ما لا يجاد بمثلهِ
و السالبي ما ليس بالمسلوبِ
والراكبين إلى ذوي حاجاتهم
ظهرا من الأخطار غير ركوبِ
جادوا فقال المالُ سحبُ مواهبٍ
وسطوا فقال الموتُ أسدُ حروبِ
وتتابعوا في المجد ينتظمونه
و الرمحُ أنبوبٌ على أنبوبِ
كانوا الأسنة َ في معدًّ كلها
و الناسُ بين معاقدٍ وكعوبِِ
إن فوخروا شهدت لهم أيامهم
فيها بكلَّ معلمَّ مكتوبِ
يتوارثون مكارما مضرية
ً إرثَ النبوة ِ في بني يعقوبِ
درجوا عليها آخذين بحكمها
لم يفسدوا حسناتها بعيوبِ
وجرى أبو الحملاتِ يطلبُ شأوهم
أكرمْ به من لاحقٍ وطلوبِ
قالوا الهمامُ فأفرجتْ أبطالهمُ
لك عن طريق الضيغمِ المرهوبِ
لقبٌ يصدق فيك معناه اسمه
و من الرجالِ مموهُ التقليبِ
لك يا شبيبُ صباحها ورواحها
عقرُ الكماة ِ بها وعقرُ النيبِ
وعلى سلاحك أو سماحك أركزتْ
راياتها بفنائها المطلوبِ
أصبحتَ غرة َ مجدها فبياضه
مستخرجٌ من لونك الغربيبِ
وعلامة ُ العربيّ دهمة ُ وجهه
و من الوجوه البيض غيرُ حسيب
والبدرُ أشرفُ طالعٍ في أفقه
و بياضه المرموقُ فوق شحوبِ
لله بيتك أمنهُ وجفانهُ
و الحق بين مخافة ٍ وجدوبِ
ومكرماتُ النسلِ تهونِ في القرى
بالمصطفى منها وبالمجنوبِ
وإذا الوقودُ خبا جعلتَ لحومها
حطباً لنارِ الطارق المجلوبِ
من كلَّ مشرفة ٍ تحدث هامة ً
و رديفة ٍ عن صخرة ٍ وعسيبِ
الكور في وضح الصباحِ لظهرها
و السيفُ في الظلماءِ للعرقوبِ
حدثتُ والخبرُ الجليُّ مصدقٌ
عن سيبك المتدفقِ المسكوبِ
وشمائلٍ لك في الندى مطبوعة
ٍ كالتبر ليس صفاؤه بمشوبِ
وبما عرفتَ فضائلي ووصفتها
و رغبتَ في ودي وفي تقريبي
فاستاق منك غريبَ أشعاري إلى
متوحدٍ في المكرماتِ غريبِ
فبعثتها لك فاتحا ما بيننا
بابَ الوصال ونهزة َ الترغيبِ
من كلَّ سارية ٍ بذكرك صيتها
في الأرض بين نوافدٍ وسهوبِ
تزدادُ صبرا في الزمان وقوة ً
أبدا على الإدلاج والتأويبِ
وهي التي شجتِ الملوكَ وخودعوا
منها عن المنفوس والمرغوب
فاستقربوها مغرمينَ بها وما
تزدادُ غير تمنعٍ ونكوبِ
وتفردتْ في ذا الزمانِ بمعجزٍ
لم تؤتَ من ردًّ ومن تكذيبِ
فاعرف لها حقَّ الزياره بغتة
ً وتلقها بالأهلِ والترحيبِ
وأكرمْ عليها تجتلبْ أخواتها
إن الصلاة َ تتمُّ بالتعقيبِ
طلبتك تأملُ أن تنالَ بك الغنى
فلئن وفيتَ لها فغيرُ عجيبِ
مهيار الديلمي
بواسطة: سيف الدين العثمان
التعديل بواسطة: سيف الدين العثمان
الإضافة: الثلاثاء 2007/05/08 02:35:37 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com