قِفي وَدِّعينا قَبلَ وَشكِ التَفَرُّقِ | |
|
| فَما أَنا مِن يَحيا إِلى حينَ نَلتَقي |
|
قَضَيتُ وَما أَودى الحِمامُ بِمُهجَتي | |
|
| وَشِبتُ وَما حَلَّ البَياضُ بِمَفرِقي |
|
قَضيتِ لَنا في الذُلِّ في مَذهَبِ الهَوى | |
|
| وَلَم تَفرِقي بَينَ المُنَعَّمِ وَالشَقي |
|
قَرَنتِ الرِضى بِالسُخطِ وَالقُربَ بِالنَوى | |
|
| وَمَزَّقتِ شَملَ الوَصلِ كُلَّ مُمَزَّقِ |
|
قَبِلتِ وَصايا الهَجرِ مِن غَيرِ ناصِحٍ | |
|
| وَأَحيَيتِ قَولَ الهَجرِ مِن غَيرِ مُشفِقِ |
|
قَطَعتِ زَماني بِالصُدودِ وَزُرتِني | |
|
| عَشِيَّةَ زُمَّت لِلتَرَحُّلِ أَينُقي |
|
قَضى الدَهرُ بِالتَفريقِ فَاِصطَبِري لَهُ | |
|
| وَلا تَذمُمي أَفعالَهُ وَتَرَفَّقي |
|
قَبيحٌ بِنا ذَمُّ الزَمانِ وَإِن جَنى | |
|
| إِذا كانَ فيهِ مِثلُ غازي بنِ أُرتُقِ |
|
قِوامٌ لِدينِ اللَهِ قَد حَفِظَ الوَرى | |
|
| بِعَينٍ مَتى تَنظُر إِلى الدَهرِ يُطرِقِ |
|
قَريبٌ إِذا نودي بَعيدٌ إِذا اِنتَمى | |
|
| عَبوسٌ إِذا لاقى ضَحوكٌ إِذا لُقي |
|
قَسا قَلبُهُ جوداً عَلى المالِ فَاِغتَدى | |
|
| يَجورُ عَلى أَموالِهِ جَورَ مُحنَقِ |
|
قَلائِدُ أَعناقِ الرِجالِ هِباتُهُ | |
|
| تَرى الناسَ مِنها كَالحَمامِ المُطَوَّقِ |
|
قَضى بِتِلافِ المالِ في مَذهَبِ العَطا | |
|
| فَجادَ إِلى أَن قالَ سائِلُهُ اِرفُقِ |
|
قَضَت عَنهُ قَومٌ إِذ رَأَت فَيضَ جودِهِ | |
|
| وَمَن لَم يَبِن عَن مَهبِطِ السَيلِ يَغرَقِ |
|
قَويُّ السَطا لَو خاصَمَ الدَهرُ بَأسَهُ | |
|
| غَدا خاسِراً في دِرعِهِ المُتَمَزِّقِ |
|
قَصيرُ الخُطى نَحوَ المَعاصي وَإِنَّها | |
|
| طِوالٌ إِذا ماجالَ في صَدرِ فَيلَقِ |
|
قَديرٌ عَلى جَيشِ اللُهى غَيرُ قادِرٍ | |
|
| تَقِيٌّ لِأَهوالِ الوَغى غَيرُ مُتَّقِ |
|
قَنى الحَمدَ ثَوباً لِلفَذخارِ وَإِنَّهُ | |
|
| عَلى جِدَّةِ الأَيّامِ لَم يَتَخَرَّقِ |
|
قُدِ العَزمَ وَاِبقَ يا أَبا الفَتحِ سالِماً | |
|
| فَقَد خَفَضَ الدَهرُ الجَناحَ لِتَرتَقي |
|
قَدِ اِستَبشَرَت مِنكَ اللَيالي وَإِنَّما | |
|
| بَشاشَتُها في غَيرِكُم لِلتَمَلُّقِ |
|
قَريبٌ مِنَ الداعي فَمَن يَبغِ نُصرَةً | |
|
| يَجِدكَ وَمَن يَطلِبكَ في الضيقِ يَلحَقِ |
|
قَسَمتَ عَلى الوُرّادِ رِزقاً قَسَمتَهُ | |
|
| وَقُلتَ لَها مِمّا رَزَقناكِ أَنفِقي |
|
قَصَدناكَ يا نَجمَ المُلوكِ لِأَنَّنا | |
|
| رَأَينا الوَرى مِن بَحرِ جودِكَ تَستَقي |
|
قَطَعنا إِلَيكَ البيدَ نُهدي مَدائِحاً | |
|
| جَواهِرُها مِن بَحرِكَ المُتَدَفِّقِ |
|
قَصائِدُ في أَبياتِهِنَّ مَقاصِدٌ | |
|
| تَرَدَّدَ في أَحداقِها سِحرُ مَنطِقِ |
|
قَوافٍ إِذا ما جُزنَ في سَمعِ ناقِدٍ | |
|
| فَعَلنَ بِهِ فِعلَ السُلافِ المُعَتَّقِ |
|
قَدِمتُ بِمَدحي زائِراً فَلَقيتَني | |
|
| بُحُسنِ قَبولٍ لِلرَجاءِ مُحَقِّقِ |
|
قَليلٌ إِلى أَرضِ العِراقِ تَطَلُّعي | |
|
| وَجودُكَ قَيدٌ بِالمَكارِمِ موثِقي |
|
قَصَرَت بِمَغناكَ الحَوادِثُ إِذ رَأَت | |
|
| بِحَبلِكَ مِن دونِ الأَنامِ تَعَلُّقي |
|