إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
على شطِّ يافا .. |
تسمَّرتُ تمثالَ عشقٍ |
تشكَّلَ من رملِ هذا المكانْ |
يُوشوشُني البَحرُ .. |
تهمسُ أنسامُهُ لغةً أبجديَّتُها .. |
أحرفٌ لم ينلْ من رؤآها الزَّمانْ |
ويحملنُي الموجُ بينَ ذراعيهِ .. |
يرجعُ بي العشقُ .. |
ستّينَ سبعينَ عاما |
يضيءُ فضاءآتِ قلبي غراما |
وأصحو وتصحو من التّيهِ يافا |
وأبدأُ منها إليها طوافا |
وأنهي طَوافا |
وأرجعُ أبدأُ فيها طوافا |
هُنا كانَ دكّانُ جدّي القديمْ |
وفي هذهِ الدّارِ كنّا نُقيمْ |
شبابيكُها بابُها سورُها |
لا تُبالي تَوالي لَيالي الزَّمانْ |
تُصرُّ على أنَّ هذا المَكانْ |
أبى أن يَكونَ |
غريبَ الحضورِ غَريبَ الشّعورِ |
غريبَ الِّلسانْ |
على شَطِّ يافا |
حصدتُ جِراحاً |
زرعتُ المدى والرّمالَ جِراحا |
توضّأ قلبي بريّا شَذاها |
وناجى وصلّى |
ورفَّ عليها |
رجعتُ وما زالَ بينَ يَديها |
لعلَّ الزَّمانَ الَّذي .. |
لم يزلْ جمرُهُ صاحياً .. |
في ضميرِ الرَّمادِ |
يَعودُ إليها |