عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > فلسطين > عبد الرحيم محمود > أَإِذا أَنشَدتُ يوفيكَ نَشيدي

فلسطين

مشاهدة
1206

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَإِذا أَنشَدتُ يوفيكَ نَشيدي

أَإِذا أَنشَدتُ يوفيكَ نَشيدي
حَقَّكَ الواجِبَ يا خَيرَ شَهيدِ
أَيُّ لَفظٍ يَسعَ المَعنى الَّذي
مِنكَ أَستَوحيهِ يا وَحيَ قَصيدي
لا يُحيطُ الشِعرُ فيما فيكَ مِن
خُلقٍ زاكٍ وَمِن عَزمٍ شَديدِ
كَمُلَت فيكَ المُروءاتِ فَلَم
يَبقَ مِنها زائِدٌ لِلمُستَزيدِ
أَيُّها القائِدُ لِم خَلَّفتَنا
وَلِمَن وَلَّيتَ تَصريفَ الجُنودِ
أَقفَر المَيدانُ مِن فُرسانِهِ
وَخَلا مِن أَهلِهِ غابَ الأُسودِ
خَمدَت نارٌ لَقَد أَضرَمتَها
لِعِدىً كانوا لَها بَعض الوُقودِ
وَالحِمى قَد ريعَ يا ذُخرَ الحِمى
وَغَدا بَعدَكَ مَنقوصَ الحُدودِ
لَم أَكُن قَبلَكَ أَدري ما الَّذي
يُرخِصُ الدَمعَ وَيودي بِالكُبودِ
إِنَّ يَوماً قَد رُزِئناكَ بِهِ
جاعِلٌ أَيّامَنا سوداً بِسودِ
هَلَكَت نَفسُ الأَودَّاءِ أِسىً
فيهِ وَاِرتاحَت لَهُ نَفسُ اللَدودِ
كُلُّ بَيتٍ لَكَ فيهِ مَأتَمٌ
يَندُبُ الناسُ بِهِ أَغلى فَقيدِ
لِلمُناجاةِ صَدىً مُرتَجَعٌ
في بِلادِ العُربِ سَهلٍ وَنُجودِ
بَرَزَت فيها المُصوناتُ ضُحىً
صارِخاتٍ قارِعاتٍ لِلخُدودِ
وَا حبيبَ الأُمَّةِ قَد يَتَّمتَنا
يا أَبا كُلِّ فَتاةٍ وَوَليدِ
صَعَّدوا مِن لَوعَةٍ زَفراتِهِم
فَأَذابَت قاسيَ الصَخر الصَلودِ
جَعَلوا مِن كُلِّ صَدرٍ مَسكَناً
لِاِرتِفاعٍ بِكَ عَن سُكنى اللُحودِ
كُلُّ قَلبٍ لَكَ فيهِ مصحَفٌ
فيهِ مِن ذِكرِكَ قُرآنُ خُلودِ
سوَرٌ قَد فُصِّلتُ آياتها
لَم تَزَل تُتلى عَلى الدَهرِ الأَبيدِ
أَيُّها القائِدُ هذي ميتَةٌ
طالَما رجَّيتها مُنذُ بَعيدِ
مَصرَعُ الأَبطالِ ما بَينَ الحَديد
في المَيادينِ وَرَفّاتِ البُنودِ
هذِهِ أَعراسُهُم صَخّابَةٌ
نَقرَةُ الدَفِّ بِها قَصفُ الرُعودِ
فَيُرَوُّونَ الثَرى مِن دَمِهِم
وَيُحنُّونَ بِهِ كَفَّ الصَعيدِ
وَيُزَفُّونَ عَلَيهِم حُلَلٌ
مِن نَجيعِ الحَربِ تُزري بِالبُرودِ
هُم تَعاويذُ الحِمى يُقصى بِهِم
عَنهُ مَكرُ السوءِ أَو كَيدُ الحَسودِ
تَحرِقُ العاتيَ أَنفاسُهُم
وَيُذيبونَ بِها غُلَّ القُيودِ
وَعَلى أَكتافِهِم تُجنى المُنى
وَيُشادُ الصَرحُ لِلعَيشِ الحَميدِ
يا شَهيداً قَد تَخِذنا قَبساً
مِنهُ يَهدينا إِلى النَهجِ السَديدِ
مَثَلٌ أَنتَ وَما أَن تُنتَسى
لا تَني تَرويكَ أَفواهُ الوُجودِ
مُتَّ في الحَربِ شَريفاً لَم تُطِق
رَبقَةَ الأَسرِ وَلا ذُلَّ العَبيدِ
هكَذا العارُ مَريرٌ وَردىً
وَالرَدى لِلحَرِّ مَعسول الوُرودِ
وَا حَبيبَ الأُمَّةِ قَد أَصبَحَ ال
عيشُ مِن بَعدِكَ لي جِدَّ نَكيدِ
جَمِدَ الدَمعُ بِعَيني جَزعاً
يا لِنارِ القَلبِ مِن دَمعي الجَمودِ
فَأَذَبتَ الروحَ أَبكيكَ بِها
بَدلَ الدَمعِ فَسالَت في نَشيدي
عبد الرحيم محمود
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2007/05/28 11:20:03 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com