إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تقول لي: |
أحسست أني حينما ضممتني |
فراشة ترف في الحقل بلا جناح |
فتلثم الزهور والأقاحْ |
وترشف العبيرا. |
أحسست أني حينما ضممتني |
عصفورة بمرح في روضها تطير |
كأنما قلبي لها الجناح |
وكنت أنت العُشّ والغديرا. |
أحسست أني لحظة العِناق طفلة، |
أماً أضم طفلاً انتظرته طويلاً |
من بعدما أوشك أن ينقطع الرجاء |
على قنوطٍ جاء |
كأنه الغيثُ أتى بعد انحباس الماء.. |
ثم همى غزيرا. |
أحسست أني حينما ضممتني |
أميرة صغيرة: |
يأتي من الهند لها الحرير.. |
تأتي من الصين لها الحُليّ والجواهر |
تجيءُ من نيسَ لها العطور |
والزهور |
والأساور، |
تحف في موكبها الخيول والجواري |
سرنّ بها للعاشق الأمير |
محفوفة بالدفء والأماني |
والموكب الكبير. |
أحسست أني طفلة وحيدة مُدَللة |
لها أبٌ يحبها كثيرا |
وأخوة ليس لهم سواها |
تنعم بالدفء وبالحنان |
تزهو على أترابها بثوبها الجديد |
تتيه بالفستان والضفيرة. |
أحسست |
آه كم أحسست بالنشوة |
بالدفء |
وبالأمان، |
بأن هذا الكون عشق خالص |
وأن هذا العمر شوق دائم |
للحبِّ والحياة |
دُنيا من الرّقة والحنان |
قد كان فيه صدرك الدافئ لي |
مثابة |
ووطناً صغيرا. |