إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سلّفني عكازك |
أحسن نسيت رجلي |
على سرير المرض، |
ونفسى اكون فى الوقت دا جنبك |
أنا الحبيب اللى الضباب توّهنى عن قلبك |
واقف باراقبك .. من بعيد |
شايفك وحيد، |
راكب حصان القادسية تآزر الخنساء، |
بدمك البنّور بتروى كربلاء، |
وتناول السيف للحسين |
من غير ما تسال عنى فين، |
مستكفى بالدم اللى خارج من وريدك، |
حالف ما تكتب غير بإيدك للوطن مواويل، |
وبتخطف الراية من الإيد اللى عاجزة تشيل |
وبتجرى خلف الموت، |
واما الوطن اصبح سجين محتل .. |
عملت من جتت الحبابيب تل .. |
ووقفت فوقه تشد بالعكاز خيوط فجرك |
ماهو انت بالعكاز سبقتنا كلنا، |
ورحت تطلب للشجر إيد الربيع |
رافض تبيع وردك لتجار الحطب، |
رافض تكون الا العراقى، |
رافض شعار مات الفدائى .. |
طول ما انت غارس للوطن جدر الحياه، |
طول ما انت واهب للمدن دمك سبيل |
ووشوشنا لما هتترسم ع الغيم .. |
هتبقى انت الجميل، |
انت اللى خالى من العكارة، |
انت اللى بتحطم تماثيلنا الحجارة، |
انت اللى رافض من زمان تبيع عزالك ف المزاد، |
وفضلت تتمرّغ فى دمك .. |
وانت حاضن بالقوى بغداد |
شايل فى قلبك حلمها |
وماشى تعرج ع الخريطة تلمّها، |
وتكتب لها بدمك نشيد |
واقف براقبك من بعيد |
وعشان ما تحرجنيش عاطينى تمللى ضهرك |
بس صدقنى انى شايل نص قهرك، |
وانت شايف كام مراقب ع الحدود.. |
مانعيننى ادحرج لك مشاعرى ف قنبلة، |
مانعيننى احط عنيّا ف سلاح العروبة طلقتين |
بينى .. وبينك .. خطوتين |
بس القانون حاططلى فيهم ميت لغم، |
ومش هعدى سليم بدون ما تجيب لى عكازك |
سلفنى عكازك .. |
أدوس به ع الألغام واعديلك |
ينوبنى من نخلك شوية خوص، |
ينوبنى من وردك تقاوى عبير، |
يبقالى آية فى سفر إنجازك |
سلفنى عكازك |
أمشيبه لو خطوة |
أحسن مكان رجليّا عطّن م الوقوف |
اسلخنى من جلدى اللى مات، |
قشّر مشاعرى |
تلقى جوّاها المدافع، |
تلقى قلبى فى الحصار واقف يدافع |
عن النخلة اللى طارحة المجد |
دمك فى ساحات الخليج .. |
سايل على افخاد العروبة |
وفرخة اخواتك فى يوم جوعك |
ما باضيتش غير طوبة |
ف ربطت فوق بطنك بارود |
ومشيت تلملم جتتك |
مش لاقى إيد تتمدّ لك، |
وتناولك اللحم المبعزق ع الهدوم |
وقعت و بترجع تقوم |
وتشد روحك من إيدين الدوّامات |
ونصّك التحتانى مات |
لكن بتزحف عالإزاز، |
وتشبّ فوق كتف السما، |
تكتب بضلع ابنك سطور الملحمة، |
وتشدّ عصفور الوطن |
من بين سنان وحش الفلا |
واقف لوحدك فى الخلا، |
والوحش جارر ألف كلب وراه |
بيسلّطوا المدفع قبال الله، |
ونا لسه واقف ع الحدود |
راشق مشاعرى ف شاشة التلفاز، |
ونفسى اجيلك إنما |
أجيب منين عكاز |