إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حينما تبرزُ من أقنعتي |
بسمتي المرخاةُ أنساماً وظِلاّ |
وتضاريسَ غناءٍ نزقٍ |
وبشاراتٍ |
وغيماً |
وحقولا |
تنزوي الأصباغُ في وجهي الذي صار أديماً يتشقّقْ |
ومَدىً من حرقةِ الليلِ الذي ينبتُ أنداءً سخينه |
وارتعاشاتٍ مدلاّةٍ طعينه |
وبكاءً |
تصرع الأحرفُ فيه الكلماتْ |
يتنزّى من دمي فوق انكبابي |
سمتيَ المشنوقُ بي |
والمدلّى من عروقِ الدمعِ مصلوباً على مرآة وجهي |
يتلهَّى |
بالمباراة التي بين دموعي |
وابتسامات عيوني المدّعاه |
حينما أنشطر اثنينِ |
صدوقاً.. وكذوبا. |
**** |
هذه الريحُ التي تنداحُ في الليل صقيعا |
يتلوّى |
في تضاريسِ المسافاتِ البعيده |
ثم يأوي آخرَ الليلةِ مرتاعاً إلى أوردتي |
هذه الريحُ التي تمرق ناراً وثنيّه |
أصطليها |
كالمجوسيّ الذي يهوى اصطلاءَ النار قُرْبَى |
أيها الحزنُ الذي ما انفكّ ثأراً في الضلوعْ |
ظمأً يجتاح في الليل ارتيادي للسكينه |
رُدَّ لي النهرَ الذي كنتُ إذا آتيه أَرْوَى |
غاض فيَّ النهرُ وارتدّ لهيباً في العروقْ |
فأذبْهُ مرةً أخرى ابتداءً بعروقي |
وانتهاءً بعيوني الظامئاتْ |
جدولاً يُرضِع قلبي |
لحظةَ الميلاد في الصمت الذي يعطي خفوتَ الضوء أسرارَ السكينه |
رُدَّ لي لونَ لساني |
كي تعودَ الأحرفُ المنكورة الوجهِ به خَلْقاً سويّا |
وانشطاري بين وجهين استحالا مِزَقاً |
بعد ما أدمنتُ وجهيَّ ارتحالاً وأُفولا |
لغةً مألوفةَ الإيقاعِ لا تنحاز إلا لدمائي |
أيها الحزنُ أجرني |
من عيونِ الصمتِ والليل الذي يشربُ دمعي |
والذي يقتات في الهدأة إطراقي وسلوايَ السكينه |
رُدَّ لي منكَ المواعيدَ التي غادرنني |
وتمثّلنَ لعينيَّ بروقاً مستحيله |
أيها الناسكُ في أبهاء صدري |
المذيبُ الليلَ ترتيلاً وذِكراً وخشوعا |
مُدَّ لي من ساحة السلوى عزاءَ المبتلينْ |
وأقمْ لي خلف أبهائكَ في الليل صلاةً مستكينه |
ذُرَّني في أعين الفجرِ دعاءً مستطارا |
وتراتيلَ ونجوى |
تتهادى في انسلال الضوء ضوءاً لعيوني |
علَّ أنداءكَ تسّاقطُ في جنبيّ برداً وسلاما |
وشراعاً مبحراً في الصمتِ |
يمضي |
يُوقظُ النهرَ الذي مات بصدري |
من سنينْ.. |