عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > مصر > مروة دياب > غريب

مصر

مشاهدة
1542

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

غريب

غريب
.
غَريبٌ بأرض النّيلِ مَزَّقَهُ الهَوى
أما عاد في قلب الكنانة من غدِ؟
غريبٌ وأشباحُ المَنايا تَلوكُني
و نير الليالي فوق قلبٍ مُسَهَّدِ
أُطَبِّبُ أَدْواءَ الأَنامِ وَ دَمْعَتي
على الخد تكويني وقد عَزَّ مُنْجِدِي
فلا باكيًا أمسيت أَنْدبُ غُرْبَتي
و لا شاكيًا حالي ومُرَّ تَجَلُّدي
ولا ضائقًا مِنْوالَ عُمْرٍ قَضَيْتُهُ
بعيدًا بذا المنفى، وعن حلم مولدي
غَنِيٌّ عن الدنيا.. وتلك مَعَزَّتي
و ما هِيَ عَنّي بالغنيِّ المُزَهَّدِ
غَنِيٌّ وكل الناس حَوْلي مَواقدٌ
على المال من عانٍ فقيرٍ وسَيِّدِ
إذا الليلُ يَسْقيني السُّهادَ فَما الضُّحى
يُريح فؤادي من عذابٍ مخّلَّدِ
وما الصُّبْحُ مِمّا أَرْتَجيهِ مَخافَةً
و ما الخطب يُضْني أي مُهْرٍ مُعَوَّدِ
ولكنَّني ساءَلْتُ دَهُرِِيَ ساعةً
أداوي بها ما أتلف المُّرُّ للغَدِ
رسمتكِ حلمي والْتَمَسْتُكِ غايتي
و حَطَّمْتُ ما دون ابتغائك من يدِ
فَبِتُّ وقد سُلّيت عن كُلِّ مِحْنَةٍ
و أصبحت قد نُسّيت كُلَّ تَشَرُّدِ
تَراني الدُّنا بالبشْرِ أَرْسمُ صَفْحَتي
و بالحكم أرنو نحو عِزٍّ وسؤددِ
وما كُلَّ بَسّامٍ سَما الفرح أُفْقُهُ
و ما كل وَقّاد من الحكم يهتدي
وما كل باكٍ من رُبى الغم ناهلٌ
فما الدمعُ غير البرءِ للجرحِ والغدِ
هو الحزن.. قهرُ الدمعِ إن لاح طيفه
و إحجام آهٍ.. من فؤادٍ مُوَقَّدِ
وأَنَّة قلبٍ حَطَّمَ اليَأْسُ كَوْنَهُ
و بسمة جرحٍ صامِدٍ مُتَجَلِّدِ
أضاحك دمعي.. تلك قلة حيلتي
و أبرئ جُرْحي بالحُسامِ المُهَنَّدِ
وأشكو فؤادًا ناءَ بالشعر والهَوى
و أضحى كَطَوْدٍ عاجِزِ القَلْبِ واليدِ
إذا الليل أسرى بي إليك رَدَدْتُهُ
و جَرَّعْتُ قَلْبي كَأْسَ وَجْدٍ مُسَهّدِ
أنا كبرياء ليس تُدْرِكُهُ الوَرى
أنا روح إنسانٍ قتيلٍ مُشَرَّدِ
وعِزَّةُ نَفْسٍٍ أَسْتَبيحُ لأجْلِها
دمائي.. فإني صَرْحُ عِزٍّ مُوَطَّدِ
عزيزٌ فؤادي ليس يخفضُ عَرْشُهُ
عُقاب الجَوى، لكنْ برِقَّة سّيِّدِ
تضيق الدنا في مقلتَيَّ ولم يكنْ
سوى جُرْحِكِ المَعْجونِ بالهَوْلِ مَوْعِدي
رأيت احتضارًا أن أكابر عيشها
و أكبرَ جُرْمٍ أن أَقولَ لَها: قَدي!
وأن أُسْلِمَ الغَدْرَ العَتيقَ جُذورَها
ليجهض شعبًا ذاب شَوْقًا إلى الغَدِ
فلا تتركيني.. والسُّيوفُ تحفني
و أشْواكُ من تَدْرينَ غَيْبي وَ مَشْهَدي
ولا تتركيني.. فالسِّباعُ تَرَصَّدَتْ
و قد سَقَطَتْ قيثارَةُ الشِّعُرِ من يَدي
فكيف إذا آنَسْتُ قُرْبَكِ رَدَّني
هواني وإن أُقْصيتُ لم أَتَرَدَّدِ؟
وكيف إذا وهْجُ الحَنين يَقودُني
لعينيك أهوي تارِكًا كُلَّ مَقْصدِ
هو الحُبُّ يا غَيْثَ الفُؤادِ ولَوْعَةٌ
فريعانُ عمري أَنْتِ.. والحُبُّ مَعْبَدي
طبيب!! ولي أرضٌ تَفَتَّقَ جُرْحُها
و قد عَجزَتْ عن برْءِ آلامِها يَدي
طبيبٌ ولا يُجْدي دَوائي أَحِبَّتي
فكيف بِعَيْشٍ للطَّبيب المُقَعَّدِ؟
سَئِمْتُ زَماني والحَياةَ بِأَسْرِها
و بِتُّ أُنادي المَوْتَ إن كانَ مُنْجِدي
يلومونَ دمْعي إذ بَكَيْتُكَ يا هَوى
أما عَلِموا أنَّ الدُّموعَ مُهَنَّدي
أَما عَلموا أنَّ العَزيمَةَ دُمِّرَتْ
و في الدمعِ قيثاري وسيْفي ومِذْوَدي
سَأَبْكيكِ يا شَمْسَ الكِنانَةِ ضائِعًا
فإن متُّ فانْسيني وإِلاّ تَجَلْمَدي
وإن متُّ لا تَبْكِ الوَفاءَ بِمُقْلَتي
فقد عِشْتُهُ.. العُمْرَ الأَليمَ بِلا غَدِ
يونيو م
مروة دياب
بواسطة: مروة دياب
التعديل بواسطة: مروة دياب
الإضافة: الخميس 2007/06/07 10:03:34 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com