عشان الموعد اللي مفترض فاول شهـر كانـون |
لبس كانون شال ومعطف وجا حسـب ميعـاده |
درى كانون واحبابي نسوا مـا كنهـم يـدرون |
عن الميعاد واللـي مـا اهتنـا شربـه ولا زاده |
طفى جمر الغضى بعد انقضى واستوحش الكانون |
فقـد جمـره وماتـت دلتـه واغتيـل بـراده |
صحيح الوعد دين وخابر وعود الحـرار ديـون |
وانا طـلاب ديـن ولا و فانـي فيـه سـداده |
يا هامان ابن صرح من الحروف لسيدك فرعون |
لعلـه يبلـغ اسبـاب السمـاء وثبـت اوتـاده |
واذا كان المراد التكلفـه جبنـا ذهـب قـارون |
ومن عنـدي عليهـا مثلهـا ضعفيـن وزيـاده |
تصرف جيب طاقم هندسي من كل شكل ولـون |
تخير من تبي وابشر وانـا اجيبـه مـن بـلاده |
ابيه اعجوبة العصر الحديث ولا يجي فا الكـون |
شبيـه لـه ولا مثلـه ولا حتـى مـن انـداده |
ابي سقفه يكون الكاف وابوابـه تكـون النـون |
ممراته ذهب خالص وجدرانـه خـزف سـاده |
وابيه يمر من فوق السحـاب ويثقـب الاوزون |
واشوف الشمس تجري والقمر ما بيـن ابعـاده |
وابيه اشهر من الاهـرام مـن تمثـال نابليـون |
وابيه اعظم من السور العظيـم بعيـن مرتـاده |
وابي حتى نبوخذ نصـر اللـي علـق الزيتـون |
علـى شرفـة حدايـق بابلـه عقديـن وقـلاده |
يشوف المعجزه حتى الحدايق في نظـره تهـون |
وينسى انه بناهـا وانهـا كانـت مـن امجـاده |
وابي زواره اكثر في عددهم مـن ميـة مليـون |
عسـاه يكـون قـرة عيـن فرعونـه ورواده |
وابي من ضمن زواره ابو الطيب وابن خلـدون |
وابو زيد الهلالي لو يجي مـن سابـع اجـداده |
واذا كان ان برج ايفل خرج مره على القانـون |
فانا صرحي يبي يخرج على القانـون واسيـاده |
يا هامان الحروف الابجديـه تسعـه وعشـرون |
وانا اخر حرف كاتب با القلـم تاريـخ ميـلاده |
اولع با القلم جمرة واصمم بـا الـورق غليـون |
واكن الشعـر تبـغ وجمـرة الغليـون وقـاده |
واجيب البيت صاحي كامل العقل ويجي مجنـون |
واجيب البيت مجنـون وتزيـد جنـون حسـاده |
كأن الشعـر ولاده وانـا كنـي ابـن زيـدون |
وابن زيدون عاش ومات لاجـل عيـون ولاده |