مِنْ أينَ جَاءَتْ؟ هَفَتْ من نَسْمةِ السَّحَرِ | |
|
| مِن مَبْسَمِ الفَجرِ أو مِن شُرفَةِ القَمَرِ |
|
مِن أينَ جَاءَتْ؟ مِنَ الأحلاَمِ قَادِمَة | |
|
| من المَلائِكِ!! أم أنثى مِنَ البَشَرِ |
|
كَأنَّهَا شَمعَةٌ في كَفِّ أمنِيَةٍ | |
|
| وَرديَّةُ الشَّوقِ نُورَانِيَّةُ الصُّوَرِ |
|
شَهِيَّةُ الدِّفءِ وَحيُ الفَنِّ يَنسُجُهَا | |
|
| مِن مَخمَلِِ الغَيمِ فِي ثَوبٍ مِنَ المَطَرِ |
|
حَقَائِبُ الرِّيحِ مَلأى مِن سَنَابِلِهَا | |
|
| مَنْ عَلَّمَ الرِّيحَ تَهوَى شَعرَهَا الغَجَرِي |
|
هِيَ القَصِيدَةُ فِي أورَاقِ عَاطِفَتِي | |
|
| حُرُوفُها نَمنَمَاتٌ مِن لَمَى الزَّهَرِ |
|
نَادَيتُهَا وَاللَّظَى يَسْتَافُ أورِدَتِي | |
|
| إنِّي ظَمِئتُكِ يَاغَيدَاءُ فَانهَمِرِي |
|
قَالَتْ إلَيكَ قُطُوفِي مِنكَ دَانِيةٌ | |
|
| امْدُد يَدَيكَ إلى العُنقُودِ واعْتَصِرِ |
|
وَنَغَّمَتْ ضِحكَةً خَجْلَى سَكِرتُ بِهَا | |
|
| كَأنَّهَا نَغمَةٌ تَشدُو عَلى الوَتَرِ |
|
فَبَرعَمَتْ أحرُفَ الأشْوَاقِ في لُغَتِي | |
|
| واخضَرَّ شِعرُ الهَوَى فِي بَيدَرِ السطرِ |
|
شَرَّقتُ غَرَّبتُ مِن صَمتٍ إلَى لُغَةٍ | |
|
| كُلِّي لَدَيهَا أهَذَا فِي الهَوَى قَدَرِي؟ |
|
أنَّى اتَّجَهتُ أَرَى أطْيَافَها زُمَراً | |
|
| تَذُوبُ في كُلِّ شَيءٍ ضَمَّهُ بَصَرِي |
|
أُحِسُّهَا فِي شَرَايينِي وَأَورِدَتِي | |
|
| فَهِيَ الصَّبَابَةُ فِي نَومِي وَفِي سَمَرِي |
|
مُنذُ اعتَنَقنَا عَلَى شُطئآنِ قَافِيَةٍ | |
|
| سَفينَةُ الشِّعرِ مَا مَلَّتْ مِنَ السَّفَرِ |
|