|
ما بَينَ ثائِرَةِ الرِّياحِ السَجسَجِ | |
|
| طَلَلٌ يَلوحُ كَفاتِنٍ في هَودَجِ |
|
صُبِّحتَ مِن طَلَلٍ كَأَنَّ رُسومَهُ | |
|
| وَشمٌ عَلى مَتنِ البَعيرِ الأَبلَجِ |
|
فَأَثَرتَ في نَفسي حَنيناً لِلبُكى | |
|
| هَيَّجتَ ناراً في الحَشى لَم تَهتَجِ |
|
وَلَقَد يَحِنُّ إِذا مَرَرتُ بِرَسمِكُم | |
|
| رَحلي إِلى نُؤيٍ هُناكَ مُشَجَّجِ |
|
عَرِّج عَلَيهِ مَتى مَرَرتَ فَإِنَّهُ | |
|
| سَلوٌ لِقَلبِ العاشِقينَ المُدلِجِ |
|
عَرِّج وُلا تَذكُر نَسائِمَ قَومِنا | |
|
| فَلَقَد وَطَأتَ اليَومَ سَهلَ العَرفَجِ |
|
سَهلٌ تَمُرُّ بِهِ الرِّياحُ عَلى الهَوى | |
|
| وَتَمَسُّ مِن عِطرٍ لَدَيهِ فَتَأرُجِِ |
|
وَارمُل عَلى مَهَلٍ وَلا تُثِرِ الثَّرى | |
|
| فَسَتوقِظُ النَّشوانَ لَمّا تُرهِجِ |
|
وَ ابرُك عَلى بابِ الأَحِبَّةِ ساعَةً | |
|
| وَ اسأَلهُ تِذكارَ الغَزالِ الأَدعَجِ |
|
وَ اسأَلهُ عَن خِلٍّ يُناجي خِلَّهُ | |
|
| يَبكي بِصَدرٍ واغِرٍ مُتَأَجِّجِ |
|
زَفَراتُهُ حِمَمٌ كَأَنَّ لَهيبُها | |
|
| شَجّاً يُعالِجُهُ بِشَوكِ العَوسَجِ |
|
يا لَيتَها مالَت إِلَينا مَيلَةً | |
|
| يَرضى مَتى مالَت إِلَيهِ وَ يَثلُجِ |
|
وَ تَباطَئَت في سَيرِها فَلَعَلَّنا | |
|
| نَلقى رِحالَ العاشِقينَ المُبهِجِ |
|
لَكِنَّهُ باقٍ عَلى العَهدِ الَّذي | |
|
| أَبقى عَلى الرَّسمِ الجَميلِ المُنهَجِ |
|
وَلَقَد تَضيقُ بِكَ الخُطوبُ فَلا تَقُل | |
|
| ضاقَت وَ فَتِّش جاهِداً عَن مَخرَجِ |
|
وَ لَقَد يُطيحُ بِكَ الزَّمانُ سُوَيعَةً | |
|
| وَ هَلِ السُّقوطُ سِوى لِمَن بِالأَبرُجِ |
|
فَالجَأ إِلى بابِ الإِلَهِ فَإِنَّهُ | |
|
| بابٌ وَقَد ضَنَّ الوُرى لَم يُرتَجِ |
|