سِر يا ظلومُ مهدّداً متوعّداً |
ما أَنتَ إِلَّا الحاكمُ المتحكِّمُ |
وحيالَ سُدَّتِكَ المنيعة عصبةٌ |
تعنو لِمَا تبغي وقومٌ نُوَّمُ |
لَهمُ لأمركَ طاعةٌ عميت فإِن |
تفتُك بهم صلّوا عليكَ وسلَّموا |
ألفوا الخمولَ وعوّدوا أَرواحَهُم |
ذلاً فلا تشكُو ولا تتظلَّمُ |
لكَ في الورى حتى الحرامُ محلَّلُ |
أَمَّا عليهم فالعفافُ محرَّمُ |
لِلّهِ من جَورِ الشرائِع إِنَّها |
نِيرٌ على عنقِ الضعيفِ محكمُ |
يا أَنفساً ثوبُ الصغارةِ ثوبُها |
لم يُخفِ عارَكِ قَدرُكِ المتجسِّمُ |
والعرشُ لا يُعليكِ شأناً في الورى |
ولو أَنّ سُدّتَهُ هناك الأَنجمُ |
يا مَن أتى تحت الظلام يقودُه |
أَملٌ وعاد وقلبُه متحطِّمُ |
أَتظنّ أَفئدةَ العذارى سلعةً |
تُشرى بمالٍ أو بسيفٍ تُغنَمُ |
كذبتكَ نفسُكَ إِن بين ضلوعنا |
من غامض النزعاتِ ما لا تعلمُ |
نهوى لأجل الحب إمَّا ضافنا |
فاللحم مأكلهُ ومشربهُ الدَّمُ |
فاذهب بتاجِكَ إن عاطفة الهوى |
عندي لَأَثمنُ من حلاهُ وأعظمُ |