عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > مصر > محمد أبو الفتوح عبد المنعم سالم > لَعَمرُكَ ما يُغني البُكى وَ التَوَجُّعُ

مصر

مشاهدة
1443

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لَعَمرُكَ ما يُغني البُكى وَ التَوَجُّعُ

.
لَعَمرُكَ ما يُغني البُكا وَ التَوَجُّعُ
إِذا القَومُ جَدّوا لِلفِراقِ وَ أَزمَعوا
وَ لَيسَ يُواسى القَلبُ ما دامَ خِلُّهُ
يُعَلِّقُ حيناً في الهَوى ثُمَّ يَنزِعُ
نُخاطِبُ رَحلَ البائِنينَ وَ رَحلُنا
فَيُعرِضُ حيناً ثُمَّ يُلوي وَ يُسرِعُ
حَنانَيكَ إِنّا لا نُطيقُ فِراقَكُم
وَكَيفَ يُطيقُ المَرءُ إِن باتَ يُفجَعُ
غَداةَ تَحَمَّلتُم وَ قَد زادَنا بِكُم
تَعَلُقُنا عِشقاً وَ هَجراً يُرَوِّعُ
أَتَشفَعُ فيكُم إِن رَحَلتُم هُمومُنا
فَتُسهِدُ جَفناً كاحِلَ الطَّرفِ يَهمَعُ
وَ كَيفَ تَنامُ العَينُ وَ السُّهدُ جَفنُها
وَهَل لِفَتىً مِثلي سِوى السُّهدُ مَهجَعُ
بَكَيتُ وَ ما في العَينِ دَمعٌ وَ إِنَّما
دِماءُ فُؤادٍ دانِفٍ يَتَضَرَّعُ
كَأَنَّ دِماءَ العاشِقينَ دُموعُنا
عُصارَةَ مِسكٍ نازِفٍ يَتَضَوَّعُ
ثُكِلتُ إِذا بانَت عَنِ الوَصلِ مُهجَتي
وَ أَمسَيتُ مُلتاعاً حَشايَ تَقَطَّعُ
كَأَنَّ فُؤادي الصَّبُّ يَشتاقُ غَنجَكُم
وَ لَستُ أَرى شَوقُ الأَحِبَّةِ يَنفَعُ
وَ ما القَلبُ في صَدري وَلَكِن حَنينُهُ
فَقَلبي لَدَيكُم عالِقٌ لَيسَ يَرجِعُ
نَزَعتُ رِداءَ العُجبِ مِن بَعدِ فَقدِكُم
وَقَد كانَ لي فَوقَ الأَماجيدِ مَوقِعُ
لَكَ الأَمرُ فَارفِق بِالضَّعيفِ وَرِقِّهِ
فَإِن شِئتَ تُضنيني فَمَن ذاكَ يَمنَعُ
سِوى الجودُ إِن جادَت عَلى الخِلِّ مُهجَةً
فَفي الجودِ إِن جادَ الأَخِلّاءُ يُطمَعُ
صِليني بِقَولٍ أَو بِبَعضِ لَواحِظٍ
فَإِنّي عَلى بُخلٍ لَدَيكِ سَأَقنَعُ
لَقَد كانَ في ذِكرِ الأَخِلّاءِ مَبدَأٌ
لِيُطرَبَ في ذِكرِ الأَجِلّاءِ مَسمَعُ
وَأَبدَأُ في ذِكرِ الأَجِلّا بِصاحِبٍ
هُوَ البَدرُ يَهدي إِن ضَلَلتُ وَ يَلمَعُ
وَلَستُ وَ إِن طالَت حَياتي مُلاقِياً
أَجَلَّ بِعَيني مِن سَناهُ وَ أَرفَعُ
فَإِنَّكَ عَلّامٌ وَ أَنتَ مُحَمًّدٌ
مِنَ الشَّوقِ قَد جالَت لَدى العَينِ أَدمُعُ
عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ يا خَيرَ صاحِبٍ
فَفيكَ لَدى جَهدِ الأَخِلّاءِ مَفزَعُ
أُثَنّي بِذِكرِ الصّاحِبِ الماجِدِ اللَذي
بِهِ القَولُ كَالسَّيفِ المُهَنَدِ يَقطَعُ
فَيا أَحمَدٌ إِنّي وَ إِن تُلهِني الدُّنا
فَفي القَلبِ تاجٌ مِن سَناكَ مُرَصَّعُ
عَرِفتُكَ في ضيقٍ وَ في سَعَةٍ فَما
تَبَقّى لِمُحتاجٍ مِنَ العَوزِ مَوضِعُ
وَعَهدي بِرُبّانِ التَّعَقُلِ حالِماً
حَليماً وَ ذو عَزمٍ فَلا هُوَ يَجزَعُ
وَ لا هُوَ إِن أَزرى بِهِ العَوزُ طَالِبٌ
وَ لا هُوَ إِن أَضنى بِهِ العَيشُ يَمنَعُ
وَثالِثُ أَصحابي أُسامةَُ إِنَّهُ
إِذا تَغلِبُ القَومَ النَوائِبَ يَدفَعُ
شَقيقُ أَحَبَّ النّاسِ لِلقَلبِ وَجهُهُ
تَراهُ كَبَدرٍ ضاحِكَ السِّنِّ يَلمَعُ
لَهُ الفَضلُ لا أَنساهُ إِذ جائَني وَقَد
تَغَرَّبتُ لا مالٌ لَدَيَّ فَأَدفَعُ
قَضى الدَّينَ وَ الرَّحلَ انتَقاهُ بِفَضلِهِ
فَأَركَبَني رَحلاً إِلى الدّارِ يُربِعُ
وَذلِكَ إِسماعيلُ رابِعَهُم وَهو
جَميلُ المُحَيّا في الأَناقَةِ مَرجِعُ
وَفي النُّصحِ مِشكاةٌ تُضيءُ كَأَنَّما
هُوَ الرَّأيُ لا رَأيٌ سِواهُ فَيُسمَعُ
أُلو الفَضلِ مِن صَحبي كَثيرٌ وَ عَهدُهُم
عَلى الخَيرِ تُستَبقى قُلوبٌ وَ أَضلُعُ
محمد أبو الفتوح عبد المنعم سالم
بواسطة: محمد أبو الفتوح عبد المنعم سالم
التعديل بواسطة: محمد أبو الفتوح عبد المنعم سالم
الإضافة: الجمعة 2007/07/27 09:30:56 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com