عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العامية في العصر الحديث > السودان > عبد القادر عبد الله الكتيابي > الى العبقرية التائهة

السودان

مشاهدة
1371

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الى العبقرية التائهة

ذكرتُكَ هذا الصباحَ ..
لأني رأيتُ فراشا يطوفُ وحيدا ..
بلا طائفهْ ..
وهذا زمانُ الطوائفِ
كانت خطوطُ التفاصيلِ حول العباءةِ مثلَ خطوطِكَ
والخربشاتُ ..
وفيه تلاوينُكَ الراعفهْ ..
تمثَّلتَ لي ..
نظيفا كما أنت مثل السَّحابِ
قميصُك ذاتُ القميصِ بأزرارِهِ التالفهْ ..
وتحتَ قميصِك سُورُ ضلوعٍ
وتحت الضلوعِ .. صهيلٌ ونيلٌ
وجورجُ يُخَطْرِفُ .. والعاصفهْ ..
وخُصلةُ فُرشاتِكَ تَكنُسُ ظِلَّكَ ..
ظِلُّكَ يُشْبِهُ ريشَ الحواصلِ أندى ..
وأبدى الحضورَ وشيئا فشيئا..
تماهى كما رفَّةٍ خاطفهْ ..
وشِعرُكَ يَهذي.ب كلِّ هدوءٍ ويسألُ:
ماذا؟ ...
وماذا إذا ما جمعنا البحارَ جميعا ببحرٍ؟..
وتصمتُ عنا طويلا ..
وتشردُ في نظرةٍ آسفهْ ..
لِترسمَ وجهَكَ بينَ الوجوهِ خلالَ الزحامِ ..
بِشِبَّاكِ مَرْكِبةٍ واقفهْ ..
وتكتبُ شعرا
تُعَلِّقُ لوحاتِك النَّافراتِ
بجدرانِ جنَّاتِكَ الوارفهْ ..
وتُدْرِكُ أنك مِتَّ وحيدا
لأنك طُفْتَ كهذا الفراشِ .. وكنتَ
وهذا زمانُ الطوائفِ هذا
بلا طائفهْ ..
تلفعتَ بألوانِكَ الزاهراتِ ..
رحلتَ، و لم تدر معنى الرحيلِ ..
وما كنتَ تحملُ منك سوى هذرباتِكَ والعاطفهْ
عبد القادر عبد الله الكتيابي

مضت زهرة شبابه في ( غربة الذات ) وحالة العبقرية التائهة ـ رحمه الله ـ كنا نتأمل التفاصيل الدقيقة في لوحاته الرائعة وخواطره الغريبة ـ و مشاركاته الطريفة في مجالس الأدب وملتقى الأربعاء منذ السبعينيات بالمجلس القومي للآداب والفنون ـ بقيت في الذاكرة اللوحة التي صور فيهاأنه يكنس ظله ـ ولوحته في زحام بص يطل من إحدى النوافذ ..
بواسطة: محمد الحسن ادريس راشد
التعديل بواسطة: محمد الحسن ادريس راشد
الإضافة: السبت 2007/07/28 07:09:53 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com