عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العامية في العصر الحديث > السودان > المعز عمر بخيت > مدائن الفرح

السودان

مشاهدة
1785

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مدائن الفرح

مدائن الفرح
فى وهدة السكون والصفاء والخدر
تسلق الشعاع وجهك الجميل
كى يعانق السحر
ولم تمر غير برهة
ليدرك الشعاع انك القمر
وانك الضياء حين تستفيق غفوة الغيوم
من سحائب الضجر
وانك الزمان فى جلاله المثير
والرحيل من حدائق اللقاء للنقاء
فى خواطر البشر
ولا مفر
من الوقوف عند مدخل الوجود و العوالم الأُخر
لنحمل النسيم بيننا وسائدا من الحرير
حين يهمس الشجر
وحينما يسافر الرجاء من رصيف مقلتيك
يحتمى بوجنتيك حائط القدر
موجة تعود من عميق بحرك الجليل
تحمل السماح فوق صدرها ثمر
وتارة تغازل الحنين فى بكائها
وتبدأ السفر
لأبعد الشواطئ التى رأيت فى رمالها
تشوقا لخطوك الأمين يفتح الممر
لمدخل الحياة والصلاة للذى
بدهشة الحضور ظل ينتظر
تساقط الشتاء وانتظار عودة الهواء
عكس منحنى حواجز المقر
وكان ان اتيت يانجيمة الحنان صدفة
توشحت مواسم الوفاء فى مسيرتى
وطيفها عبر
فجائنى الخبر
اميرة من البهاء سندسا ً من الزهاء
كوكبا ً من الدرر
اشاعت الحياة فى ربوعنا
فأشرق الزمان وازدهر
وانت والشموخ يا بنيتى
شرارتان من سكون وحينا المقدس الأنيق
واحتفاء صوتنا بهاجس صدر
وكلما رأيت فى حقولك الغصون
تملأ المكان نشوة
شعرت بارتياحى العميق
حين حلق العبير فى فضائك انتشر
وحين كان اختيار ان يكون فى حياتنا
وجودك الذى احال كل خصلة من الحياة
مشعلا من الهناء
موسما من الربيع والمطر
وابتدار حظنا المبارك الوليد
فى حضورك انتصر
خرجت من دياجر الضياع و انتظمت فى تتابعى
وحولى التداعى احتضر
وتاه واختفى تشتت الرحال
فى غياهب الزوال
ساكنا كأنه الحجر
وفى اتكاء صمتك الذى
يعلم المواكب الهتاف
يجعل الضفاف مستقر
ويبعث الرنين فى قواقع الهدوء
يملأ المكان ضجة تسر
اراك تملئين بيتنا نضارة
وفرحة من البشاش تنتشر
اراك تخرجين من محافل الجلال
فى مسارنا
ودربنا الذى بقدرك اقتدر
كأنك الشهاب فى انطلاقه الوضئ
يخطف العيون و البصر
كأنك السماح فى نقائه البرئ
يصنع الامان من مخاوف الحذر
عامان يابنيتى تحوّلا قصيدة
لأجمل الغناء اذ تمدد السحاب فوق وحيك
الذى تعمد الغياب فى مضاجع السهر
ودار فى تداخل المدارك التى تشبعت
بلونك الرقيق
وانحدار نهرك العميق
فى تراجع المسافة انهمر
قصيدة و فرحة من العطاء جددت
منافذ الدماء فى دواخلى
واعلنت لسابع السماء ان ما انتظر
من الرواء غيث شوقنا
وهمسنا المثابر القديم
فى متاحف الأديم
وعدُنا
ورونق المطاف فى حياتنا
يمزق الحريق و الخطر
هلم يا بنيتى الى ّ مدّدى
مواسم النماء فى تواصلى
وردّدى
قصائد البقاء
مقطعا من الحياء
وامزجى فواصلى روائعا تذر
تصدع الرياح فى مدائن الصعود
من منابر الصمود
اغنيات عشقنا
وسابقى تجدد الوعود
فى مداخل الحضر
ليحفظ الاله وعدك الأبى
يا بنيتى
ووجهك البهى
من عوارض النظر
وليجعل الوفاء فى مسيرنا تسامحا
ووجهة من التصادق القويم
ابحرا من القصيد ليس يختصر
سنحفظ العهود بيننا مودة
ونجعل السلام قبلة
وغابة من الحبور
تملأ الفناء اوجها
تمدد الغرام فى جبينها ظهر
وحين لاح فى البعيد رسمها
تساقط الغمام حولها
فغام واستتر
اقول يا بنيتى
بأنك الوثوب فوق دنيتى
وانك العبور من جسور منيتى
وانت صدق نيتى
وآخر الحديث ان بدر
وانت اجمل الختام يا قصيدتى
فهات ما لديك من سحابة
تظلل الطريق
تستفيق
فوق ساحتى مهابة وبر
حديثى الأخير اننى
اظل راضيا عليك كلما
رحلت فى غياهب العمر
مسافر انا
وما الطريق غير وجهك الكريم يا بنيتى
تداخلا اليك
يا نبيلة العصور
ياحديقة الشعور
ياجزيرة السمر.
المعز عمر بخيت
بواسطة: محمد الحسن ادريس راشد
التعديل بواسطة: محمد الحسن ادريس راشد
الإضافة: الأحد 2007/07/29 01:00:40 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com