إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أنت خيار الذاكرة |
فى ذاكرتى |
سكن البحر بيوت النمل |
ونام الليل بكهف الرمل |
وسطع الحزن |
تمدّد وهْناً |
ثم استقبل وجه النار .. |
من أبوابى خرج الصيف |
وبارِق فجرىِ |
يوم حشدتُ فريق رجائى بالمستقبل |
واستشهدت بدرب الصبرِ |
واستقدمت المطر النافر و الإعصار .. |
كان الزمن على خطواتى يغرق قبلى |
كان يحاول أن يصطاد الوهم الصادق |
من احساسى |
كنت أقاوم جرح الغفلة |
كنت أصلّى نافلتين |
وبين الصبر و بين حدودى |
نهض جدار |
فى ذاكرتى خرق الحزن صخور الغار |
خرج القلب غريبا يرحل بالطرقات |
بلا أوراق تثبت شرع الأصل |
وحق الدار .. |
فى ذاكرتى صعب حَدْسى أن يختار |
صار شهابا يخبو قلبى |
ضل وحيدا ليس لديه حقائب أيدٍ |
ليس لديه ثبوت هوية .. |
خبر الغارة كان السائد عند البدو |
وكان النذر السيّد فينا |
كنت الرافض منهم وحدى |
أن استقبل مال الدية .. |
صرت أجمّع نمل السفح |
أسوق اليهم روح الرغبة |
نبع عطاء ظل غنيا .. |
كنت أحاول أن أستخلص من أحشائى |
ماء الغضب |
وكنت احاول أن أتناسى هزة جوفى |
حين تهاوى فوقى ليلا سقف اللوعة |
حين صغار الجبل المحتشدين ببر خلاصى |
قادوا نحوك حسن النية |
كيف ابالى حين اللحظة حلو الخاطر |
تطفئ جمرى |
تعبر لى أغوار الأرض |
لكى تنساب بقلبى برداً |
نهر نقاء صار فتيّا .. |
كيما تأتى رِفْقَة خطوى |
زهرة حب ولِدت حبلى بالاشراق |
جلالا يفتح للآفاق |
حنايا القلب الثر نقيا .. |
انى أشهد فى عينيها سر بقائى |
انى اشهد لون نقائى |
والبركان القابع فيّا .. |
ها ألقاك لكى ما نبنى |
حول الأرض سياج السعد |
خيوط عبير تخرج منا |
كى تلتف بعنق الرؤيا |
شفقا منك أطل نديا |
وسوف نهاجر اقصى القطب |
لنشعل فيه بريق الدفء |
نسجل فيه حديث السلوى |
نار حنينٍ سودانية |
وسوف نقود الحلم الينا |
سوف نحاور طير النورس و البطريق |
وجزر الدهشة بالبلطيق |
وسوف نلون سطح القطب |
بماء الحب |
ونرحل فجرا للأوطان |
لنمسح عنها دمع الحزن |
ونزرع فيها فرح المزن |
فللإحساس هناك بقية |
هذا عهدى |
عزة نفسى و استعلائى |
هذا وعدى |
قول الحق |
وانى أسقط كل زمانى |
بعدك اشطب كل قضية .. |
غيرك ألغى كل طريق |
لا ينساب اليك و يأتى |
منك يعود السحر رويّا .. |
دونك تصبح كل الدنيا |
شاهد حس مات لديّا . |