إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لهواك عافية المطر |
لست أكتمك الخبر |
هذى جذور البحر تعبرنى اليك |
ولا مفر |
سقط المساء على دروب العشق |
وانتصب القدر |
ونظرت نحوك هائما |
بالسحر فاحترق النظر |
ظلّت غصون الشعر مسدلة عليك |
وها أنا |
فى الجوف احلم بالمطر |
وأدور فى فلك المنى |
وحدى و انتظر السفر |
ياشاديا ملك الزمان نضاره |
ونما بقامته السنا |
سقط التماسك من سمائى |
واستوىَ عود الهوى عندى |
وعافية الهنا |
كلِفٌ أنا بك و السحاب مضمخ |
بالعشق ينزق كالشهيد |
رزازه طلل يعانق سوسنا |
قدرى بحبك خاشعا |
وأنا بحبك موقنا |
!!! |
ماكنت احسب حين غادرت الديار |
تذكُّرى |
فى هدب ذاكرة بقلبك |
سوف يصبح عالقا |
وحسبت أنى فى محطة عاشقيك مسافرا |
سينام دوما فى الرصيف |
وفى حواف الاروقة |
وأكون فى دنياك غيما عابرا |
وأكون فى رمل الطريق كذرة |
عطشى لمائك حين صرت مفارقا |
محرابك النذر القديم رميتنى |
فوق الملاذ مروضا |
وسقيتنى كأس النقاء معتقا |
تبقى ملامحك الحضور فأقتنى |
كنز الحياة جداولا و حدائقا |
وتعود اذ ما جئت بالقلم الذى |
رسم الشعار على الفؤاد |
وحاط بى عشق تسامى و ارتقى |
وأعود أسأل عن هواك لعلنى |
كذّبتُ حدسى اذ لقيتك عاشقا |
واخذت اطرق الف باب للخيال |
وامتطى صهو التمنى |
راحلا خلف العصور |
وشاهرا حبى اليك بيارقا |
لو كنت اعرف اننى |
يوما سألقاك امتدادا للحياة |
لما غفوت دقائقا |
ولما بكيت على الجراح |
وما اصطليت حرائقا |
ومحوت احزان الوجود لغيتها |
وحرقت لعنات الهزيمة |
وانتظرتك سامقا |
لو كنت ادرك ان لقياك العوالم |
والحضارة |
ان رؤياك الربيع |
وان منبتك التُّقى |
لحجبت وجه النار عنك باضلعى |
وحملت عنك الوجد وعدا صادقا |
وفَرشتُ دربى فى انتظارك لؤلؤا |
وجعلت بيتى مغربا و مشارقا |
لكنها إبر الحياة و وخزها |
سنن لنا متوثقة |
نحيا كأطيار الخليج مواسما |
والقلب تصهره الشجون ببوتقة |
ونعود كالامطار حينا |
ثم نخرج للدنا |
سحبا ستبقى فى السماء معلقة |
لو كنت اعلم بالذى يأتى غدا |
لبنيت للطوفان ليلا زورقا |
وضحىً حملتك باتجاهى ها هنا |
من دون خلق الله |
كى لاتغرقا |
واراك تصلب فوق جدران الوداع تعلّقى |
وتدور حولى الرياح مصفقا |
دوما و تتركنى وحيدا عاريا |
امضى اليك مشتتا و ممزقا |
او هكذا يبنى لنا القدر المسافة برزخا |
متفجرا و صواعقا |
ونظل كالليل الذى لم يلتق |
بالصبح منذ تألقا |
كذبا علمت فحبنا |
سيظل عطرا عابقا |
وسنستريح على الربى |
زهوا و نمضى للبعيد |
الشوق يحملنا معا |
آمالنا متدفقة |
إن كنت أحلم بالُمنى متحجبا |
عن كل اوراق الطبيعة |
او حنينا اعمقا |
فلننتشى فرحا |
فاحداق العيون منابعا |
تهدي إلينا رونقا |
من خيرنا |
فى الارض نجنى غرسه |
ونعود كالاطفال ننسج عشنا |
متزينا و منمقا |
وسنلتقى أبداً على مر العصور |
ونلتقى دوما بشط الملتقى |
حتى يعود الخير فى اعماقنا |
ونعود للدنيا |
ربيعا مُشرقا |