إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الفجيعة |
ذهبَ الربيع |
وكأنَّما أوراقُهُ اصْفرَّتْ |
وباتَ الغصنُ عُرْيانا |
وجاءَ الطفلُ للعشِّ |
الذي قد كانَ يرقبُهُ |
في خِفية ٍعن صَحْبِهِ |
ليفوزَ بالفرخ ِالوديعْ |
وبخفةٍ وسلاسةٍ |
وفؤادهُ شوقُ يطيرْ |
نبشَ الوريقاتِ التي |
غطتْ على الكنز ِالوفيرْ |
قفزَ الفؤادُ لِوهلةٍ |
بينَ الضُلوُعْ |
ليضمَّ وعدا ً طالما |
رقصتْ لهُ أهدابُهُ |
لكنَّهُ في لحظةٍ |
أبدى وجوما ً باهتا ً |
ماذا رأى؟ |
شيءٌ مريع |
في العش ِأطلالٌ لأحلام ٍتداعى رَسمُها |
وتلك آثارُ اليدِ امتدتْ إلى الحلم ِالصغيرْ |
قلبتْ أصابعُ كفهِ |
من دون ِوعي ٍ |
بعضَ آثارِ الفجيعة |
ذي دمعة ٌ |
قد جفَّ مَجراها |
وهذا مِلحُها |
ما زالَ فوقَ الغصن ِ يستجيرْ |
وتلك َمن قوادم ِالجناح ِ ريشة ٌ |
كانتْ تحاولُ أن تصوغ َ الرفضَ فانحدرتْ صريعة |
ندَّتْ عن الطفل ِ الفجيع ِصرخة ٌ |
خرساءَ لم تخرجْ |
فآثرَ بلعَها |
وتمخضتْ عيناهُ فوقَ الخدِّ دمعة ً |
ترثي الربيع |
اربد |