إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هياكل |
هذه الدنيا مقابر |
كل ُمنْ فيها هياكلْ |
وانا فيها مسافر |
حاملٌ زادي وراحلْ |
دائم ُالتجوال ِأبحث ُعن مدينة |
أسترحْ فيها وأُلقي كل َّحِملي |
فأنا أحملُ زُوَّادي وأشلاءَ قصيدة |
كنتُ قدْ قفَّيتهُا |
يومَ كانَ البدرُ بدراً |
كنتُ قدْ غنيتهُا |
يومَ كانَ الفجرُ شعراً |
كنتُ ألقيها مَساءً |
للنجوم ِالساهراتْ |
وصباحاً |
حينَ يندى الغصنُ عطراً |
كنتُ أرويها لحقل ِالسنبلاتْ |
كانَ دلوُ البئر يُنشدُها |
على ضوء ِالقمرْ |
كان َلوحُ الصّبر ينقُشُها |
على ايدي الصغار السارقينَ الصّبرَ في وقت ِالسَّحرْ |
*** |
وصبايا الحي ِّفي الأعراس ِغنين َالقصيدة |
والسواقي مع خرير ِالماء ِغنين َالقصيدة |
والمآذنْ |
والقباب ُالخُضْرُ والأجراسُ غنين َالقصيدة |
والمذاري |
عانقتْ ريح َالحصيدة |
وهي تشدو عاليا ًلحن َالقصيدة |
آه يا أنشودة َالأفراح ِوالمجد ِالعتيدة |
آه يا من كنت ِترتسمينَ في كفي |
كخط ِّالحظ ِّأو كخريطة ِالشريان |
هل باتتْ حروفُك ِغيرَ درس ٍلغويٍ |
من دروس ِالأبجدية |
أم شعاراً رائجا ًللبيع ِ |
حتى صارَ عنوانا ًضرورياً لتسويق ِالجريدة |
*** |
آه يا أمي القصيدة |
كنت ِلي في ذات ِيومٍ |
عرش َمجدي |
كنت ِعنوانَ الوجودْ |
هبت الريح ُاللعينة |
ذات َيوم ٍ |
صرتُ أحملُ عرشيَ المتهدِّم ِالأوْصال ِ |
أحملُهُ على زندي |
وأبحثُ عن وجودْ |
صرتُ جوالا ً بطبعي |
وُجهتي |
قدْ كدتُ أنسى |
أعذروني |
كثرة ُالترحالِ تُنسي |
وُجهتي كانتْ مدينة |
لم يزلْ في أهلها |
طفلٌ ينادي بالحياة |
غيرَ أني لم أجدْ الا هياكلْ |
رحتُ أسألُها |
فعادَ الصمتُ يسأُلني |
فأيقنتُ الحقيقة. |
عمان في |