إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وطنى حزنك لا ينام |
اواجههم |
اعريهم |
لوجه الشمس اكشفهم |
واهديهم |
حقيقة امرهم جرحا |
على بيت من الشعر |
اميط لثامهم عنهم |
واكشف سر اعينهم |
ذئاب وجهها حجرى |
ولا ادرى بأى صحيفة ابدأ |
بأى خرافة فيهم |
بأى لغاتنا اقرا |
لأى الارض انفيهم |
فلا يوما لنا كانوا |
نهارا قائما يذكر |
ولا التعليم قوّمهم |
ولا الاحساس بالمظهر |
فهل يجدى |
لك التنظير يا وطنى |
بكل سياسة الدنيا .. |
وهل يبقى لك الاحساس محلولا |
بكف الساسة المُنية؟ |
وهل عمالنا كانوا |
تروسا لا تواجهها |
جيوب عمالة كُبرىَ؟ |
وهل زراعنا صاروا |
محاريثاً تزين الارض بالخُضرة |
وهل احزابنا عاشت |
تضىء المجد بالفكرة |
وهل حفت سواعدنا |
رؤي الاجيال بالذكرى |
وهل اضرابنا يبقى |
نضالا يولد البشرى؟! |
!!! |
فحقاً ساقنا الوجدُ |
والتاريخ يتأسّف |
لنهش الناس و الأعراض |
للتجريح |
لا يدرى لأى جزيرة يزحف |
لأى حقولنا يسعى |
لأى سحابة يألف |
ولم تشدو حمائمنا |
نشيدا ساطعا اشرف |
سوى خنق الهوى فينا |
وقتل الحس بالإنسان |
ننحره بأيدينا |
فلن يفديك يا وطنى |
من لا يفقه الدرس |
ولن يحميك من داء |
طبيب يفقد الحس |
فيا حزنى على وطنى |
وياحزنى على جيل |
بلا رب و لا وثن |
وياحزنى على اهلى .. |
على من حطم الاحساس |
عند مداخل الامل .. |
وياخجلى على رؤيا نواياكم |
على سعى اتيتوه |
وبئس السعى مسعاكم |
وبئس وشاية جئتم |
وبئس القول ذكراكم |
هنا مجلسْ |
هنا حزبٌ |
هنا جبهةْ .. |
هنا كذب هنا زورٌ |
هنا شُبهةْ |
هنا حس بفقد هوية الوطن ِ |
هنا قبر لعملتنا |
هنا بحر من الشجنِ |
فيا وطنى |
انا اعلنت عصيانى |
لأى سحابة حُبلى |
بغير بنيك أو دونك |
سأبدأ رحلتى جرحا |
يضمّده مدى طولك |
أُصلّى فيك يا وطنى |
صلاة الغائب الحاضر |
وابدأ منك احساسى |
بجرح نازف غائر |
يجوب العرض و الطولا |
ويكتب للدنا صحوى |
بنار جروحى الاولى |
انا شمسان |
تقتحمان حد الشرق و الغرب |
انا من خط للانسان |
شاهد اول الدرب |
انا سودانى المنبع |
وقمة عمقى الفرقان |
لا اجثو |
ولا اركع |
لغير الله |
والاوطان |
للاحساس بالاروع |
فهل يشفع |
لمن باعوك يا وطنى |
الى الدولار مرهونا .. |
عطاءات و تسوية |
وسر مات مدفونا |
ولا زالت تراقبنا |
عيون الأمن و العسكر |
ووزراءٌ من الموتى |
وأحزاب من المنفى |
ليبقى السادن الأقدر |
ليبقى اللص |
نفس اللص |
والشحاذ نفس الجائع الأفقر |
والأسعار فى العلياء تتألق |
والانسان بين الغاب |
والصحراء يتمزق |
وثورتنا هنا تغرق |
وليس يضيرهم وطنى |
يعيش يموت أو يحرق |
فليس لمثلهم حسٌ |
ونحن على المدى نصغر |
شعب كالح المظهر |
ونقبل مالهم فدية .. |
وننسى انهم تركوا |
جرحا تحته مدية |
بسم الموت يتدثر |
فيا وطنى |
سيأتى مجلس ثانى |
بعد المجلس الأول |
ويأتى مجلس ثالث |
بعد المجلس الثانى |
ونفس يميننا الرجعى |
ونفس يسارنا القانى |
ونفس العسكر العسكر |
ونفس الحزب |
نفس القائد الملهم |
ونفس الوجه والمنظر |
ونفس ضياعنا المزرى |
والخطوات تتعثر |
ونفس البنك و الدولار |
نفس اللجنة الأولى |
والاعلام و الوجهاء |
والجهلاء باسم الدين |
نفس القوم و المعشر |
فيا وطنى |
متى ندرى |
بأن ننحاز للانسان |
للتجديد والثورة |
متى نلتف حول الأرض |
حلف واحد الدورة |
بلا حزبٍ |
ولا جبهةْ |
ولا ريبٍ و لا شبهةْ |
بلا هم سوى السودان |
ذاك الواحد الأكبر |
سوى الفقراء و الجوعى |
سوى الايمان يتصدر |
صدر الساحة الكبرى |
وكالبركان يتفجر |
هو السودان فليبقى |
مع الاشراق محمولا |
بكف بنيه نبنيه |
وبالاحساس نفديه |
وفى الأعماق نحميه |
فلا حزب سيحكمنا |
ولا ملك و لا عسكر . |