عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العامية في العصر الحديث > السودان > المعز عمر بخيت > إيقاع المحطات القديمة

السودان

مشاهدة
1339

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إيقاع المحطات القديمة

إيقاع المحطات القديمة
ومضى الزمان و لم أزل
ألقى التدحرج كلما أمضيت عهدا
فى الصعود الى عوالم مقلتيكِ
وليتنى يوما يصافحنى المدى
فأشد ترحالى اليك ِ..
أقول إنى قد شهدتك
تخرجين الى الرعية
تحملين القلب عندى
فى يمينك وردة
تنمو على ضوء النجوم
الآن إنى قد فقدت
المدخل الخلفى للرؤيا
وانى بين ذاكرتى
تحاصرنى الهموم
وحدى أنا
خلف القطار
أهز صبرى
أعتلى سقف الجراح
وأستبيح هوى المواجع و السموم
أحسست أنك
قطعة الشمع التى
سالت عليها كل احزانى دموعا
عندما أوقدتُ فيك حرارتى
وهجا من العشق الذى
قد داس وجه سعادتى
وأنا يهددنى السقوط
يشدنى عهد الصبا
بين التداعى و الوجوم
الآن قف
فلتشهد الاحزان انى
أخفقت عندى محاولة الدخول
وكانت الحمى ملاذى
كان يأسى
قطعة الجمر التى قد مزقتنى
أرهقت كل العيون العابرات
من التردد و الشتات
الى الوقوف أمام وجهك لحظة
ترتاح فيها من مواجهة الغيوم
حينا عرفتك تبدئين النطق
ثم تسارعين الى التقهقر
خلف خط النار
لا اعفو عليك
ولا يطهرك الرجوع
بدورة التكرار
ملعون هنا
من يستعيدك للتتابع
والقدوم
آه لئن ارقتنى
بالشعر أقذفه عليك
عمادة ترقى لها قمم العذوبة
سابحات فى الدنا
ورقى عليه العنفوان
هزمت جرحى
واستبنت كأننى
الوعد الأبّى الساطع الوله الرؤوم
!!!
لا لا تغيبى ريثما
ترضيك هجعة من سما
وبنى عليك من الرحابة
ما مشاه و ما رمىَ
قدرت بالايحاء
أنك بعتنى للشوق
أعلنت الحداد لأننى
فى غفلة الزمن اتكات
على جدارك
كنت أفتعل المواقف
أستحى من قول عُد
لا لم تمت فى العمق نرجسة
ولا فى الداخل احترقت فراشةْ
غطيتُ خدّك بالندى
وبنيت فى حلق الشفاه
خلية العسل الُمنقّى
ثم فى عينيك حلم و اندهاشة ْ
كم كان بينى
والسيوف القانصات على جبينك
ما حمدت الله أنى
مذ زمانى الشوق نحوك
قد تلقّتنى البشاشة
ما بعت نذرى بالهوى
ورميت سيفى
ساعة الصفر الممزق بالجنون
ولا تعلمت الجوى
هذى تعاريج المدينة
زاخرات بالخيول المتعبات
وزهرة الشمس الحزينة
كل ما حملت يداك
إلىّ فى جوف الزمن
قلبى
شبابيك الحنين سقتك اشعاع الرجوع
ولم يزل بعدى عليك مُحرّماً
قد صار بيتى
قبلة الخيل الجريحة
صار وقتى
للجباه مظلة
للعائدين بوجههم
ملح البنادق والعنا
عدنا زمانا دافئا
لاهزنا غدر الصحاب
ولا عبوس الازمنة
أُلقىِ عليك تحيتى
باسم الذين يهاجرون
ويخرجون الى العراء
فما أنا
من يستريح على الخطيئة
أو يسير على الظلال الداكنة
يبقى السماح مصيبتى
وأنال منك الجهر بالعصيان
يا ويحى لمستك فوق قنديلى
ضياء دائريا
وارتياحا مُتقنا
عندى لك التاج الامين
وقاب قوسى حسرتى
ولقد حملتك ساعة الغضب العنيد
وعندها أفنيت خطوى
فى تتبعك الطويل
ولم ازل اهوى مسيرك
فليكن معياد هجرك قد دنا
لكنها الالام تنبت فى دماى
وبيننا
طفل فقدناه هنا.
المعز عمر بخيت
بواسطة: محمد الحسن ادريس راشد
التعديل بواسطة: محمد الحسن ادريس راشد
الإضافة: الأحد 2007/07/29 07:06:04 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com