عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العامية في العصر الحديث > السودان > المعز عمر بخيت > امرأة للريح و الورق

السودان

مشاهدة
1536

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

امرأة للريح و الورق

امرأة للريح و الورق
باعوك
يا بنت الوجاهة و الكلام
باعوك
ثم رموك
واختاورك رمزا للسلام
حرقوا سنابل وجهك المُصفرّ بؤسا
ثم هدّوك انقسام
غطّوك بالوجه القديم
وبالشهادات العظام
بالظلم يقطر من يديك
يلف حولك كالظلام
وصموك بالعار البذىء
سقوك ذلا و انهزام
ثم افتقدت الاحترام
عنّى و عن كل المشارق
والصداقات الوئام
حتى الفراشات البريئة
والخنافس و الحمام
يتسابقون الى الهروب
وينفذون مع الغروب
كيف اللجوء الى المسافة
للفراسة و الدروب
بالامس يا اشراق غرّد فى الضحى
عصفور طائرةٍ صغير
لبّى النداء و دثر الموت
التهالك و التمنع و النفير
باعوك للغول الكبير
باعوك للرعد المدافع
والدوافع و الطلاء
باعوك رغم الإنتماء
باعوك زنبقة تصفق فى الهواء
باعوك ظلا من دماء
باعوك بالجهل المرابى
والملاءات الملطخة افتراء
ستسافرين مع الغرابة
تستبيحين الدوار
تترنحين على الرصيف
وفوق انقاض الجدار
عبر الطواحين الصعاب
لا تحسبى
با بنت من حرق المدارك واستطاب
لا تحسبى
ان المدى ينقاد دوما بانسياب
لا تحسبى
ان القلوب لها رنين
لا تحسبى
من كان قربك يستكين
سيطوف حولك بالشذى
ويقيم صرحا للحنين
او يثقب الزمن الذى
يهتز فى عرش السنين
هو لن يعود ..
هو طاهر اسمى وانبل من وعود
هو راهب عشق الاصالة و الوفاء
هو شاعر
أقوى من الزمن الحزين
ومن سراديب الشقاء
هو ماهر
يقوى على هدم الصراع
هو عاشق يهتز شوقا و التياع
هو يا حُسين
من تجرّع بعض كأسى مرتين
لا تأس يا ذاك الذى
نزع الغلالة و الوشاح
لا تأس من ليل الثعابين المطلة و الرياح
لا تخش تاريخا تلوّث بالقصَاص
لا تخش طلقات الرصَاص
فلقد زرعت الارتياح
نبتا على مد السماح
الله
لمّا كان لِى
مسحوق فرقعه الفقاقيع
الخرافة و النبال
ترتاد ازمنة الهطول
وتستفيق على الظلال
سبحان من سوّاك لِى
فالكف كفّى و الخطوط
وعلى الشواطىء اخطبوط
أعمى يتوه على الرمال
هزّته صاعقة المياه
وفتّتته على الجبال
الله ربّى
والعيون لها رقيب
تقتات من ليل المحب
على وسادات الحبيب
سبحانك اللهم ربّى
والرياح لها شجون
عزّ الذى قد كان حولك
يصطفيك على العيون
يحبو على الليل الهجير
الله لولا أننى
يا شيخ دربى استجير
لا أنت لى بعض الوفاء
ولست لى شئ يثير
يا أنت يا هذا الذى
ذبح الحروف على السطور
ردّته لعنات الاله
وحطمته على الصخور
سأمزق اللون الذى
ترتاده زمنا
وترفل فى النداء
سأقص حولك ذكريات البؤس
أرويك انشطارا و استياء
لك يا بن من قتل البراعم
بعض أوردة الدعاء
يتفجر الموج ارتواءً
وارتقاءً و اهتراءْ
غفرانك اللهم ربّى لو أسير
من بعد ما ذاب الفسوق
وردّنى ليل العبير
أنا قد ملأت غلالتى
خبزا و ماءً وانهرام
قد هدّنى هذا الذى
يندس فى سقف الظلام
برداّ ثقيل ..
صوتا من العمق المرابض سلسبيل
الله لما شدّنى
ومض اليراعات الجميل
يهفو و يرجع فى الغروب
ليعود يعبث بالمسافة و الدروب
لا لن تتوب
فالنار منك و انت ضال
قطع من الجمر التهاب و اشتعال
ياطفل من حرق الضياء
ونام فى صمت الغروب
لا لن تتوب
لا لن تتوب.
المعز عمر بخيت
بواسطة: محمد الحسن ادريس راشد
التعديل بواسطة: محمد الحسن ادريس راشد
الإضافة: الأحد 2007/07/29 07:13:53 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com