إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مداخل المدى و الظل |
أجيبينى |
وقولى قولك المأثور |
بين الحين و الحين |
!!! |
أنا وطنى |
وتلك الدار تعرفنى |
سلالة عهدها الاوّل |
فلا تسأل |
الى أين |
يسير زمانك الاطول |
بشط الساحل المملؤ بالآلام |
ولاتجعل |
من الانشودة الحمراء بركة دم |
ومنطقة من الألغام |
وعند حديقة الاحساس |
قاوم صمتك المبهم |
وهل تعلم |
بأنى تائه يرتج |
بين الشك والاوهام |
وملتصق بجسر الهم |
ومتكىء على الايام |
لو أسلم |
!!! |
هنالك كانت الامال تستدرك |
بأى سحابة قد عدت |
من أدغال ماضيك |
وتسأل عنك نجم القطب |
تسأل عنك كل الشاطىء الممتد |
من قلبى |
الى العمق الذى فيك |
ولا أشياء ملء الروح يا وطنى |
سوى عينيك |
والايمان و الرؤيا |
وما صنعته أيديك |
!!! |
وعدك كان وعد السيد البدوى |
يوم انشقت الاحداث |
واصطفت تلال الشمس أمجاد حقيقة |
حقيقة ذلك الانسان |
حيت دعته روح الشعر |
أن يستقبل الاحزان |
عند قدومها الشتوى |
فى أعماق مرثية |
!!! |
أيا وطنى |
هنا لا زال حس الناس ارهاف |
اليك مسافة يسعى |
وها قد نام فى الفردوس |
يحرس وجهه أفعى |
وفى عينيك |
قد صادفت ملك الموت |
عرفت الآن صمت الناس |
كيف انشق عرش الصوت |
حين قدومك المزروع |
فى أحشاء قافيتى |
وأشعارى و أقدارى |
فقولى عنّى سيدتى |
بأنك كنت تهوينى |
وتمتلكين بحر الصحو |
بين خلايا تكوينى |
أيا وطنى لئن كانت |
عيون المجد اوراقا |
من الطغيان و الكذبِ |
فاجعل بيتى الاعزاز |
واجعلنى تعاويذا |
لوجه الفقر بين الناس |
واطلالا على الدرب |
أيا وطنى |
ستبقى ديدنا للبرق |
يوم يطل |
برق الوحدة المخطوط |
فوق شواهد القلب |
!!! |
أنا يارب انسان |
يبيع الصدق للآتين |
من أعماق أوطانى |
أنا لا أحمل الأضغان |
والأحقاد |
لا أمشى |
بغير النور بين خيوط أحزانى |
ففى الاعماق سودانى |
وبين سهوله الفيحاء |
سوف يظل عنوانى |
وعند الساحل المجهور |
لو ما جئت |
عفو الخاطر المكسور |
تلقانى |
على قلبى بقايا الجرح |
ما قدمت قربانا لعافيتى |
لوجه الله و الاحسان |
للايام |
لو ما شاءت الايام أن تأتى |
ببعض النور من عينيك محتفلا |
بطفل السعد حين تهاوت الشمس |
على الليل الذى قد ذاب |
يوم تحطم الكأس |
ألم آتيك ذاك اليوم ممتلئا |
بنبع الحب و الاشواق |
أرقب وجهك الميمون |
يحنو مرة بينى |
وحينا آخرا يقسو |
فيحضرنى |
زمان الهم يقذفنى |
ببحر الهاجس الاكبر |
فحاول وحدك النسيان |
واهجر دربك الاخضر |
ولن تقدر |
دع الاحساس يتفجر |
فلا اشياء تملؤنى |
سوى عينيك يا وطنى |
وحب فيك لا يصغر. |