إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إسرائيلُ .. والنوافذ المغلقة |
إنسانُك اللامنتمى |
فى السفحِ لم يقاوم |
يدُقُّ فى أعماقهِ .. ناقوسُ خوفٍ دائم |
يفرُّ مِن وجهِ المنايا .. دائم الهزائم |
ألمحُ فى عيونِهِ طيفَ غريب هائم |
تلفتت عبرَ الموانى |
والوجودِ القاتم |
من غير ما هويَّةٍ من غير ما عواصم |
يبحثُ عن جذورِهِ على رصيفٍ العالم |
قد إنزوى مكتئباً يقرعُ سِنَّ نادِمِ |
أنفاسُهُ تطِنُّ فى قلبِ السكونِ النائم |
*** |
قد جاءَ من اوكرانيا |
قد جاء من قلب ِ المنافى |
عاد من مقدونيا |
تطلَّ من عيونه سهولُ كالفورنيا |
لأنَّهُ يشتاقُ للكفيار والشَّمبانيا |
روائحُ البارودِ لا تروقُه |
لكنَّها روائح العطورِ والكولونيا |
فلم تُعدْ أرضُ المعادِ .. لم تعدْ يوتوبيا |
*** |
عدوَّةَ السلامِ لا تحاورى |
حفائر .. بيتك قد قامت ْ على حفائر |
وملتقى مقابرِ |
فسلِّمى .. وسلِّمى الآنَ قبل باكرِ |
وخلِّفى مزارعى .. وخلِّفى بيادرى |
لا بُدَّ من يومٍ ولإن طال المدى |
فوجهُ يافا لم يعُدْ يلقاكِ بالبشائرِ |
*** |
تراجَعى ... تراجَعى |
تراجَعى ... وراجعى |
كشف حسابٍ خاسرِ |
جندُك كم ذا حاربوا من دونِ ما دوافع |
فحبهم للذهبِ اللماعِ ... ولمنافع |
قلوبُهم شتَّى الهوى غريبةَ المنازع |
تظلُّ فى مهْوَى الدُّجى .. وزحمة الزعازِع |
أين إعتدادك القديمُ فى الزمانِ الخادع |
وأين ذاكَ الأعورُ المجنونُ |
ذو المطامع؟ |
كخطِّ بارليفٍ هَوَى فى عتمةِ المعامع |
فحدِّقى ... وحدِّقى |
فالواقعُ المريرُ غير رائع |
*** |
وجندنا .. ما أروع الكفاحا |
خاضُوا الغمارَ موقعاً .. وموقعاً وساحاً |
وأطلقوا أجنحةً فسابقوا الرياحا |
وعانقُوا بطاحهم .. فاصبحتّ بطاحا |
من يحمل السلاح خائفاً |
ما حمل السلاحا!! |
سنلتقى |
فى ذات يومٍ نلتقى |
من شارعٍ لشارعٍ وحارةٍ لحارةٍ |
وخندقٍ لخندقٍ |
من عاصفٍ مدمرٍ يسدُّ باب الأفق |
فى فيلق من خلفه ينصبُّ ألأفُ فيلق |