إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يختبىء البستان فى الوردة |
تختبىء الصدفة فى منعطف الطريق |
والعسل البرى فى الرحيق |
وطائر الفينيق فى الحريق |
يختبىء الحريق فى الشرر |
يختبىء البستان فى الوردة |
والغابة فى الشجر |
يختبىء الخروج فى الابواب |
والعاشق الخائف فى الدولاب |
فى لونها تختبىء الحرباء |
وتحت غُدّة الدمع ونزوة البكاء |
تختبىء المحبوبة الأولى |
تختبىء الطاعة فى الجماح |
والجد فى المزاح |
وقطع الصباح |
تحت ثياب محبوبى |
يختبىء العنصر فى مركباته |
والعدد البسيط فى مضاعفاته |
وفى خرائب الليل تخبىء الاشباح |
روؤسها المعذبة |
تحت حدوده الوهمية المجلببة |
تختبىء الشهوة فى التحريم |
وتوبة التائب فى رداء مكرها القديم |
وشبح القاتل من جنازة القتيل |
يختبىء الجنىُّ فى المصباح |
وفى الاصابع المداعبة |
يختبىء الخطيب فى اردية الكلام |
يختبىء الحجاج فى اللثام |
والشنفرى فى قدميه |
والوضاح فى صندوقه المغلقا |
تحت تراب الحفرة المنطبقة |
وسره المذاع |
تختبىء الاشياء فى وجودها |
والارض فى حدودها |
وتكسن المعانى |
اسمائها المشجرة |
والسبئية الحسناء فى جمال نومها المبعثرا |
تكشف عرشها المنكّرا |
تخوض فى اللجة واللجة لا ترى |
يختبىء النبى والسلطان فى سليمان الحكيم |
يختبىء الهدهد من وعيده العظيم |
فى نبأ من سبأ يقين |
محتميا من غضب النبى بالتوحيد |
ولائذاً من غضب السلطان بالسعايه |
لكل شىء وجهه الاخر |
كنتم تعرفون طيلة الوقت |
ولم تدثونى ايها الكهان |
تركتمونى اركب الاثباجا واللجج المهتاجه |
وادمن التصديق واللجاجا |
والان فات الوقت |
أغلقت ابوابها الحانات |
والسبئيات ذهبن فى النعيم |
لم يبق الا وجهك الكريم |
مختبئاً فى وجهك الاخر |