إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مناحة جو |
في الجبال العتيقة .. |
الصدى.. يتعالى .. تناقله الفلوات العميقة |
الى البحر .. للسجن .. سجن العتاة العتيد.. |
تشامخ في «الثغر».. |
يصرخ في قيظة.. والرطوبة «ملح» وابخرة وصديد في الجدار العنيد. |
ومن غيظه |
يهز رتاج الحديد |
وقضبان زنزانة مثل حجر |
وفي قبضتيه صراخ توالي .. كثاكلة لوليد |
مزقت ثوبها تنشج: |
ها هنا باسماً |
كان «جو» |
يتطلع من كوة للسما.. |
كان «جو» |
كان «جو» |
كان «جو» |
في الحقول الوريقة |
الندى .. يتلألأ.. مع الفجر.. يهمس في خضرة مستفيقة. |
تموج .. لها القنوات قلائد در .. بجيد |
طيوف لما جال في صدر «جو» لما جال في باله |
وما كان يرجو .. مدى في مدى |
لآماله .. وهي تغدو حقيقة.. غدا |
مُحررة من شقاء عبيد |
ومُطلقة لندا.. بخلاص أكيد.. |
فيجمع أفواف زهر.. تفادح من حُسنها الأرج.. |
لحبيب تجرع مُر الردى |
جزاء توّلهه والتبتل .. هذي لجو.. |
من الشعب .. منّا .. لجو |
لجو |
لجو |
وراء نيالا .. وقضبان شالا.. وخلف السدود .. |
مُويجات «بحر الزراف» تلوح للضفتين .. |
ببطء حزين |
الى غابة وهي تلقى الظلالا.. |
وتلطم اغصانها صدرها |
نواحاً يمزقها وانين |
تنادي وما ملكت صبرها.. |
تعال الى فتاي الامين |
تعال.. تعال.. |
تعال الىّ حجر امك «جو» |
«جو» |
«جو» |
فتى «الجور» سار الى حتفه |
وفي شفتيه هتاف النضال |
على وجهه نبل أسلافه |
يموتون لكن بحسن الفعال |
وفي كفه |
مواثيقه لرفاق الشمال |
وسار كما النيل عند الوفاء.. كما سار للنيل «بحر الغزال» |
ومن خلفه |
سار عبداللطيف وعبدالفضيل ومبيور والقرشي: |
لجنة الاحتفال |
يقولون: شرفت اهلاً، بقيتنا في انتظارك «جو» |
هلم، ولكن لدينا سؤال: |
أهذا جزاؤك والغادر المرتشي |
يُعد له الغار غار التآمر والانخذال |
فلالا .. ولالا .. وهذا محال |
أجودُ لهم والجحود لجو؟ |
لجو |
لجو؟ |
يرد عليهم ضمير الوطن |
«وأنّى لهم شنقه» او ناس فتى |
أخا العقبات، رفيق المحن.. ففعله أبلج.. |
مؤتمن .. |
مثل «جو»؟ |
يشق الى صفوف العدا |
وهم يشهرون علىّ المدى.. |
الاجنبية |
يقوس ظهراً يقيني يطمئنني في يقين: |
أيا وطني دمت لا دام من مزقوك |
ولا عاش من أنكروك |
فنحن بنوك .. ونحن الفدا.. |
فتى مثل «جو»؟ |
فترقص نوّاجة الحي بالسيف والدرع تبكيه في حُرقة: |
وآه جو.. |
وآه جو.. |
وتنشد شادية الحي في كل عيد يمر على الحي في رقة: |
وآه جو.. وآه جو |
وفي هدأة الليل خفق فؤاد |
على نْول أحزاننا ينسج |
وحيداً مراثٍ على قبر «جو» |
لقبر ببحري |
بلا شاهد فيه او مَعْلَم |
بطول البلاد وعرض البلاد.. له فرس مُسْرَجُ |
يطوف غوادي |
تهل على الارض بالموسم |
يبوح بها يانع «مُبهج» |
بليغ بألسنة يلهج: |
مضيت وخلفّت فينا ايادي |
فشكراً لجو |
والخلود لجو |
لجو |
لجو |