عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > وليد حجار > حوار مع القلب

سورية

مشاهدة
957

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حوار مع القلب

أليسَ تروْنَ مُتّسعاً؟
لأعشقَ حلوتينِ معا!
ما ضُرُّ الفؤادِ إذا
لتاجِ الحسنِ قد خضعا
لماذا كلَّما خَطَرتْ
بهِ إحداهُما ارْتجعا
وقارَبَ منهما ونأى
و قسَّم روحَهُ شِيعا
فيدنو منهما حَذَراً
و يبعدُ عنهما فزَعا
وصارَ كأنَّه شبحٌ
لظلِّهما غدا تبَعا
أما زالَ الحياءُ بهِ
و داءُ الخوفِ مُنزرعا
جريئاً كنتُ أعهدُهُ
يجيبُ إذا الغرامُ دعا
إذنْ ما سرُّ خَيبتهِ!
ليخسرَ بالهوى المتعا
وأهلُ العشقِ تَعرفُهُ
مناراً فوقها رُفعا
لهُ بالأمسِ تجربةٌ
و حظُّ الليثِ أين سعى
فكم نادى الغرامُ فما
توانى قطُّ أو خُدِعا
يجِّدُ بالهوى صُوراً
و يحصدُ أينما زرعا
بنار الشوقِ مُلتهبٌ
كبركانٍ إذا نْدفَعا
مزيداً حينَ يرغبُ في ال
مَزيدِ ينالُه طَمَعا
وما منْ مُتعَةٍ إلاّ
و في أحضانِها هَجَعا
تراودني منازعُهُ
و تجعلني لهُ سِلَعا
فمن أضناك يا قلبي
و فيكَ الدهرُ ما صَنعا؟
أراكَ تميلُ نحوهُما
و ترضى الذلَّ والخنعا
وأنتَ أسيرُ أمنيةٍ
و ظنُّكَ تاه وانْخدعا
جمالٌ شاء ربي دو
نَه سدّاً ومرتفعا
وسحرٌ من رؤى فينو
سَ فوق سمائهِ سَطَعا
وفي الصدرينِ رمانٌ
على أغصانِهِ يَنَعا
ونورٌ من عيونِهما
بوهجِ الشهوةِ الْتمعا
وبوحٌ... قد ضننتَ بهِ،
أضرهُما... وما نفعا!
وعدتَ بلا محصّلةٍ
و بحركَ جفَّ وانْقطعا
فمنْ أضناكَ يا قلبي
و فيكَ: الدهرُ، ما صَنعا؟
كأنَّكَ لستَ قلبي حي
نَ ترفضُ رغبتي فزعا
كأنَّكَ طفلُ خامسةٍ
على جهلِ الأمورِ وعى
كأنَّكَ لا تثارُ ولس
تَ بالأسرارِ مطّلعا
ألمْ تبصرْ إلى الماضي
و ما خَلّفتَهُ بِدَعا
قوافي الشعرِ شاهدةٌ
بأنكَ تشتكي الوجعا
ترى! قصرتَ في حبٍّ
و عادَ الوصلُ منقطعا
أمامك كلُّ أمنيةٍ
فخذْ إن كنتَ مقتنعا
أجابَ القلبُ تسآلي
و سابقَ خوفِهِ انْتزَعا
وبحرُ الشعرِ سارَ بهِ
بدنيا السحرِ فارْتفعا
أجابَ وكلُّ خالجةٍ
تؤكِّدُ أنّهُ قَنِعا
وعرّى كلَّ خافيةٍ
و أدرك ذاتهُ ووعى
عرَفتُ الحبَّ من صغري
عرفتُ الجوع والشِبّعَا
وألفُ حكايةٍ كَبدي
على صفحاتها قُطَعا
عَشقتُ وكل عاشقةٍ
تركت بنفسها ولعا
وعُمقي ضاعَ آخِرهُ
و ذئبُ الليلِ فيه رعى
ولكنْ غير واحدةٍ
بدنيا الحبِّ ما وَسِعا
وليد حجار
بواسطة: وليد حجَار
التعديل بواسطة: وليد حجَار
الإضافة: الأربعاء 2007/08/01 01:24:57 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com