عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السودان > المعز عمر بخيت > بضيعة القمر

السودان

مشاهدة
724

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بضيعة القمر

بضيعة القمر
تجمّد الزمان في مفاصلي
توقفت دوائر الحياة وانهمر
هاجس البكاء فى تواصلى
فاخرجي من السحاب
وانزلي على شواطئ السحر
واحملي قوائم الخروج
من مضائق العبور
للطلوع في أواخر الحبور
والسمر
توجَّع المطر
وأرّق الحنين مضجعي
فهيا يا قدر
كما بدأت
في حوائط الزحام
ترقب الغيوم ترتمي
على مواقفي
تشد أذرها
لأجل قطرتين من تسامح ٍهفا
لشوقنا
فغام واندثر
الموت في ظلال شمس مقلتيك
مكره ُ على متاعب السهر
والبرق ما اختفى
ولا توانت الجراح من أنينها
ولم يمر
بكل حانة على بداية النوى
سوى الهوى
وقلبى الذى تعلمّ الشجون
فانشطر
فازرعي على الصخور
شتلتين من حنيني الذي
تمادى في اتساعه
وغلّف الزمان رونقا ً
من المياه والشجر
تدفق الطلاء
في مداخل الهواء
والسناء مرغم على تساقط الغناء
أيها الذي أقام فى السماء
لوحة من الضياء
بينها و بين ما ارتكزت أولا ً
بهامة الصفاء
من دواره سفر
هفا و نمّ في توالف الصدور مرهفا ً
وأجج السطور وعد مقلتيه
همّت الشموس أن تغادر المدارك التى
تجمّدت من السكون في ضلوع شاعر ٍ
سما على القصائد الخطر
فاسكني هنا
على متاحف الشجون
ظل أوّل الطريق غائبا ً
ولم يعي بأننا ندور حول قلعة البقاء
نرتمي بكل حافة ٍ على الفضاء
نترك الأمان خلفنا ونُسقط النظر
كما بدا خريف محفل الرؤى
بكل أسطح الفراغ
لم يدر بخلده سوى الدخول
من نوافذ الخيولِ
حين يملأ الصباح ليلنا
جداولا ً تسير في اتجاه بيتنا
بضيعة القمر
أقول أنه الطريق متعبٌ بحبنا
ولا اعتراض أن تكوني
يا رفيقة العواصف التي تراجعت
أمام ذرتين من رمال زخّة ٍ
تجمّدت على طريقنا
تحوّلت حجر
إن كنت تملكين أن تواجهي
بريق شمس وعدنا
وتنظرين للأمام في توجّهي
وتحملين في يمينك الشعور
باقتدار مقلتيك
تخرجين من إسار أقدم العصور
في ديار أهلنا
سنبدأ السفر
لآخر الحياة نترك الهموم خلفنا
ونهجر الضياع بيننا
بقدرة تضم صوتنا
فيسقط الضجر
لكنني أخاف من شرودك الطويل
أن أظل عالقا ً
على سواعد الرحيل
بين أن أكون أو أهون
أو يتوه راحلي
على غياهب الممر
تعلُّقى بمقلتيك
والنجوم فى صفاء وجنتيك
كان هاجسي
وكان واجسي
وأنت تبعدين كل لحظة
إذا اقتربت منك في دواخلي
وأنت تعبرين غابةً من الرمال
حين تنظرين للمدى
وتهربين من تقاربي
وتهجرين روعة القصائد التي
سمت بوجهك الجميل
حين صلىّ خافقي
بساعديك و اعتمر
فاعذري حقائبى إذا حزمتها
فإننى عزمت
أن يكون بارق الرحيل
خاتم السفر
ولا مفر يا حبيبتي
ولا مفر.
المعز عمر بخيت
بواسطة: محمد الحسن ادريس راشد
التعديل بواسطة: محمد الحسن ادريس راشد
الإضافة: الأربعاء 2007/08/01 03:46:06 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com