رداً على إحدى المقالات بمجلة روز اليوسف اللبنانية
|
التي تحدثت عن عام المرأة الدولي مقارنةً إياها بالرجل وجاعلةً منه إنساناً متخلفاً يقتفي أثرها في كل علمٍ وفن وأدب ومهملة كل ما قدمه للبشرية من حضارة متناسية دوره الفعال في دفاعه عنها .
|
وقد نشرت هذه القصيدة بنفس المجلة المذكورة.
|
لا تحسَبي أنْ تَهزمي الرَجلا
|
أو تَحملي منْ بعضِ ما حَملا
|
|
في عالمِ الإبداعِ حينَ علا
|
|
صارَ الهوى في عُرفِهِ خَجَلا
|
كفّي عنِ الإمعانِ في شَطَطٍ
|
أرْخى عليكِ الذلَّ والزَللا
|
حَطمتِ صَرحَ الودِ في سَفهٍ
|
|
أعطى ثِمارَ الكدِّ يانعةً
|
فاسْترخَصتْ حواءُ ما فَعلا
|
أضْفى على الأكوانِ متْعتها
|
بكِ فاعِلاً حيناً ومنْفعِلا
|
في خلدهِ قدْ عشتِ في دَعةٍ
|
|
لا تَنكُري إحسانَهُ أبداً
|
ما زالَ فيهِ مؤرقاً خَضِلا
|
أهْواؤكِ الغَيرى بِلا سببٍ
|
جَلبتْ إليكِ النَّقصَ والفَشَلا
|
|
فيها النَّتيجةُ تسبقُ العِللا
|
|
لا تَجعليهِ خَصْمكِ الجَللا
|
|
إنْصافُ حقّكِ حينَ ما هُمِلا
|
|
لا عقدةً تَرمي بِهِ الشَّللا
|
قدْ قَرحتْ عينيهِ منْ زمنٍح
|
َسناءُ حبٍّ تدّعي المُثلا
|
ما كانَ مِنها غيرَ ذِلتهُ
|
وهروبهُ منْ إصرِ ما حَمَلا
|
إنْ ظَلَّ جَهلكِ في ضَلالتِهِ
|
هذا غرورٌ فيكِ قدْ جُبِلا
|
|
مِنْ عتمةِ الأيامِ مُشتعِلا
|
|
تَمشي وتَحسبُ قَلبها قُتِلا
|
تُبدي عَداوتها بِلا سَنَدٍ
|
والحقدُ في أحْشائِها ثَمُلا
|
قلمُ الأديبةِ كُنتُ أعهدهُ
|
مِنْ مَنبعِ الأخْلاقِ قدْ نَهَلا
|
|
ما كانَ يوماً يَخدمُ الجُهَلا
|
|
أنْثى ولا ذكرٌ بهِ خَتَلا
|
أمَّا مَقالُكِ ليسَ يَقرؤهُ
|
إلا ضَعيفُ النَّفسِ إنْ فَعَلا
|
|
لا تَحْسبي أنْ تَهزمي الرَجُلا
|