شبحُ الهزيمةِ لمْ يُخِفْ أشبالَنا
|
والعارُ سوفَ نزيلُه بدمائنا
|
هيا نُجدّدُ للشبابِ مواسماً
|
حتى نُريحَ من الهوانِ نفوسُنا
|
مهلاً قنيطرةَ العروبةِ واشْهدي
|
يوماً ستقفزُ للفِداءِ شبابُنا
|
سيناءُ ترقبُ من سيخلعُ عارَها
|
حتّى تزفّ عروسةً لجهادِنا
|
والضِّفةُ الثّكلى يعربدُ صمتُها
|
والنّارُ تلهبُ في ذُرا جولانِنا
|
الله أكبرُ لن نعيشَ بذِّلةٍ
|
اللهُ أكبرُ رَدَّدتْ سيناؤنا
|
قسماً يظلُّ على المدى متردِّداً
|
والأرضُ تشهدُ زحفَنا وسماؤنا
|
ما القادسيةُ إن رأيتَ وطيسَها
|
أو يومَ حطينٍ شبيهُ نِضالِنا
|
ضَرْبٌ يشيبُ له الوليدُ بليلةٍ
|
ما أخطأتْ فيهِ الرِّقابَ حرابُنا
|
فالنَّصرُ ليسَ كما تقولُ إذاعةٌ
|
وصحيفةٌ باعتْ عواطفَها لنا
|
مابينَ ساستِنا وضعفِ نفوسِهم
|
وهزائمٍ سقطتْ بها راياتُنا
|
ليسَ التّفاوضُ في القضيةِ مُجدياً
|
أو في تنازلِهم تُعادُ حقوقُنا
|
ما الوعدُ إلا للقضيةِ مسكرٌ
|
والحربُ إلا كالدّواءِ شفاؤنا
|
هذا الطريقُ ولا حياةَ بدونِهِ
|
مهما ارتأتْ وتَقَلّبتْ أفكارُنا
|
فالحقُّ سيفٌ في سواعدِنا غدا
|
يومَ النِّزالِ مُضَمّخاً بدمائنا
|
إما حياةٌ والنّفوسُ عزيزةٌ
|
أو فالشهادةُ لا بديلَ بها لنا
|