عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > محمد حسن علوان > النحت

السعودية

مشاهدة
808

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

النحت

النحت
إلى الفاشلين أمثالي
النحت الأول:
يغريكِ أن تقفي هنا؟
في بوحي العاتي..
أنا آيةٌ قد حُرِّفت
في لوحِ توراةِ..
مضت ملايين السنين
ولم ازل امشي..
رهن المتاهاتِ..
النحت اليائس:
ستوفرين عليَّ مواسم
الدمع الي أبكي..
لو..كنتِ مرآتي!
ستوفرين عليَّ أطناناً
من الشكوى..
ومن عجز المسافاتِ..
ستوفرين عليَّ هذا
الموت..
فوق دفاتر الذاتِ!
أنا الذي أستنفر الماضي
جراداً..
يأكل الآتي..
أنا المصلوب فوق
الحلم..أعواماً..
وماصَدَقت نبوءاتي!
أنا الجاني على نفسي..
أنا المحقون بالأوهام..
من أيدي الضلالاتِ..
أنا الباكي على عمري..
أعزِّي النفس في نفسي..
وأمشي خلف أمواتي!
سترينني..
كلَّ احتراقٍ آخرٍ
يدعونه الصبح الذي يأتي..
وتحتطبين لليل الذي
يعوي بأنفاسي..
ويرهق نبض دعواتي!
سترين ذاكرتي..
التي قاءت..على الماضي
وفوق غثاء أوقاتي!
سترين أحزاني..
التي أرعى..
وإذعاني..
وثوراتي..
وكيف الهم يكتبني..
ويمحوني..
ويرقد بين أبياتي..
ويأخذني..إلى أجلي..
إلى بؤسي..ومعتقلي..
إلى قلمي..
ومشكاتي!
النحت الخائف:
سأبدأ بوحي المجنون..
لا تستعجلي حرفاً
سيأتيك الذي أوهى
المسير..
وضاعف المنفى!
أنا الحافي على جنب
الطريق
ومن يته..يحفا!
مشيتُ..عثرتُ..
جربتُ اثنين..
المشي.. والزحفا..
وردتُ الوحل..
والأوجاع..
لم أدرك من الأصفى؟
وجبتُ الليل أودية..
أسائله..
متى للجرح أن يشفى!
أنا المشنوق في نفسي..
وحبلي حولها التفَّا..
أنا رجلٌ ولدتُ هنا..
وسمَّاني أبي باسمٍ..
وسمَّى توأمي..خوفا!
النحت الواهي:
على وهنٍ..
حملتَ الليل في بدني..
وكان مخاضْ..
جاءت سكرة الفجر
اللتي تشتدُّ والأعراضْ..
كبرتُ..
سبقتُ أقراني..أجل..
للوهم..
والأمراضْ!!
أمدُّ أصابعي للصبح..
أخدشه..
يسيل بياضْ..
النحت الفقير:
حكى لي الفقر قصَّته
مع الأطفال..
في فصلي..
كئيبٌ..
مثقلٌ بالهم..
لم أعرفه..من جهلي!
أبلى الثوب في
ظهري..
ومزَّق أسفل النعلِ..
له عينان خاويتان
مثل دوائر الظلِّ!
سمعتُ ركام قصته
على قلبي..
على عقلي..
أنا الطفل الذي
ضاقت أكف الدهر
عن حملي..
سقطتُ اليوم..
لم أفهم..
لماذا الكل من حولي!
يشير إليَّ من طرفٍ
وتدمع عينه..
مثلي!
النحت الناقص:
دوائرُ تدور..
أموت كي أظلَّ في
مركزها..
ولو كنصف نقطة!
ينقصني الكثير..
لكي أظل قائماً..
في زحمة النقاط..
بدون أي خطة!
ماذلك الشيء الذي
نسى أبي أن يزرعه!
مالذي مجتته من
ثدي أمي..
رافضاً أن ارضعه؟!
مالذي ينقصني..
لأثير تلك الزوبعة!
لأسوق تلك الأشرعة..
لأكون مثلما أنا
في خلوتي..
لا أستعير الأقنعة!
النحت المنطوي:
يكفي من الكلام
مافي داخلي..يجول
ليس همي دائماً
أن يُكسر المجهولْ..
وماتجرأت على
الغابات..والوحول..
حسبي من اللغة اللتي
أفهمها..
الإيجاب..والقبول..
خُلقتُ طفلاً..
صامتاً..
محطماً..
ماذا عسى أقولْ!
إذا تكلَّمتُ اعتراني
الخوف.. والذبولْ..
وأستحي من الجميع..
كأنني أبولْ!!
النحت المكبوت:
مراهقتي..
بلا معنى..
بلا ذكرى..
بلا واقعْ!
في مستنقع التنفيس
يرقد ذنبي الجائعْ!
بكل مرارة الدنيا..
لعقتُ حقيقة الشارعْ!
وحاولتُ اختراق الصمت..
في صمتي..
خلعت قناعيَ الوادعْ..
وقلت لكل من في البيتِ
أني..لن أبيت هنا..
وبتُّ هنا..
ونلت جزاءي الرادعْ!
النحت السادي:
وحين كتبت
أول ما كتبتُ
وقعت في الشركِ!
لأن سجائر الأوراق
لاترتاح مع فكي!
لأن دمايَ لا تصغي
إلى أقصوصة الويسكي!
لأن البحر لم يتفهم
الإيمان في فُلكي..
لأن الحزن أكبر من
محاولتي..
لأن حفائي المأثور
أقسى من دم الشوكِ!
زرعتُ على فم الأوراق
أطناناً من الشكِ!
أوقع ذلَّها بيدي..
أشوِّه وجهها المترفْ..
وأنقش قصة الضنكِ!
لأني لو رحمتُ الدمع
منها..حاولت تركي..
إذا لم يبكني شعري..
فمن يبكي!
النحت الثائر:
جرَّبتُ في بدايتي
التمرد المثالي..
أثور..منتفضاً
على الحياة في الأدغالِ..
وعلى احتفال الجهل
في مجالس الرجالِ..
وعلى الأسى..
والحزن..
والموتى على ضلالِ..
أغيّر الأشياء..
والتاريخ..
والأعراف..لا أبالي..
وأظل مندفعاً أنا
بتمردي المثالي..
لأنه لايجلب المشاكل
لأنه يعيش في خيالي..
ويموت..في خيالي..
النحت الأخير:
أنا المهزوم سيدتي
ونصف الأرض..راياتي
حفرتُ الأرض..
واستعصى..
عليَّ مدى السماواتِ!
حلمتُ وهدَّني حلمي..
ولم أظفر بمولاتي..
وقفتُ وكلهم يمشون
فاحترقت حكاياتي!
لأني لا أجيد المشي
فوق زلزال الآتي..
كسرتُ العمر..
والإزميل..
في إخلاص نحّاتِ..
ولم أتقن من الأشياء
إلا النحت..في ذاتي!
محمد حسن علوان
بواسطة: L!Ly
التعديل بواسطة: L!Ly
الإضافة: الجمعة 2007/08/03 02:16:48 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com