إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف |
المعنى كعبة وانا بوفد الحروف طايف |
وألف مغزل قصايد في الإدين لافف |
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف |
أنا لما اشوف مصر ع الصفحة بكون خايف |
ما يجيش في بالي هرم ما يجيش في بالي نيل |
ما يجيش في بالي غيطان خضرا وشمس أصيل |
ولا جزوع فلاحين لو يعدلوها تميل |
حكم الليالي ياخدهم في الحصاد محاصيل |
بيلبسوهم فراعنة ساعة التمثيل |
وساعة الجد فيه سخرة وإسماعيل |
ما يجيش في بالي عرابي ونظرته في الخيل |
وسعد باشا وفريد وبقية التماثيل |
ولا ام كلثوم في خمسانها ولا المنديل |
الصبح في التاكسي صوتها مبوظه التسجيل |
ما يجيش في بالي العبور وسفارة اسرائيل |
ولا الحضارة اللي واجعة دماغنا جيل ورا جيل |
قالولي بتحب مصر أخدني صمت طويل |
وجت في بالي ابتسامة وانتهت بعويل |
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف |
لكني عارف بإني إبن رضوى عاشور |
أمي اللتي حملها ما ينحسب بشهور |
الحب في قلبها والحرب خيط مضفور |
تصبر على الشمس تبرد والنجوم تدفى |
ولو تسابق زمنها تسبقه ويحفى |
تكتب في كار الأمومة م الكتب ألفين |
طفلة تحمي الغزالة وتطعم العصفور |
وتزنب الدهر لو يغلط بنظرة عين |
وبنظرة أو طبطبة ترضى عليه فيدور |
وأمي حافظة شوارع مصر بالسنتي |
تقول لمصر يا حاجة ترد يابنتي |
تقولها احكي لي فتقول ابدأي إنتي |
وأمي حافظة السِيَر أصل السِيَر كارها |
تكتب بحبر الليالي تقوم تنوَّرها |
وتقول يا حاجة إذا ما فْرِحتي وحزِنتي |
وفين ما كنتي أسجل ما أرى للناس |
تفضل رسايل غرام للي يقدَّرها |
أمي وأبويا التقوا والحرّ للحُرَّة |
شاعر من الضفة برغوثي وإسمه مريد |
قالولها ده أجنبي، ما يجوزش بالمرَّة |
قالت لهم ياالعبيد اللي ملوكها عبيد |
من إمتى كانت رام الله من بلاد برَّة |
يا ناس يا أهل البلد شارياه وشاريني |
من يعترض ع المحبة لما ربي يريد |
كان الجواب إن واحد سافر اسرائيل |
وانا أبويا قالوله يللا ع الترحيل |
دلوقت جه دوري لاجل بلادي تنفيني |
وتشيب أمي في عشرينها وعشريني |
يا أهل مصر قولولي بس كام مرة |
ها تعاقِبوها على حُبَّ الفلسطيني |
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف |
بحب أقعد علىالقهوة بدون أشغال |
شيشة وزبادي ومناقشة في مآل الحال |
وبصبصة ع البنات اللي قوامهم عال |
لكن وشوشهم عماير هدها زلزال |
بحب لمعي وعب هادي ومحب جمال |
أروح لهم عربية خابطة في تروللي |
كإنها ورقِة مِسوِدَّة مرميَّة |
جُوَّاها متشخبطة ومتكرمشة هِيَّة |
أو شلِّةِ الصوف، أو عقدة حِسابِيَّة |
سبعين مهندس ولا يقدر على حَلِّي |
فيجيبوا كل مَفَكَّاتهم وصواميلهم |
ويجربو كل ألاعيبهم وتحاييلهم |
حتى ساعات يغلطوا ويجربوا فِيَّا |
بس الأكيد أنهم بيحاولوا في مشاكلي |
وإنها دايماً اهون من مشاكلهم |
أحب اقعد على القهوة مع القاعدين |
وابص في وشوش بشر مش مخلوقين من طين |
واحد كإنه تحتمس، يشرب القرفة |
والتاني غلبان يلف اللقمة في الجرانين |
والتالتة من بَلَكُونِتها تنادي الواد |
والواد بيلعب وغالبهم ثلاثة اتنين |
أتوبيس كإنه كوساية محشي بني آدمين |
أقول بحكم القاموس، إن الهواء جماد |
واشم ريحة شياط، بس اللي شايفه رماد |
عكازة الشيخ منين نابت عليها زناد |
يسند على الناس ويعرج من شمال ليمين |
والراديو جايب خبر م القدس أو بغداد |
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف |
لا جيتها سايح ولا ني أعمى مش شايف |
ريحة البخور في الغورية وألف حبل غسيل |
وأيقونات تبكي لما تسمع التراتيل |
كإن فيه حد يسقي كل لون فيها |
تطرح سماحة على مر السنين وجمال |
بيت السحيمي صدى للشاعر للقوال |
خناقة فيها الزناتي يواجه ابن هلال |
وان حلوة مرت وبانو شعرتين م الشال |
الجوز يكونوا حجج للوصف في عنيها |
ريحة البخور في الغورية ومية في الشارع |
محل بيبع عصير بانيه المؤيد شيخ |
صاحب محل وصبيه يهرو بعض صريخ |
وفرقة بتقول موشح يا سقاة الراح |
مدنة عليها المؤدن بالعنا طالع |
لكن أدانه يعدي من السما مرتاح |
والمدنة في مسجد الحاكم بأمر الله |
كإنها من زمانه واقفة تستناه |
سيرته غريبة الراجل ده يفهموها قليل |
حاكم وقالها بصراحة: أظن إني إله |
جاب جوهر الحكم يا خواننا وفهم معناه |
وكل حاكم بيقولها في سره لما ينام |
يقولها لمراته وابنه وحتى أمنه الخاص |
لكني أشهد بأنه أشجع الحكام |
ذاعها على الناس صراحة والأئمة معاه |
يا أهل مصر أنا من اليوم إله وإمام |
شجاع ومؤمن بنفسه بس مسه الخوف |
شافوه وإيده بترعش والعرق بيسيل |
بصو بمحبة وقالوله طب يا عم خلاص |
وأيِّدوه قصة تانية ف دفتر القصاص |
ما كل حاكم كده بس العتب ع الشوف |
وباب زويلة بيحوى من الكلاب أصناف |
وباب زويلة عليه يتعلقوا الأشراف |
وناس عبيد ناس وناس لؤلؤ بلا أصداف |
بيوت قصايد وخانقاها بيوت الخلق |
يا مصر ابنك في بطنك بس خانقاة خنق |
وكل شاعر يطبطب له ويقول قرب |
وراح صلاح وفؤاد والتونسي متغرب |
لحد ما الحمل أصبح شغلة البطال |
وكل شاعر عويل تلقيه في حملك قال |
يا مصر بطنك بتكذب والا حملك حق |
أحنا تعبنا ومافيش أشعار عشان نكتب |
إبنك يا يجي يا تبقى الدنيا عايزة الحرق |
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف |
قطر الندى قاعدة بتبيع فجل بالحزمة |
أميرة عازز عليها تشحت اللقمة |
عريانة ما سترها الا الضل والضلمة |
والشعر الابيض يزيد حرمة على حرمة |
والقلب قايد مداين زي فرشة نور |
والفرشة واكلاها عتة والمداين بور |
اللي يشوفها يقول صادقة حكاوي الجن |
واللي يشوفها يقول كل الحقايق زور |
عزيزة القوم عزيزة تشتغل في بيوت |
عشر سنين عمرها لكن حلال ع الموت |
صبية تمشي تقع ويقولو حكم السن |
وستها شعرها أصفر وكله بُكَل |
كإنها مربية فيه اربعين كتكوت |
ووشها زي وش الحاكم العربي |
كإن خالقها راسمها على نَبُّوت |
تحكم وقطر الندى تسمع لها وتئن |
أصل البعيدة وَلِيِّة أمرها، عجبي |
على الهوا بحجة الكسوة يقيموا له سور |
أحكي يا قطر الندى والا ما لوش لازمة |
حكاية ابن الأصول تفضل معاه لازمة |
فيه ناس بتلدغ وناس ليها البكا لازمة |
ياللي سطلت الخليفة بجوز عينين وشعور |
كنت سما للأغاني والأغاني طيور |
مين اللي باعك، عدوك، بعض أولادك |
مين اللي كانوا عبيدك صاروا أسيادك |
مين اللي سمى السلاسل في إديك دِبَل |
مين اللي خط الكتاب مين كانوا أشهادك |
وازاي متى سألوكي هل قَبِلتِ بِهِ |
سِكِتِّ ومشيتِ يا مولاتي في الزفة |
لبنان وغزة وعراق فيها العدو تشفَّى |
حطوا جثثنا يا حاجة تحت سجادك |
ووقفت تستنى خيط الدم يبقى بحور |
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف |
لا جيتها سايح ولاني أعمي مش شايف |
شفت ام هاشم بترمي حجارة في الأزهر |
وشفت اخوها الحسين وابنه على الأكبر |
والقاسم بن الحسن نوارة العسكر |
له أربعة وعشرة في السن مش أكتر |
وشفت مولانا عباس ابن سيدنا علي |
ماشي وجايب معاه القربة والراية |
شاف اخته وولاد اخوه في الحرب عطشانين |
والصهد خلى المطر جوة الغمامه غلي |
حارب لحد الفرات وحده وملا القربة |
قام العدى قطعوا كفوفه شمال ويمين |
ومات في شط الفرات بين أهله وف غربة |
من طيب ترابهم شواشي النخل تتعطر |
وكل أهل العراق من ده التراب نابتين |
يسقو العطاشى لكين بين اهلهم غربا |
لوحدهم في الملمة وأهلهم ملايين |
يا مراجع التواريخ يا مدرس الثنوي |
المجزرة ف كربلا كت ليلة والا سنين |
قوللي وإمتى وفاة آخر أمير أموي |
وكل بيت في العراق من يومها بيت نبوي |
وكل أهل العراق صاروا حسن وحسين |
إتوضوا يا زايرين أصل العراق مصحف |
مصحف وكل بني آدم هناك آية |
أتوضو داللي على القرآن ما يتعرف |
كافر لأن الصلاة لازم لها قراية |
أتوض يا زايرين واتباركو بالأعتاب |
ده كل حتة حجر من خلفها حكاية |
دول اللي خلو اللغة فوق الحيطان لبلاب |
منقوشة فوق الجوامع كل مبنى كتاب |
شاعر رسم إسم محبوبته على المحراب |
وشيخ في مدرسته ونجوم السما طلاب |
أتوضو يا زايرين ده الخير في عتباته |
ده راعي يرعى القصايد تحت نخلاته |
ده المبتدأ والخبر متربيين عنده |
بعد السفر في الكتب ييجوا هنا يباتو |
يا مهر لا في جمال قده ولا ف عنده |
في الحسن والحزن دايماً بالغ الغاية |
والدهر طول عمره عاجز يعلى صهواته |
وزينب الحرة حاضنه المهر بعباية |
وشفتها جاية ترمي حجارة في الأزهر |
وشفت اخوها الحسين وابنه علي الأكبر |
وشوش في وسط المظاهرة أو صور بتفوت |
يا إما همه يا إما ناس شبههم موت |
والله والله كانو بيهتفوا معايا |
إما ضحايا قنابل أو ضحايا سكوت |
ومصر واإسلاماه محصورة في السينما |
وكل واإسلاماه ما فيهاشي غير مظهر |
الفرجة بالعدسات والعسكر الشنبر |
حكام معاهم في كار الكلبشة علما |
وعسكري الأمن تحت الدرع متبعتر |
حيران وخايف وجاي من البلد أخضر |
محبوس مابين السما والأرض والظابط |
عاطيينه درع وعصاية ولبس مش ظابط |
والخوذة مايلة وعلى راسه المقاس واسع |
حاطينة في العلبة والظابط عليه رابط |
عايزينة عفريت يخض الخلق في الشارع |
وزي كل عفاريت العلب همه |
لو يوم يفط يلاقي الناس ولا اهتموا |
وفضلوا ماشيين لقدام هوه ها يروح فين |
لا هوه كان لبسو عادي يتوه مع الماشيين |
ولا هو ضابط مربرب شركسي وأشقر |
أبص في عنيه الاقي ميت ولد تايهين |
أحس لو بص لي إني لقيت صاحب |
ويهرَّب البسمة تحت الخوذة ويحاسب |
ضابط يشوفه يخلي له النهار أغبر |
ويقول له إضرب فيضرب قبل ما يفكر |
لأنه عارف إذا فكر، ها يتديَّر |
شفت ام هاشم بترمي حجارة في الأزهر |
مش أجنبية ام هاشم والا انا غلطان |
متروحوا برضه نقولو لها تمشي هيه كمان |
دي كانت اكبر محرض ضد الامريكان |
الناس تشوفها يفارق عقلها الميزان |
وشوهدت ويا غيرها بتشتم السلطان |
وتسب كل جبان ويَّا العدى يحالف |
مش أجنبية ام هاشم والا انا غلطان |
وقام ولد مصري يضربها بعصا خرزان |
فقام ولد مصري يغسل وشها النازف |
قالو لي بتحب مصر فقلت مش عارف |
لا جيتها سايح ولاني أعمى مش شايف |
ميدان في وسط البلد واسمه ميدان تحرير |
كاتب يحرر سجلات البلد تحرير |
من يوم ما كان اسمه ميدان الاسماعيلية |
لحد غزو العراق في عهد بوش وبلير |
كان هو والأوبرا أوقاف أوروبية |
ملك فرنسا الفقيه كان ناظر الأوقاف |
ساعات وساعات خواجات انجليزية |
جايين كما الجن لما عدمت الحاوي |
منهم غني وفقير من كل جنسية |
لكن في حكم الحصانة الكل متساوي |
خمار ومن خدامينه الوالي والسلطان |
ويمر بين البرانيط التاريخ غلبان |
ولية ما لها ولي بطرحة وجلابية |
شغلتها غسالة من قبل الزمان بزمان |
من قعدة الطشت دايماً تمشي محنية |
طالب يساعدها تقطع زحمة الميدان |
وعسكري يهب فيها انجرَّي يا ولية |
تغسل قميص الولد بالعطر والمية |
ولكل من هب فيها تغسل الأكفان |
ميدان في وسط البلد إسمه ميدان تحرير |
كاتب يحرر سجلات البلد تحرير |
المتحف المصري مبني بموضة نمساوي |
كالبوكس فيه الفراعنة محشرين تحشير |
ومكلبشين فيه سنفرو مع نفرتيتي |
وزوسر المفتري وباني الهرم خوفو |
يحرك الشمس ويوقفها بظروفه |
لو يبنوا مرة هرم ويكون ما هوش عاجبه |
يقوللهم مش قوي، إبنوا هرم جنبه |
وأخناتون الرومانسي الحالم الغاوي |
نقش المعابد ما يعجبشي يقوم قالبه |
وكل نقاش بياكله ع الجمال قلبه |
واللي جه بعده مسح كل اللي كان كاتبه |
واللي شباشبه دهب واللي مماسحه حرير |
وللي تشوف غرفته، تطلع يا عم سرير |
واللي شعوب المشارق كت تيجيه طوابير |
واللي يقول أصل نور الشمس من زيتي |
واللي يقول القمر كان تحفة في بيتي |
أستغفر الله إلهي صاحب التدبير |
يا ملوك كإنك ولا رحتي ولا جيتي |
يا عيني يقفل عليكم كل ليلة غفير |
يا رب باقي الفراعنة يفهموا التحذير |
ميدان في وسط البلد إسمه ميدان تحرير |
كاتب يحرر سجلات البلد تحرير |
فيه المجمع كإنه وهو مبني هدد |
شتيمة مبنية في وسط البلد يا بلد |
لكنه باب رزق برضه موظفينه كتير |
لو طاح في وسط الميدان ياكل في أهله أسد |
وكل زاوية اتملت ما بين صريخ وزئير |
ما لهمش دعوة بحاجة بس كتر عدد |
طرش إرادي بيمنع شر كل أمير |
وهيلتون النيل تخشه بتذكرة وتأشير |
والهيلتون التاني لونه يكئب العصافير |
طويل وكبة كإنه في المباني جعير |
والجامعة العربية زي جرن شعير |
علمها وحداني بين الإعلانات وأسير |
إعلان عن الهم لما كتمه يبقى عسير |
من يشتري همنا يا شيالين وبكام |
ده هم غالي وشرف عالي قوي ومقام |
ده كل شاشة يلفوها على المجروح |
وكل ساعة قلق عالولد لما يروح |
حتى الهزيمة ياناس فيها جلالة روح |
يغلا علينا تاريخنا حتى لو مدبوح |
ده همنا غالي لكن رخصوه الحكام |
مين يشتري همنا يا شيالين وبكام |
ميدان في وسط البلد واسمه ميدان تحرير |
كاتب يحرر سجلات البلد تحرير |
في كل أزمة يجيب الأمن ألف طابور |
وبالعساكر وبالبوكسات يقيموا سور |
طب ليه ما طول عمره من غير أمن متحاصر |
كل المباني دي بوكسات والأسامي زور |
لكن، ورغم الحصار الماضي والحاضر |
دايماً ها يفضل أمل دنقل هنا حاضر |
يوم الخميس يوم بداية القصف في بغداد |
فارت قدورنا بما فيها ولهبها زاد |
الموت عروسة وخطابها عليها حراص |
يا عسكر اضرب ويتسحسن بقى برصاص |
زهقنا نبقي صفايح والزمن حداد |
ما عدش فيه عذر يفضل حد عايش عاد |
وان عيشنا وان متنا تبقى من الله فضلة خير |
وصلوا من الجامعة للميدان بضرب وطحن |
طلاب فراودة سقت مر الكاسات للأمن |
ومرة من نفسه أصبح في الميدان تحرير |
الشَّعر الابيض مشاعل نورها في الليل قاد |
والشَّعر لاسود بيتعلم شغب أهله |
وكل من كانو قبله في المشاغبة شداد |
وكل شيخ قال شريط الذكريات كله |
إللي حكى عن جنازة ربها ناصر |
دول ستة مليون بيبكوا عالجمال الحر |
ويقول بقت كل عطفة فمصر من بني مر |
واللي حكى عن شيوعيين سنة سبعين |
والاعتصام ليومين والأعتقال في الفجر |
بيرموا م البوكس أوراق فيها إصحي يامصر |
واللي على كل هم المسلمين أمنا |
في كل ضربة عصاية يكسبوا حسنة |
وفي الشجاعة النفر منهم بقى بملايين |
أما أنا فأنا مش في السياسة متين |
أطلع أنا والا أنزل خلقتي شاعر |
لو قلت لي عيد قصصهم هابقى مش فاكر |
تروح معارضة وحكومة وكل دول يمشوا |
يكونوا ناس واعية أو ناس هبلة وانغشوا |
تهشهم هجمة العسكر فينهشوا |
أو يبعتوا للعساكر أكل يتعشوا |
أو يقلبوها حروب وتسيل دماها بحور |
مش ها بقى فاكر لكن فاكر في أخر اليوم |
الضرب خلا الميدان دوامة بينا تدور |
والناس بتجري ووراها العسكري بالشوم |
بصيت أنا من وراكتفي وانا مذعور |
لقيت في وسط الميدان لسه أمل واقف |
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف |
لاجيتها سايح ولا ني أعمى مش شايف |
بلد علمها انمزع والرفا في المساجين |
ومهر مربوط في كارو وباله في البساتين |
وابو زيد سلامة على كرسي وكيس جلوكوز |
لجنة مشايخ تناقش فتوة الأراجوز |
سؤال نعيش أو نموت، فيه لا يجوز ويجوز |
لو السقوف خايخة نسندها بحجارة وطوب |
لكن ده لوح القزاز كله ضرب تشريخ |
لو الولد حَرَّفِ الآية، ها يبقى يتوب |
بس المصيبة إذا الآية اخترعها الشيخ |
والناس شكاير صريخ رابطين عليها سكوت |
آهات سكوتة كإن الأرض مسشتفى |
مطرودة منها الدكاترة ف سجن أو منفى |
والنا س بتسأل هنصبر والا نتوفى |
فيه ناس تقول زي بعضه دول نوعين م الصبر |
وناس تقول زي بعضه دول نوعين م الموت |
يا مصر بعض التسامح ده خطيئة بأجر |
إفتكري لا تحسبن مكتوبة فوق كام قبر |
والتار يبات، يصحى تاني لو يشيب الدهر |
والتار حصان غير لصاحبه ما يِلَيِّن ضهر |
والتار ده تار العرب وعشان كده تار مصر |
يا مصر كومة حروف، إِبَرِ المعاني فين |
إِبَر بتجرح إيدينا قبل ما بتبان |
نِسْرِك في بال السما بيقول حدودها منين |
نسرك بياكله الصدا في بدلة السجان |
يا مصر يا كل ضد وضد مجتمعين |
يا قلعة السجن يا قلعة صلاح الدين |
أنا بقولك وأهلي ع الكلام شاهدين |
لو كنت حرة ما كناش نبقى محتلين |
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف |
لا جيتها سايح ولا ني أعمى مش شايف |
ولاني هايف ارد بخفة وبسرعة |
وكل من رد يا كذاب يا هايف |
أصل المحبة بسيطة ومصر تركيبة |
ومصر حلوة ومُرَّة وشرحة وكئيبة |
دا نا اختصر منصب الشمس وأقول شمعة |
ولا اختصر مصر وانده مصر يا حبيبة |
يا أهل مصر اسمعوني واسمعو الباقيين |
أن كنت انا رحلوني كلنا راحلين |
يا أهل مصر يا أصحابي يا نور العين |
يا شنطة المدرسة يا دفتر العناوين |
يا ضغطة البنت بالكراسة ع النهدين |
ترقص قصاد المراية، واحنا مش شايفين |
يا صحن سلطان حسن يا صحن تمر وتين |
يا ألف مدنا وجرس، لألف ملة ودين |
يا أهل مصر اسمعوني، والكلام أمانات |
قلتوالي بتحب مصر فقلت مش عارف |
روحوا اسألوا مصر هيه عندها الإجابات |