شِعْري عيونٌ بالجمالِ تحدِّقُ
|
وكواكبٌ بالأفقِ دوماً تُشرقُ
|
من نبعِهِ شَرِبَ الفؤادُ سُلافَةً
|
وهجُ الحياةِ بكأسِها يَترقرقُ
|
يُفني العوالِمَ والزَّمانَ بلحظةٍ
|
في عالمِ الإلهامِ روحُكَ تَغرَقُ
|
بيْنَ الورودِ.. مع النَّسائم.. يغتدي
|
عصفورَ روضٍ في الرَّبيعِ يُزقزقُ
|
في خدِّ فاتنةٍ يُداعبُ حُمرةً
|
حتى ينالَ فؤادُهُ ما يَعْشقُ
|
كالجدولِ الرَّقراقِ يمشي هادئاً
|
في خِلسةٍ بيْنَ النُّفوسِ يُسقسِقُ
|
من لَوْنِه أخَذَ النَّهارُ ضياءَهُ
|
من لحنِهِ صوتُ الهزارِ يُموسَقُ
|
يَبقى على مرِّ العصورِ مغرِّداً
|
كالخمرِ في بطنِ الزَّمانِ تعتّقُ
|
شِعْري... شُعورٌ بالحياةِ وروضةٌ
|
في عالم الاحساسِ دوماً تُورِقُ
|
صوراً أشاهدُها بحسٍّ مرهفٍ
|
فأُحيلُها بالهمسِ عطراً يَعبَقُ
|
شِعري... عيونٌ من منابعها سرى
|
ذوبٌ من الأفكارِ كانَ يُؤرِّقُ
|
يمشي مع الفقراءِ دونَ غَضاضةٍ
|
ويُعاشِرُ التُّعساءَ فيهِ المَنطِقُ
|
لا تحزننَّ إذا سمعْتَ أنِِينَهُ
|
في جرحِهِ يَنمو شُعاعٌ أزرَقُ
|
من صحبةِ الأيامِ سرٌّ وجودِهِ
|
ودماؤه بدمِ الحقيقةِ تُهرقُ
|
هذا شعوري مثلُ شِعري صادقٌ
|
مرآةُ ذاتي حينما يَتَدَفَّقُ
|