جُزِيتَ عَنَّا الْخَيْرَ يَا مَجْمَعاً | |
|
| رِجَالُهُ عليَةُ أَهْلِ الأَدَبْ |
|
رَئِيسُهُ مَنْ هُوَ فَاذْكُرْ لُهُ | |
|
| مَا شِئْتَهُ مِنَ نَسَبٍ أَوْ حَسَبْ |
|
وَصَحْبُهُ فِي نُخَبِ الشْرَقِ مِنْ | |
|
| أَهْلِ الحِجِى وَالْعِلْمِ أَصْفَى النُّخَبْ |
|
قَدْ هَلَّ مِنْ عَزْمِكَ مَا يَرْتَجَى | |
|
| وَلاَحَ مِنْ فَضْلِكَ مَا يُرْتَقَبْ |
|
حَدِّدْ لَكَ الخَيْرَ وَلاَ تَتَّئِدْ | |
|
| فَإِنَّمَا تَبْعَثُ مَجْدَ العَرَبْ |
|
حَاضِرَةُ الإِسْلاَمِ فِي حُقْبَةٍ | |
|
| تَجْدُرَ أَنْ تُدْعَى بِكُبْرَى الْحُقُبْ |
|
وَالَتْ عَلَى الدُّنْيَا الفُتُوحُ الَّتِي | |
|
| تَعَاقَبَتْ وَاتَّصَلَتْ كَالسَّبَبْ |
|
فِي كُلِّ مَعْنىً مِنْ مَعَانِي الْعُلَى | |
|
| مَشَى بِهَا اليُمْنُ وَلاَءَ الحَرَبْ |
|
أَنْ تَسْتعِيدَ مِنْ عِزِّهَا مَا مَضى | |
|
| وَهْيَ لَهُ أَهْلٌ فَهَلْ مِنْ عَجَبْ |
|
صَحِبْتُ مِنْ مِصْرَ أَخِي حَافِظاً | |
|
| وَحَافِظُ أَنْبِلُ مَنْ يُصْطَحَبْ |
|
حَتَّى حَجَجْنَاهَا فَيَا لُطْفُ مَا | |
|
| فِيَها لَقَيْنَا مِنْ جَزَاءِ الْنُّصَبْ |
|
جَنَّةُ عَدْنٍ طَالَعَتْنَا بِمَا | |
|
| سُرَّ وَسَرَّى وَشَفَى مَنْ وَصَبْ |
|
فالطَائِرُ الْغِرِّيدُ فِي رَوْضِهَا | |
|
| أَسْكَتهُ حَيْنَا تَنَاهِي الطَّرَبْ |
|
إِنْ تَسْتَزِيدُوهُ فَفِي قَابِلٍ | |
|
| يَسْمَعُ مِنْهُ كُلُّكُمْ مَا أَحَبْ |
|
يَا سَادَةٌ صَعَّدَ بِي فَضْلُهُمْ | |
|
| إِلى ذُرَاهُمْ وَمَكَانِي صَبَبْ |
|
شَرَّفْتُمُونِي بِانْتِسَابِي إلى | |
|
| مَجْمَعِكُمْ يَا حَبَّذَا المُنْتَسَبْ |
|
وَفَّقَنِي اللهُ إلى خِدْمَةٍ | |
|
| أَقْضِي بِهَا مِنْ حَقَّهِ مَا وَجَبْ |
|
قَلَّدْتُمُونِي بَيْنَكُمْ رُتْبُةً | |
|
| في نَظَرِي تَسْمُو جَمِيعَ الرُّتَبْ |
|