عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 

سورية

مشاهدة
1948

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

فرعون

فرعون
يا نجد جنّات وبيد بكليهما سكر النشيد
ألرملة الظمأى حنين الشّوق والرّوض المجود
أرجت صباك . يجيد حين يشمّها من لا يجيد
وعرائس الأحلام نعمان الجزيرة والنفوذ
وقوافل بمتاهة، ألنجم قائدها الوحيد
وهوادج لحمى السيوف وحولها العدد العديد
رنّ الحليّ بها وجرجر في مباركه قعود
الجهد هدّ قلوصها بالرّمل والمرعى الجهيد
والشيح قاطعة النسيم فلا يميل ولا يميد
وأشعّة كالنار . تبر، ما لسائله جمود
ثمّ الضّحى فاذا عيوا فبظلّ عيسهم الرّقود
حتّى إذا أخفى الضّياء غدائر لليل سود
فالبدر والحادي وخطو بين سحرهما وئيد
وعلى الرّبى النيران عطّر وهجها غار وعود
هي والصباح له عمود ضاحك ولها عمود
وصهيل أفراس وراغية واضياف وجود
ونسيمة هفهافة ثم المناهل والورود
ومدلّهان نأت ديارهما وما نأت الكبود
حملت حنينهما الصبا بأبي الرسالة والبريد
رضوى خيال قصائدي وطيوف أجفاني زرود
أنا ملك إلهامي فلا أبدي هناك ولا اعيد
ما رحت أحكم بالقصيد وراح يحكمني القصيد
إن شاء تمّ لنا اللقاء وإن يشأ كتب الصدود
والأمر ما يختاره هو سيّد وأنا المسود
وأريده فيفوتني ويزور ساعة لا أريد
سرّي واجهل كنهه فقديم صحبتنا جديد
والرّوح أقرب ما إليك وغيبها الدّاني البعيد
***
الشعر أنغام معطّرة ولؤلؤة وجيد
فيه الهوى والأريحية والسلافة والمزيد
فرح مقيم في سرائرنا وقافية شرود
وأوزانه عقد الحرير على العرائس لا القيود
الصائنات له كما صينت بعفّتها النهود
نور تحدّده الحروف وتخطئ النور الحدود
أحلة الصّعاب قصائد ونواعم كالورد خود
ومن التّمنّع ما يدلّه بالجمال وما يزيد
الشعر والحسن المدلّ كلاهما طاغ عنيد
***
أنا من تغنّيه النجوم على السلاف فيستعيد
وعلى المشيب وعبئه ممّا يؤود ولا يؤود
لتصيدني نجل العيون وقد أغير وقد أصيد
ما كان يقنعني اللقاء فصرت تقنعني الورود
سمراء كالأحلام: جفناها وجفن اللّيل سود
الحسن يحسد نفسه فيها، لقد كرم الحسود
ويغار من شهديّها جاراه: سالفة وجيد
**
سمراء حبّك صحوي السكران والغيّ الرّشيد
لفّي على الجسد البرود تؤرج الدّنيا البرود
الروح فيك فريدة يزهو بها جسد فريد
ذكراك إن عزّ اللّقاء للوعتي كأس وعود
**
أنا ساحر لمس الغصون وضمّها فهي القدود
ومن الشقائق حين أقطفها المراشف والخدود
ومن الدّموع وقد ضننت بها اللآليء والعقود
وغمزت عطر الأقحوان فنوّرت شفة برود
عندي الكنوز فكيف تسألني النّجوم ولا أجود
اعطي وتسأل لا نملّ فتستزيد وأستزيد
شهب السّماء تفرّقت في الأفق تنقص وتزيد
كتب الضّياء لبعضها ولبعضها كتب الهمود
والعبقريّة كالضحى من بعض نعمته الوجود
وأنا الغريب بموطني وأنا المشرّد والطريد
**
قل للّدات بتدمر عزّ المفاخر والنديد
سجن تضيق كهوفه والسهل منبسط مديد
الدهر أقعدني ولم يك من شمائلي القعود
والسقم فوّت أن أشارككم وذروته كؤود
شرفا على عضّ القيود فشارة الشرف القيود
أسمى القلوب هو الرّحيب على النوازل والجليد
نحن الحماة الأوّلون . قبور صرعانا الشهود
نحن العقيدة والرسالة والمعارك والحشود
إن يصرع البطل النجيد تقدّم البطل النّجيد
وتقاسم الكوخ الوديع النصر والفصر المشيد
أيّام لا الطبقات مزّقت الصفوف ولا الحقود
كفرت جهود كالضحى لله والوطن الجهود
أنا والعهود فلم يضع حبّ ولم تنكث عهود
عيني الضنينة بالدموع وقلبي المضنى العميد
ماد الطغاة بكم، فيا فلك السماء ألا تميد؟
فلك يدور ولم أجد فلكا أتيح له الرّكود
بيني وبين الظّلم نار وغى يشبّ لها وقود
ألحبّ عدّتي الوحيدة لا السّلاح ولا الجنود
وتهون عندي النائبات فلا ألين ولا أحيد
يا ربّ عفوك إن سألت وأنت تعلم من أريد
من أيّ طين أنشئ الظمآن للدم والحقود
اللّينون على العدوّ وبأسهم فينا شديد
جلّ الوداد فكان من أسماء عزّتك الودود
ألغير وجهك في كنانتك العبادة والسجود
فرعون عاد فكيف كيف وقد عصفت به يعود؟
ما للطّغاة سيادة، يخشى الظلام ولا يسود
دنيا العروبة رجّها بالهول شيطان مريد
صبغت بألوان الأذى فخطوبها حمر وسود
أرض الكنانة ما بها إلاّ المتوّج والعبيد
***
فرعون مصر: وأنت من رشق المصاحف لا الوليد
فرعون مصر: وأنت من قتل الهواشم لا يزيد
سمّيت فرعون الكنانة وهي تسمية كنود
فرعون ذلّ به اليهود وأنت عزّ بك اليهود
طامن غرورك . لم تدم عاد ولا بقيت ثمود
ولئن ذكرت فإنّ ذكرك لا الزكيّ ولا الحميد
ولئن حكمت فإنّ عيشك لا الهنيّ ولا الرّغيد
تتناهب الأشلاء نومك والعواصف والرّعود
وهواجس اليمن السّعيد . ورجّك اليمن السّعيد
***
مغرى بحبّ الإمّعات طريف حكمك والتّليد
من كلّ أبله عاثر وغد يضرّ ولا يفيد
الغدر طبعك والدسائس ة الخيانة والجحود
يتسلّل النذل الجبان دجى وتقتحم الأسود
***
أميتّم الأطفال: لا جدّ عناك ولا حفيد
أمّ ممزّقة وفي أحضانها هشم الوليد
شكت الأرامل والثّكالى والطفولة والمهود
يا قاتلا بأخ أخاه . كلا قتيليك الشّهيد
أولا تخاف على بنيك وقد تعثّرت الجدود
أن يستجاب دعاء ثاكلة وأدمعها تجود
فترى بنيك مصرّعين ولا تضمّهم اللحود
كد للنّبي ودينه ألله فوقك إذ تكيد
باد الطّغاة جميعهم أمّا الشعوب فلا تبيد
خلّ الكرامة وشأنهم خلق الكرام لكي يسودوا
بدوي الجبل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2007/08/23 11:24:03 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com